السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بفضل منشآتها المتطورة والتكلفة المنخفضة للخدمات.. مصر قبلة السياحة الطبية والعلاجية.. عادل عامر: 16 موقعًا تتوافر فيها علاجات طبيعية للكثير من الأمراض.. التنويع يصب في مصلحة الخزانة العامة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسير قطاع السياحة العلاجية والترفيهية في مصر قدمًا نحو الأمام، بفضل استراتيجية الدولة ووزارة الصحة التي استطاعت في وقت قصير أن تحقق أرقامًا كبيرة، سواء من حيث الإيرادات أو حجم الزوار
وتتوقع شركة مينا ريس يرش بارت نرز المتخصصة في مجال البحوث بالمنطقة العربية، أن يصل حجم القطاع السياحي في المنطقة العربية إلى 350 مليار دولار بحلول 2027

وبحسب تقرير صادر أوائل الشهر الجاري، وفرت السياحة الترفيهية في المنطقة حوالي 115 مليار دولار خلال عام 2017، واستقطبت دبي 15 مليون زائر خلال 2017 لتصبح المدينة السادسة الأكثر استقبالا للزائرين في العالم
ويتوقع أن تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة 90% من السياحة الترفيهية في المنطقة عقب افتتاح المزيد من أماكن الجذب الترفيهية الجديدة. وتسجل المنطقة العربية كذلك أعلى طلب على السياحة الدينية بفضل احتضانها العديد من الأماكن المقدسة، وفقا للتقرير.
ومقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، من المتوقع أن تصل مساهمة معدل النمو السنوي المُركّب للسياحة في إجمالي الناتج المحلي إلى 5% في منطقة الخليج مقارنة بـ 3.8% حول العالم. ويُتوقع أن يرتفع نمو الإنفاق على الترفيه والأعمال في السنوات العشر المقبلة بمعدل سنوي يبلغ 4.6% و5.4% على التوالي، مقارنة بالمعدلات العالمية البالغة 4.1% و3.2%، والسياحة الطبية تسجل أيضا نموا كبيرا في المنطقة التي تعتبر حاليا إحدى أسرع الأسواق نموا في هذا المجال
وأشار التقرير إلى أن مصر ولبنان أصبحا وجهتين للسياحة الطبية بفضل منشآتهما الطبية المتطورة والتكلفة المعقولة للخدمات الطبية.

ويعلق الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية، قائلًا:" إنه رغم أن المنطقة العربية تمتلك مقومات سياحة كثيرة ومتعددة ما بين سياحة أثرية تاريخية وسياحة علاجية وترفيهية وعلاجية وسياحة ريفية وبدوية خاصة مصر، إلا أننا لا نستغل كل تلك المقومات بطريقة صحيحة لجذب السياحة والاستفادة منها، ولكن مصر لا تستفيد إلا بـ 25% فقط من السياحة العلاجية رغم امتلاكها العديد من الأماكن السياحية العلاجية".
وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز، أنه اذا كانت لبنان هي الأولي في استقبال السياحة العلاجية منذ وقت طويل إلا أن استطاعت مصر مؤخرًا الاهتمام بالمناطق السياحية العلاجية واكتشاف مناطق جديدة غنية بالمياه الكبريتية والمعدنية ورمالها الجافة الخالية من الرطوبة، وتوصلت الأبحاث الى أن مياه البحر الاحمر بمحتواها الكيميائي ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية.

وتابع، أن مصر تمتلك 16 موقعا داخليا وساحليا تتوافر فيها علاجات طبيعية للعديد من الامراض وعلى رأسها الأمراض الروماتيزمية والبهاق والصدفية ومن أشهر تلك المناطق حلوان التي اشتهرت بأنها مدينة الشفاء، والذى يفوق في نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية في العالم. علاوة على توافر الطمى في برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من امراض العظام وامراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والامراض الجلدية وغيرها، كما ثبت ايضا الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن في الرمال.
ويري "عامر" أنه بسبب ثورة يناير حدث تراجع شديد في أعداد السياح المتوافدين إلي مصر للاستفادة من تلك المناطق العلاجية، وهذا أدى إلى توقف السياحة كلها بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر، ورغم الجهود المبذولة من الدولة لإعادة حركة السياحة مرة أخري إلا أن نسبة السياحة في مصر لا تمثل أكثر من 15% من الدخل القومي العام لمصر، ويعمل عليه بصفة مباشرة 5 ملايين وبصفة غير مباشرة 16 مليون شخص

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه يجب على شركات السياحة التطوير من نفسها وأن تجعل من ضمن برامجها السياحية السياحة الترفيهية والعلاجية والريفية والبدوية، وأن تفرض نفسها في الشرق الأوسط وتطور من الوسائل الدعاية خارج مصر لجذب اعداد كبيرة للسياحة العلاجية، كما يجب ألا تركز على جانب واحد من السياحة وتقوم بعمل تنوع بين أنواع السياحة المتعددة ولا تقتصر على السياحة التاريخية فقط حتى تستطيع جذب كل المهتمين بأنواع السياحة المختلفة.
وناشد "عامر" بضرورة تحديد وعمل برنامج شامل واستراتيجية شاملة لتعريف العالم بأمية الأماكن السياحة العلاجية في مصر، والاستفادة منها في السياحة الداخلية ومن ثم السياحة الخارجية، كي نعطي صورة إيجابية وطابع داخل ذهن السائح الأجنبي أن السياحة العلاجية بمصر مهمة لما يراه من إقبال المواطن المصري نفسه على تلك الأماكن واستفادته منها.
وقال أن استقرار الوضع الامني بمصر حاليًا، وتوافر الأماكن السياحية التاريخية والأثرية والسياحة العلاجية والترفيهية بها، يدعونا ويحتم علينا أن تكون مصر سباقة في التواجد الدولي لأن مقوماتها أعلي من أي دولة أخري بمنطقة الشرق الاوسط، والاستفادة من الخبرة السويدية لأن السويد هي الأولى على العالم في الترويج الاستفادة من السياحة العلاجية، وكشف ان السويد عرضت على مصر الشراكة بدخول ثمانية شركات سياحية سويدية في مجال السياحة العلاجية في مصر لما تراه من مقومات فريدة تمتلكها مصر في السياحة العلاجية.