الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

استعدادت الحكومة لـ"رمضان" وتوتر العلاقات الأمريكية الإيرانية تستحوذ على آراء كُتاب المقالات

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم/الخميس، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطنين المصري والعربي، على رأسها استعدادات الحكومة لشهر رمضان، وتوتر العلاقات الأمريكية الإيرانية، والوضع السياسي في لبنان.
ففي عاموده "قضايا وأفكار" بصحيفة "الأخبار"، وتحت عنوان "الحكومة والمواطن في رمضان"، أكد الكاتب محمد الهواري أن الحكومة استعدت لشهر رمضان الكريم بطرح كميات كبيرة من السلع الغذائية بأسعار مخفضة، مشيرا إلى أنه تم التوسع في منافذ بيع السلع سواء في المجمعات الاستهلاكية أو منافذ القوات المسلحة والشرطة والزراعة لتوفير جميع احتياجات المواطنين في شهر رمضان.
وقال الهوراي إن الأجهزة الرقابية مطالبة بتكثيف جهودها الآن، وخلال الفترة القادمة للقضاء، على لجوء البعض لاستغلال المواطنين بفرض زيادات في أسعار السلع تتجاوز الحقيقة وأيضًا لجوء بعض المستغلين لإخفاء السلع لأحداث أزمة تخلق سوقا سوداء.. إضافة لرفع أسعار السلع المستوردة مثل الياميش في الأصناف التي لا يوجد لها مثيل محلي لذا فإن ذكاء المواطن في شراء احتياجاته الفعلية وعدم اللجوء لتخزين السلع حيث إن الكميات المطروحة والمتاحة تفوق احتياجات المواطنين لشهر رمضان الذي من المفروض فيه أن نلجأ لترشيد الاستهلاك وليس للإسراف في الاستهلاك.
وأوضح أن رقابة المواطنين على السوق وتداول السلع تساعد الأجهزة الرقابية في فرض رقابة مشددة علي الأسعار وعدم المغالاة في بيع السلع بما يتجاوز قدرة المواطنين على الشراء كما تساهم في إرشاد الأجهزة الرقابية إلي أي استغلال يتم أو بوادر احتكار لأية سلعة.
وتحت عنوان "طبول الحرب تدق بين أمريكا وإيران" قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) إن موجة من التكهنات والأفكار المتشائمة تجتاح المنطقة والعالم الآن بخصوص التوقعات المتداولة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وبين المتابعين للتطورات والمستجدات السياسية في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، في ظل التوتر الحاد والمتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيرانية، بخصوص الاحتمالات المرجحة لقيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب‬ بتوجيه ضربة عسكرية سريعة لإيران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. 
ورأى أن التوقعات المتشائمة لا تدور حول ما إذا كانت الضربة الأمريكية ستحدث أم لا تحدث، فهذه قضية غير مطروحة للبحث أو المناقشة حاليا، بل المطروح هو ما إذا كانت الضربة محدودة أم غير محدودة، أي أن هناك شبه إجماع علي أن الضربة قادمة بغير شك، ولكن اختلاف الرؤية حول اتساع وكبر الضربة أو محدوديتها.
وأكد أن هناك اختلافا آخر في الرأي والرؤية المتوقعة، حيث يري البعض أن الضربة الأمريكية القادمة لإيران قد لا تستهدف الاراضي الإيرانية ذاتها، بل إنها ستتركز حول الوجود الايراني في سوريا، أي أن الاراضي السورية ستكون هي المستهدفة بالضربة الأمريكية، وذلك بهدف تدمير وتصفية الوجود الإيراني بها وكذلك حزب الله.
وأشار إلى أن هناك، أيضًا، من يتوقع من بين المحلليين والمراقبين أن تتولى إسرائيل ضرب الوجود الإيراني في سوريا تحت إشراف ومتابعة أمريكية، وأن تقوم أيضا بضرب مواقع المنشآت والابحاث النووية في إيران نفسها، وايضا تحت إشراف ومتابعة أمريكية.
واختتم الكاتب محمد بركات مقاله قائلا: "أي أن هناك اجماعا عاما على أن طبول الحرب بدأت دقاتها بالفعل، وأن المنطقة أصبحت الآن فوق بركان على وشك الانفجار". 
أما الكاتب مكرم محمد أحمد فرأى في عموده "نقطة نورط بصحيفة (الأهرام)، تحت عنوان "ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره ؟" أن أخطر نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية أنها تُكرس مكانة حزب الله اللبنانى ودوره وسلاحه، ليس فقط فى لبنان ولكن فى الشرق الأوسط كافة، وبدلًا من نزع سلاح الحزب ليصبح جيش لبنان هو قوة الردع الوحيدة، يزداد نفوذ حزب الله العسكرى على الصعيدين القومي والمحلي، ويصبح لاعبًا أساسيًا في سوريا والعراق واليمن، وأداة توسع لإيران في الشرق الأوسط ويتخطى دوره حدود لبنان ليصبح قوة إقليمية تحارب على أكثر من 3 جبهات، ويبدو أن خصوم حزب الله السياسيين وفي مقدمتهم سعد الحريرى قد سلموا بالأمر الواقع، والآن يعتقد سعد الحريري أن مصلحة البلاد ليست فى الدخول فى مواجهة مع حزب الله الذى حصل هو وحلفاؤه على أكثر من 67 مقعدًا فى البرلمان اللبناني الذى يضم 128 نائبًا.
ولفت مكرم إلى أنه من الواضح أن أمين عام حزب الله يرى أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تُشكل انتصارًا كبيرًا لما يسميه خيار المقاومة الذى بات يخلص في دعم نفوذ إيران ومساندة بشار الأسد، وهذا ما أكده حسن نصر الله أخيرًا، عندما قال إن تركيبة المجلس النيابي الجديد تُشكل ضمانة وحماية وقوة كبيرة لخيار المقاومة!.
وقال الكاتب إنه من الواضح أن من مصلحة كل الأطراف اللبنانية الإبقاء على الحريري رئيسًا للحكومة لأنه يحظى بتأييد ومساندة عربية وثقة أوروبية وأمريكية تضمن للبنان الدعم الاقتصادى، وإن كان من الواضح أن الحريري سوف يعاني ضعف القوة والمكانة بعد الانتخابات الأخيرة وكذلك الرئيس ميشيل عون!
وأشار الكاتب إلى أن معظم المحللين الإسرائيليين يعتقدون أن نتائج الانتخابات لن تغير كثيرًا من الوضع القائم فى لبنان وأن تأثيرها على إسرائيل هامشى، وأن ما حدث أن حزب الله عزز مكانته ونفوذه وزادت قوة حلفائه، وسوف يواصل الحزب هيمنته على الحياة السياسية في لبنان والاحتفاظ بجيشه الذى يبلغ تعداده 30 ألف جندى، ويملك مائة ألف صاروخ إيرانى، ولا يرغب أحد فى نزع سلاحه على الآقل الأن، وثمة تأكيدات أن حسن نصر الله لن يسارع بعد تعزيز موقفه في الانتخابات الأخيرة إلى تسخين الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، وأكبر الخاسرين بعد سعد الحريري الرئيس ميشيل عون الذي منى بخسارة ضخمة بحصوله على 21 مقعدًا في البرلمان مقابل 33 مقعدًا في الانتخابات السابقة.
وقال إن ثمة من يعتقدون أن حزب الله سوف يحاول تشريع سلاحه مع زيادة قدرته على نسج تحالفات ذات أغلبية برلمانية، وإن كان كثيرون يعتقدون أن حسن نصر الله لن يلجأ إلى استفزاز القوى السياسية التى تناوئه، خاصة أن الحريرى بدا مهادنا بعد أن خسر ثلث مقاعده في البرلمان، وفى أول تصريحاته بعد إعلان النتائج أكد الحريري أن عمله هو تحقيق التوافق بين اللبنانيين، ولبنان لا يُحكم إلا بجميع مكوناته السياسية، ومن يقول غير ذلك يضحك على نفسه!
وأشار الكاتب إلى أن مركز كارنيجي للشرق الأوسط يؤكد أن حزب الله سوف يفرض شروطًا أفضل لتكريس دوره وتأمين سلاحه في المرحلة المقبلة، ومن المرجح أن يحظى حزب الله بحقائب وزارية أكبر لأن قضيته الأساسية الآن ضمان مواقع في الحكومة تحمي حركته السياسية والعسكرية، ومن ثم لن يقبل حزب الله بدور غير أساسي، والواضح أنه يأمل فى أن تضمن الحكومة الجديدة حماية سلاحه، وعلى مستوى السياسة الداخلية كانت قوة حزب الله تكمن في قدرته على تعطيل قرارات حكومته أو ما اصطلح على تسميته بالثلث المعطل الذي يتشكل من ثلث أعضاء البرلمان + واحد، ومن وجهة نظر صحيفة الواشنطن بوست فإن حزب الله ظهر كمنتصر رئيسي في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ قرابة عقد من الزمان بعد أن فاز بأكثر من ثلث مقاعد البرلمان، بما منحه سلطة الفيتو على أعمال البرلمان اللبناني.