اعتبر الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، القرار الأمريكي بتجميد الاتفاق النووي والدعوة لإعادة صياغته، "عملية ابتزاز كبرى للعالم، من أجل الوصول بأسعار النفط من 80 إلى 100 دولار".
وبين الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن قرار ترامب ليس انسحابا نهائيا، بل تجميد ومحاولة جديدة لابتزاز العالم لرفع أسعار البترول من أجل تحقيق الأمان للنفط الصخري الذي تنتجه أمريكا والذي يظل آمنا طالما لم ينخفض عن 57 دولارا، ووصل إنتاج أمريكا منه حوالي 10.5 كليون برميل.
أما بالنسبة للتصريحات حول خسائر الاقتصاد المصري، قال النحاس إنها مجرد "تكهنات غير منطقية"، لان الاقتصاد العالمي معرض للانهيار بالكامل في الفترة الحالية التي تعد الأخطر سياسيا واقتصاديا، وبدلا من الوصول بالنفط إلى80 أو 100 قد ينهار ويرجع مرة أخرى إلى حظيرة العشرينات 28 او 25، فكل الاحتمالات واردة، واي تكهنات ستكون غير صحيحة.
وكانت تقارير إعلامية قد زعمت تكبد الاقتصاد المصري نحو 12 مليار جنيه خسائر بعد ما بلغ الارتفاع في أسعار النفط 76.52 دولار للبرميل مرتفعا 1.67 دولار بما يعادل 2.2% عن الإغلاق السابق، في الوقت الذي حددت فيه الحكومة سعر البترول في الموازنة العامة المقبلة، عند 67 دولارا للبرميل.
يأتي ذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد الاتفاق النووي مع إيران مساء أمس الثلاثاء مستمرة، الأمر الذى انعكس على ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 2% اليوم الأربعاء ليسجل خام برنت أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف بعد أعلن الرجل الأول في البيت الأبيض عن "أعلى مستوى" من العقوبات على إيران، العضو البارز في منظمة "أوبك".
وتؤدي أي زيادة في أسعار النفط العالمية إلى زيادة مخصصات دعم الوقود في الموازنة، وقد تضطر الحكومة لرفع أسعار المواد البترولية بنسب أكبر، أو تكرار هذه الزيادة أكثر من مرة خلال العام المالي المقبل، ضمن خطتها للتخلص من دعم الطاقة في نهاية يونيو 2019.
