ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وجه ضربة سياسية للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يواجه تحديا من منافسيه المتشددين الرافضين لمشاركة الغرب والانفتاح عليه.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن قرار ترامب يفتح فصلا جديدا في الصراع القائم منذ عقود داخل إيران بين القوميين الذين يسعون للاكتفاء الذاتي والإصلاحيين الذين يميلون إلى نهج خارجي نسبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم محاولة روحاني لتخفيف وطأة الموقف في خطابه بعد إعلان ترامب انسحابه من الاتفاق النووي، أمس الثلاثاء، إلا أن الغضب الإيراني حول القرار لم يهدأ، اليوم الأربعاء، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية نواب بالبرلمان الإيراني يحرقون الأعلام الأمريكية ونسخة من الاتفاقية بهتافات "الموت لأمريكا"، وذلك انصياعا لمطالبة التيار المتشدد بإلغاء الاتفاق.
ونوهت الصحيفة بأنه منذ توقيع إيران على الاتفاق النووي واجه روحاني استياء مستمرا من الإيرانيين الذين لم يروا أي تقدم اقتصادي منذ رفع العقوبات عن بلادهم في منتصف 2015 عندما تم توقيع الاتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى في جنيف.
وذكرت الصحيفة أن الاضطرابات الاقتصادية بما فيها معدل بطالة عند 12% وضعف الريال الإيراني ثبطت حماسة نهج وخطة روحاني، كما أدت لإشعال احتجاجات عارمة في جميع أنحاء إيران لمدة أسبوعين انتهت في يناير الماضي بجانب الاحتجاجات العمالية التي وقعت مؤخرا.
