الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

نائب رئيس محطة بحوث صحراء جنوب سيناء في حواره لـ"البوابة نيوز": نهدف إلى بناء قدرات المواطنين البدو في مجالات التنمية الزراعية.. ونحاول الاستغلال الأمثل للموارد المائية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مركز بحوث الصحراء من أقدم المؤسسات العلمية المتخصصة في دراسة الصحراء، وبيت خبرة متكامل لوزارة الزراعة، يختص بكافة الدراسات والبحوث التطبيقية المرتبطة بالمناطق الصحراوية التي تخدم خطط التنمية بالصحارى ومناطق الاستصلاح الجديدة.
ويضم مركز بحوث الصحراء معملا مركزيا لتحليلات المياه والتربة والنبات، ومركز التميز لأبحاث تحلية المياه، وبنك للجينات خاص بالنباتات الصحراوية، ومرصد للتصحر، ووحدة نظم المعلومات الجغرافية، ومركز للمعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومكتبة للكتب والدوريات، ومكتبة إلكترونية، ووحدة ذات الطابع الخاص ويصدر عن المركز مجلة علمية دولية لنشر البحوث العلمية فى مجال علوم الصحراء.
ساهم المركز مؤخرًا بمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان بالعديد من الدرسات المتخصصة.. وإلقاء مزيد من الضوء حول مركز بحوث الصحراء كان لــ" البوابة نيوز" السبق في إجراء هذا الحوار مع الدكتورة سوزان راشد نائب رئيس محطة بحوث جنوب سيناء.


متى بدأت فكرة إنشاء كيان حكومي يهتم بدراسة الصحراء؟
بدأت فكرة إنشاء كيان حكومي يهتم بدراسة الصحراء عام 1930، بطرح من الملك فؤاد حيث كلف رئيس المساحة الجيولوجية الإنجليزي "مستر بول" بإعداد مشروع لدراسة صحراء مصر وأوقف مساحة من الأرض كمقر لهذا الكيان في منطقة القيادة المشتركة بمنطقة مصر الجديدة.


ما مراحل إنشاء كيان حكومي يهتم بدراسة الصحراء؟ 
أنشئ معهد فؤاد الأول للصحراء فى 11/4/1949 بمرسوم صادر من ديوان الأوقاف الخصوصية الملكية افتتح المعهد رسميا فى 30 ديسمبر عام 1950 تحت اسم معهد فؤاد الأول للصحراء.. أصبح المعهد تابعًا للمجلس الدائم لتنمية الإنتاج القومي بموجب القانون رقم 533 لسنة 1953. بعد ثورة يوليو 1952 تم تعديل اسم المعهد إلى معهد الصحراء ونقل إلى المقر الحالي قصر يوسف كمال في بمنطقة المطرية بالقاهرة عام 1956. 
ألحق معهد الصحراء بالمركز القومي للبحوث بالقرار الجمهوري رقم 915 لسنة 1957.. ثم نقلت تبعية معهد الصحراء للهيئة العامة لتعمير الصحارى بالقرار الجمهوري رقم 1430 لسنة 1959، ثم نقلت تبعية معهد الصحراء إلى وزارة البحث العلمي بموجب القرار الجمهوري رقم 46 لسنة 1963.. حتى صدر القرار الجمهوري رقم 90 لسنة 1990 بإنشاء مركز بحوث الصحراء كهيئة علمية لها الشخصية الاعتبارية وتتبع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.


ماذا عن اختصاصات مركز بحوث الصحراء؟
يختص مركز بحوث الصحراء كهيئة علمية وبحثية مستقلة بصفة عامة بدراسة كل ما يتعلق بمجالات المياه الجوفية وحصاد مياه الأمطار وطبيعة الأراضي الصحراوية والبيئة الصحراوية والإنتاج النباتي والحيواني في الأراضي الجافة والدراسات الإنسانية والاقتصادية، وربط تلك المجالات بالتنمية المستدامة للصحارى المصرية، وتحديد كيفية استخدامها الاستخدام الأمثل لاستدامتها لخدمة الأجيال الحالية والقادمة.


ماذا عن أهداف المركز؟
تتمثل أهداف المركز في إجراء البحوث والدراسات العملية والأساسية والتطبيقية في شتى الميادين المتعلقة بتنمية الموارد الطبيعية بالصحاري المصرية ومناطق الاستصلاح وخاصة فيما يتصل بالمياه والتربة والنبات والحيوان والإنسان والطاقة غير التقليدية. 
كما يتم دراسة ظاهرة التصحر (الجفاف) وحركة الكثبان الرملية في الأراضي وإجراء التجارب واستنباط الأساليب والإجراءات لمكافحة ووقف ومقاومة التصحر وتفادي تأثيره. والاشتراك في وضع الخطط العلمية لاستصلاح الأراضي وفق ما تسفر عنه نتائج البحوث والدراسات التي يقوم بها المركز، وذلك في إطار السياسة العامة لخطة الدولة.
وتتضمن أهداف المركز نشر نتائج البحوث وتداولها والعمل على الاستفادة منها وتقديم الخبرة الاستشارية لتطوير الإنتاج والخدمات بما يحقق خدمة المجتمع في المناطق الصحراوية والارتقاء به حضاريا، وتدريب خريجي الجامعات والمعاهد العليا على أساليب البحث العلمي لدعم مختلف الأجهزة الحكومية والهيئات العامة والشركات باحتياجاتها فى مجال تنمية الصحاري.
وتنظيم البرامج التدريبية متعددة الأهداف لرفع المستوى التكنولوجي للعاملين في مجالات تنمية الصحاري على المستوى المحلي والدولي. 
كما تتضمن أهداف المركز التعاون مع الجامعات في إعداد التخصصات المختلفة والكوادر العلمية المطلوبة، بجانب توثيق الروابط العلمية والبحثية والتعاون مع الهيئات الخارجية والاشتراك في أنشطة هذه الهيئات والبعثات والمعرفة الفنية وإيفاد المبعوثين للدراسات العلمية والتدريبية للداخل والخارج وتبادل المنح والدراسات مع الهيئات العلمية والبحثية بالدول والمنظمات الدولية والإقليمية واستقدام الخبراء الأجانب في مختلف الميادين البحثية التي تتصل بنشاط المركز.


ماذا عن الشعب البحثية بالمركز؟
يضم المركز عدة شعب منها: شعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية وتهتم شعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بإجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية في المجلات التالية: المسح الجيولوجي لتحديد الوحدات الصخرية والجيومورفولوجية والأحواض الترسيبية والتركيبية، استكشاف تواجد المياه الجوفية وتحديد سمك وامتداد الخزانات الجوفية وتحديد أعماق ومواقع حفر الآبار وتصميم الآبار، تقييم وإدارة المياه بالخزانات الجوفية وتقييم كمية المياه وتحديد السحب الآمن من الآبار والاستغلال الأمثل للمياه، تقييم ومتابعة نوعية المياه ووضع برامج حماية موارد المياه من التلوث، اقتراح نظم حصد المياه لتنمية الزراعات المطرية، دراسة أصل وعمليات تكون وتقييم الأراضي الصحراوية ورسم أسس استغلالها وتحديد أولويات استصلاحها بعمل الحصر التصنيفي.
كما يقوم بإعداد الخرائط بما في ذلك استخدام الصور الجوية ونظم المعلومات الجغرافية، دراسة وتقييم الخواص الكيميائية والطبيعية والمعدنية للأراضى وعلاقة التربة والنبات بالماء مع دراسة تأثير التركيب المعدنى على صفات التربة،تقييم خصوبة التربة وأحتياجاتها التسمدية وإدخال نظم الزراعة العضوية الحيوية وتدوير المخلفات الزراعية والعضوية، إدارة الموارد الأرضية واستخدام الميكنة الزراعية بالأراضي الصحراوية ودراسة عوامل إنجراف التربة وتدهور إنتاجيتها ووضع وسائل الحد منها وإدارة نظم الري والصرف تحت الظروف الصحراوية.
كما يتم دراسة تأثير بعض المعاملات الكيميائية على النباتات الحساسة للظروف الصحراوية لتعديل سير العمليات الحيوية لينعكس ذلك على النمو والمحصول، اختبار وتجريب عدة ممارسات زراعية للمحاصيل المختلفة للحصول على اعلى محصول لكل من وحدة الأراضي والمياه والأسمدة بالمناطق الصحراوية، وتقييم السلالات المحلية والمستوردة للنباتات المنزرعة، اختيار التراكيب المحصولية المناسبة والملائمة للظروف المختلفة للصحارى المصرية وبما يسمح لمجابهة التأثيرات العكسية الناتجة عن التغيرات المناخية، حصر ودراسة النباتات الصحراوية النامية بشكل طبيعي من الناحية البيئة والفسيولوجية ومعرفة مدى انعكاس البيئة المحيطة بالنباتات الصحراوية على الخصائص الفسيولوجية والتشريحية والكيماوية للنباتات ومعرفة مدى أقلمة النباتات لهذه الظروف المعاكسة ودراسة كيفية مقاومتها لهذه الظروف.
دراسة خصائص البيئات الصحراوية المختلفة ودراسة العلاقة بين تلك البيئات وما ينمو فيها من أنواع نباتية متباينة والمكونة بدروها للكساء الخضرى فى تلك البيئات.
وشعبة الإنتاج الحيواني والدواجن وتهتم بإجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية فى المجلات التالية: رصد مصادر الثروة الحيوانية والموارد العلفية والتعرف على المعوقات التىتحد من تنميتها وسبل التغلب على هذه المعوقات أو التخفيف من آثارها، العمل على تطوير إنتاجية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية من خلال تحسين الحالة الغذائية والصحية والوقاية من المسببات المرضية المختلفة وتحسين الأداء التناسلى والفسيولوجي تحت نظم بيئية مختلفة، إعداد البرامج التأهيلية والتدريبية لتكوين الكوادر الفنية القادرة على تطبيق المفاهيم العلمية الحديثة لاستخدام وإدارة الموارد الطبيعية البيئية بطريقة اقتصادية، العمل على تقييم وتحسين جودة الألياف والجلود الحيوانية.
شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية وتهتم بإجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية فى المجلات التالية:الطرق والمعينات الارشادية، التنظيمات الارشادية، التدريب، البرامج الارشادية، والاتصال الارشادى والتى تسهم فى دفع التنمية الزراعية المستدامة في الصحارى المصرية، التسويق الزراعي، تقييم المشروعات والسياسات، التحليل الاقتصادي السلعى، إحصاءات التكاليف، العمالة، والأسعار، الائتمان، التعاون، اقتصاديات الأراضى والإنتاج والتجارة الخارجية، دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، المنظمات الريفية الاجتماعية فى المناطق الصحراوية، تنمية المجتمعات الصحراوية، دراسة المشكلات الاجتماعية، دراسة البعد الاجتماعى لمختلف المناطق الصحراوية، والتوطين في المجتمعات الجديدة.


وماذا عن المحطات البحثية؟
تهدف المحطات والمراكز الإقليمية بصفة عامة إلى توفير البنية التحتية لإجراء البحوث المنوط بها المركز فى التخصصات المختلفة، وتنمية الثروة الزراعية والحيوانية عن طريق وضع البرامج البحثية العلمية والإرشادية وإقامة التجارب البحثية والحصول على النتائج، وتقديم نماذج تطبيقية توضح إمكانية الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة لخدمة التنمية الزراعية المستدامة في المناطق الصحراوية، ودعم وتطوير الجهود البحثية في مجال الاستفادة من الأرض والمياه للنهوض بالثروة الزراعية، وبناء قدرات المواطنين البدو في مجالات التنمية الزراعية وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة بالمناطق الصحراوية. 
العمل على تطوير العلاقة بين البحوث والإرشاد الزراعي لرفع مهارات وقدرات المزارعين للحصول على أعلى عائد اقتصادي من الثروة الزراعية، ودعم البنية المعلوماتية في مجال مكافحة التصحر والتغير المناخي والتنوع البيولوجي.


ماذا عن محطة بحوث جنوب سيناء ومقرها رأس سدر وما أهم إنجازاتها؟
تم إنشاء محطة بحوث جنوب سيناء "راس سدر" عام 1976، وتقع المحطة على بعد 5 كم شمال مدينة رأس سدر وعلى مسافة 60 كم من نفق الشهيد أحمد حمدى وتبعد حوالى 200 كم من القاهرة على الطريق الساحلى الغربى لجنوب سيناء، على مساحة 27 فدانًا.
ومن أهم إنجازات المحطة، النجاح فى تفعيل الدور الارشادى للمحطة فى خدمة أهالي المنطقة، وتنفيذ التجارب البحثية في مختلف المجالات، والمساهمة في الجهود التنموية بالمنطقة، وإقامة علاقات جيدة مع القيادات الرسمية والاجتماعية بالمنطقة، وتقييم إنتاجية بعض أنواع وأصناف المحاصيل المختلفة للزراعة والنمو تحت ظروف منطقة جنوب سيناء، والتعاون مع مختلف الجهات البحثية والعلمية الداخلية والخارجية والتي تهدف إلى التنمية الزراعية المستدامة بجنوب سيناء بجانب تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية عن طريق تحسين الحالة الغذائية والبيطرية والإنتاجية.


- ماذا عن المرصـد المصري للتصحـر؟
خلال السنوات الثلاث الأولى من اشتراك مصر على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كان اختيار ممثل الاتصال الوطني من أحدى الجامعات وكان مقره بوزارة شئون البيئة ونظرا لضعف المهام المنجزة فقد أصدر نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي حين ذاك - قرار بأن يكون ممثل الاتصال الوطني في مصر هو من يشغل رئاسة مركز بحوث الصحراء على أن يرأس لجنة علمية تابعة له من خبراء المركز بالإضافة إلى أهم ممثلي الوزارات والهيئات ذات العلاقة وتقوم اللجنة العلمية بإنجاز التكليفات المطلوبة على المستوى الوطني طبقا لتوجيهات ممثل الاتصال الوطني.
ووفقًا لهذا الدور يعد مركز بحوث الصحراء مركز التنسيق المصري لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.. ولقد قام مركز بحوث الصحراء بالوفاء بمسئولياته تجاه ظاهرة مكافحة التصحر وذلك من خلال الآتى:
الانتهاء من تعديل خطة العمل الوطنية (NAP) بالتعاون مع جميع الجهات المنوطة فى مصر.
المشاركة الفاعلة فى مؤتمر الأطراف (COP12) للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر.
التعاون مع جامعة الدول العربية فى المبادرة العربية لمكافحة التصحر.
جارى إعداد مشروعات فى مجال التعاون فى تدهور الأراضى (LDN).
إعادة تشكيل اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية مكافحة التصحر.



-ماذا عن مركز التميز لتحلية المياه؟
إنشئ مركز التميز المصرى لتحلية المياه عام 2014 ومن المتوقع أن يكون المركز جهة تنسيق مركزية لتحلية المياه وإعادة استخدامها فى تطبيق أنشطة البحث والتدريب فى مصر. وتتركز مهمة مركز التميز المصرى لتحلية المياه على إجراء البحوث من اجل تطوير تكنولوجيا تحلية المياه لتكون قوية وفعالة من حيث التكلفة بحيث تنتج إمدادات جديدة ومستدامة من المياه لأغراض مختلفة.
علاوة على ذلك سيسعى المركز الى الجمع بين العلماء والمهندسين وواضعى السياسات الخاصة بالمياه ومشغلي نظام المياه في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للعمل في مجالات البحث التي تساهم في تخفيض تكلفة تحلية المياه.
- وماهدف مركز التميز المصري لتحلية المياه؟
يهدف المركز إلى بناء القدرات الوطنية في مجال تحلية المياه.. وتخفيض تكلفة تحلية المياه.. ودراسة بعض مجالات تكنولوجيا الأغشية بما في ذلك تقييم والتحكم فى الملوثات، ما قبل وبعد العلاج والتنظيف والمعالجة والتخلص منها.. كما يهدف إلى تحديد خصائص المياه الجوفية ومياه البحر لاستخدامها كمصادر لتحلية المياه.
- سمعنا عن وجود وحدة ذات طابع خاص بالمركز هل من الممكن إعطاء فكرة عن هذه الوحدة؟
تم إنشاء الوحدة ذات الطابع الخاص بمركز بحوث الصحراء بالقرار الوزاري رقم 1099 سنة 1997 وتعمل وفق لائحة معتمدة من وزارة المالية. ويتميز مركز بحوث الصحراء بوجود عدد من الوحدات التخصصية تتبع كلها وحدة ذات الطابع الخاص والتى ترتكز سياستها على دعامة رئيسية وهي خدمة قضايا التنمية الزراعية في المحافظات الصحراوية بمصر.

- حديثنا هذه الوحدات وأنشطتها؟
هناك وحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ويعتبر مركز بحوث الصحراء من أوائل الهيئات العلمية في مصر والتي أنشأت وحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية حيث افتتحت هذه الوحدة عام 1988، وفى عام 1991 انشأت محطة أرضية لاستقبال الصور الفضائية من الاقمار الصناعية NOAA الامريكية بهدف رصد المظاهر المناخية ومظاهر التصحر على المستوى المحلى والاقليمى، كما اشتملت الوحدة على برامج إعداد قواعد البيانات الجغرافية GIS.
وتهدف الوحدة إلى تحقيق الآتى: إنشاء قواعد البيانات الجغرافية لمجالات الاهتمامات المختلفة بمركز بحوث الصحراء لإعداد خرائط القرارات لأولويات التنمية فى المناطق الصحراوية. 
واستقبال وتحليل صور الأقمار الصناعية لاستخدامها فى رصد بعض الظواهرالطبيعية.. وتدريب الكوادر المحلية والعربية لرفع مستواهم الفني في مجال الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات وتطبيقاتها فى المجالات المختلفة وخاصة المجال الزراعي.. والتعاون مع الجهات الأجنبية المتخصصة في مجال الاستشعار عن بعد مثلجامعة Dundee باسكتلندا، المعهد الوطني الجغرافي الفرنسي IGN.
وهناك بنك الصحارى المصرية للجينات النباتية وبرغم من أن عمر بنك الصحارى المصرية للجينات النباتية لم يتجاوز 10 سنوات وتاريخ إنشائه يأتى في مؤخرة قائمة بنوك الجينات فىي العالم والتيى تضم 1700 بنك، لكنة استطاع هذه المدة القصيرة أن يصل إلى العالمية وقد اختير ليكون مركز الخبرة لمنطقة الشرق الأوسط من قبل المعهد الدولى للتنوع البيئى بروما وتم أيضا اختيار بنك الصحارى المصرية ليكون شريكا لبنك الجينات البريطانى ضمن اتفاقية تعاون فنى لمدة 10 سنوات.
ويقوم بنك الصحارى المصرية بتجميع الأصول الوراثية النباتية البرية من الصحارى المصرية، للحفاظ على هذه النباتات البرية من الظروف غير الملائمة للاستثمارها ونموها وعلى سبيل المثال التصحر وقلة الإمطار والتدهور البيئي.
وهناك وحدة زراعة الإنسجة حيث اهتم مركز بحوث الصحراء بإعداد وتجهيز أول معمل لزراعة الأنسجة النباتية تم إنشاؤه وذلك فى عام 1986، وتم إمداده بالأجهزة الحديثة اللازمة لدراسات زراعة الأنسجة والتكنولوجيا الحيوية هذا بجانب توفير صوب لأقلمة الشتلات الناتجة عن زراعة الأنسجة وإعداد شتلات مقاومة للأمراض الفيروسية هذا وتضم وحدة زراعة الأنسجة العديد من التخصصات والتى تخدم جميعها الغرض من إنشاء هذه الوحدة والتي تتلخص فيما يلي: استخدام تقنية زراعة الأنسجة في استئناس بعض النباتات الطبية ذات القيمة الرعوية والطبية والصعب الحصول على بذور منها لاكثارها مرة أخرى.. واستخدام زراعة الأنسجة كأحد مجالات التكنولوجيا الحيوية في إكثار شتلات نخيل البلح.
والتغلب على بعض مشاكل تدهور بعض أشجار الفاكهة مثل أشجار التين بالساحل الشمالى الغربى حيث تم التوصل إلى إنتاج شتلات خالية من الفيروسات وذلك باستخدام الزراعة المرسيتمية.
وهناك وحدة الوراثة والسيتولوجي حيث قام مركز بحوث الصحرا بإنشاء وتجهيز وحدة الوراثة والسيتولوجى عام 2000 وتم تزويد وإعداد الوحدة منذ ذلك التاريخ بأحدث الأجهزة المعملية الدقيقة المختلفة وكذلك التجهيزات الإنشائية حتى يتسنى للوحدة القيام بدورها فى إجراء الدراسات الوراثية المختلفة لمواكبة التقنيات البيوتكنولوجية والوراثية الحديثة المستخدمة والتى يجب اللحاق بتطورها يوم بيوم. 
وكان لدور هذه الوحدة المميز السبق فى التعريف والتوصيف للأصول والتراكيب الوراثية كمحاولة للتعرف على طبيعة النباتات الطبيعية (طبية / عطرية / رعوية) وعمل البصمة الوراثية لها وتحديد الجينات المسئولة عن تحملها للاجهادات البيئة المختلفة والتى تفيد بدورها مستقبلًا فى استخدام هذه الجينات فى تحسين بعض المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية ومن أهم أنشطة هذه الوحدة:
التعرف والتصنيف الوراثى والبيولوجي سواء على مستوى الخلية (السيتولوجى ششوالهستولوجى) أو الهيئة الكروموسومية وأيضًا على المستوى الجزئى.. وعمل البصمة الوراثية على المستوى الكيميائى والجزيئى للتعرف على الجينات المسئولة عن تحمل التراكيب الوراثية للظروف والاجهادات البيئية المختلفة لإنتاج نباتات مهندسة وراثيًا تعطي زيادة في إنتاجياتها.
وهناك معمل التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة: وعتبر هذا المعمل من أحدث المعامل التى تطبق تقنية التلقيح الاصطناعى ونقل الأجنة ويضم المعمل أحدث الأجهزة التى تخدم المعمل على تطوير التنمية وتطبيقها على الحيوانات الصحراوية ومن أهم الأنشطة التى يقوم بها المعمل هى:
تطوير وسائل جمع وحفظ عينات السائل المنوى وتحسين كفاءتها، وإعداد جرعات تلقيحية مميزة من الإبل والماشية والأغنام والماعز وتوزيعها على مربى الثروة الحيوانية بهدف نشر السلالات المحسنة، عن طريق استخدام التبويض لتنظيم توقيتات الولادة.
وهناك المعمل المركزى حيث أنشأ مركز بحوث الصحراء معمل مركزى لتحليل عينات المياه، التربة والنبات وكل الملوثات الصلبة والسائلة، والمعمل يضم أحدث أجهزة من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط منها على سبيل المثال جهاز ICP / MS / PES الذى تصل دقة القياس به إلى أجزاء من التريليون. ويعتبر المعمل المركزى لمركز بحوث الصحراء أحد القلاع الهامة لخدمة المستثمرين وصغار المنتفعين وكذلك الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومراكز البحث العلمى وشركات استصلاح الأراضى والهيئات الزراعية العاملة فى التنمية الزراعية المستدامة ويتكون من ثلاث وحدات هى:
وحدة تحليلات التربة والمياه والمكونات الحيوانية.. ووحدة التحليلات الكيميائية النباتية الدقيقة والمخلفات المزرعية.. والثالثة وحدة حيود الأشعة السينية (X. RAY).
وهناك أيضا معمل جهاز نفق الرياح: حيث أنشأ مركز بحوث الصحراء أحدث معمل لجهاز نفق الرياح والذي يعتبر المعمل الوحيد بمصر لدراسة ظاهرة الانجراف والترسيب بالرياح وتثبيت الكثبان الرملية ويعمل الجهاز بمحاكاة الطبيعة للمساعدة فى دراسة التداخل بين سرعة الرياح وصفات سطح التربة وكذلك العمليات التي تؤدي إلى حركة حبيبات التربة بالرياح وكافة العوامل المؤثرة عليها باستخدام نماذج مخصصة لذلك، وتستخدم نظريات التماثل في هذه الدراسات للاستفادة منها في تطبيق النتائج المتحصل عليها تحت الظروف الطبيعية، كما يستخدم الجهاز في تقييم فعالية الاحزمة الخضراء والأسوار ومصدات الرياح في مقاومة المخاطر الناتجة من الانجراف بالرياح، وعمومًا يمكن استخدام جهاز نفق الرياح في القيام بالدراسات الآتية: التداخل بين سرعة الهواء وخواص سطح التربة.
والصفات الايروديناميكية لمصدات الرياح.. وتقييم الوسائل المستخدمة للتحكم في الانجراف بالرياح واختبار الأفضل منها.. والعلاقة بين سرعة الهواء وفقد التربة بالانجراف الريحي تحت ظروف مختلفة من خواص التربة.
وأخيرا.. وحدة الحفر وتقييم آبار المياه تقوم وحدة الحفر بمركز بحوث الصحراء بأعمال ودراسات استكشاف المياه الجوفية وتحديد أنسب مواقع حفر الآبار وتقوم بحفر آبار المياه الجوفية وصيانتها وتحليل المياه وتطوير صلاحيتها للاستخدامات المختلفة، وهى وحدة خدمية لحفر وتصميم آبار المياه الاختبارية والانتاجية وآبار المراقبة بعمق يصل الى 300 م للآبار الإنتاجية 450م للآبار المراقبة وزودت الوحدة حديثًا باحدث آلات ومعدات الحفر والتي تصل إلى أعماق تزيد على 2700 قدم وتقوم هذه الوحدة بحفر آبار اختبارية وإنتاجية للعديد من المستثمرين والمجتمعات التعاونية تحت إشراف خبراء وأساتذة متخصصون في هذا المجال.
وهناك أنشطة أخرى تتبع الوحدة ذات الطابع الخاص بمركز بحوث الصحراء تقوم بعمل الدراسات الخاصة بالجدوى الاقتصادية والفنية وتقديم المشورة الفنية وبعض الأعمال التنفيذية في كالة مجالات وأنشطة.