الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ردود فعل عربية وعالمية على قرار ترامب.. السعودية والبحرين والإمارات يعلنون تأييده.. فرنسا وبريطانيا وألمانيا يرفضونه.. الاتحاد الأوروبي يعلن التزامه بالاتفاق مع إيران.. وإسرائيل تصفه بالتاريخي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة العمل بالعقوبات على إيران.

ووصف ترامب الاتفاق بأنه "كارثي"، وقال في كلمة متلفزة ألقاها في البيت الأبيض: "أعلن اليوم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني".


وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه يريد التباحث سريعا مع الأوروبيين والصينيين والروس لمعرفة مدى قدرة هؤلاء على ضمان مصالح إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، واتهم ترامب بممارسة "حرب نفسية"، وقال روحاني في مداخلة عبر التلفزيون الإيراني الرسمي "لقد أظهرت الولايات المتحدة دائما أنها لا تفي أبدا بالتزاماتها.

ودعا الأمين العام للأم المتحدة غوتيريش، الدول الأخرى الموقعة للاتفاق النووي الإيراني إلى الوفاء بالتزاماتها.


وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مساء الثلاثاء في روما، أن الاتحاد "مصمم على الحفاظ" على الاتفاق النووي الإيراني بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منه.

وقالت موغيريني في تصريح مقتضب في ممثلية المفوضية الأوروبية في روما: إن اتفاق فيينا 2015 "يحقق هدفه القاضي بضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية، والاتحاد الأوروبي مصمم على الحفاظ عليه"، مبدية "قلقها الكبير" حيال إعلان فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران.

فيما أيدت السعودية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.


وقالت السعودية: "تؤيد المملكة العربية السعودية وترحب بالخطوات التي أعلنها فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وتؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق أن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي". 

وأضافت: أن تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (٥ + ١) كان مبنيًا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وميليشيات الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن".

وتابعت: إن المملكة تؤكد مجددًا تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها فخامة الرئيس الأميركي تجاه إيران، تأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا وموحدًا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيات الحوثي، ودعمها لنظام بشار الأسد والذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك باستخدام الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت: "ومن هذا المنطلق تؤكد المملكـة استمرارها في العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كل أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شئون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع كل السبل، نهائيا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل".

وأعلنت مملكة البحرين تأييدها لقرار الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران واستئناف العقوبات المشددة على النظام الإيراني، مؤكدة دعمها التام لهذا القرار الذي يعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتصدي للسياسات الإيرانية ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب في المنطقة دون أدنى التزام بالقوانين والأعراف الدولية.

وقالت في بيان إن هذا الاتفاق قد حمل العديد من النواقص وأهمها عدم التطرق الى برنامج ايران للصواريخ الباليستية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة من خلال التدخل في شؤون دولها الداخلية ودعم الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في هذه الدول.

وتابعت: "وإذ تشدد مملكة البحرين على تضامنها مع القرار الذي اتخذه فخامة الرئيس دونالد ترامب ووقوفها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في جهودها الهادفة للقضاء على الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإنها تدعو كافة الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق للنظر بمسؤولية للأمن والسلم في المنطقة واتخاذ خطوات مشابهة لما اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية".


وقال ضاحى خلفان، رئيس شرطة دبى الأسبق، إن النظام الإيرانى فاشل، لم يستطع إقناع المجتمع الدولى لسبب بسيط جدا، إنه نظام كذاب، جاء ذلك على هامش انسحاب الرئيس الأمريكى من الاتفاق النووى الإيرانى.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه طلب من "السلطات المحلية" في هضبة الجولان المحتلة، أن تفتح وتحضر الملاجئ المضادة للصواريخ بسبب "انشطة غير مألوفة للقوات الايرانية في سوريا" في الجهة الاخرى من خط التماس، بحسب ما اوردته فرانس برس.

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء، تأييدها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

كما رحبت دولة الإمارات فى بيان مقتضب باستراتيجية الرئيس الأمريكي في هذا الخصوص.


وأعلنت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفاقهم على مواصلة تطبيق التزامات دولهم بموجب الصفقة النووية مع إيران.

وبحسب موقع "روسيا اليوم"، قال الزعماء الـ3، فى بيان مشترك صدر عنهم اليوم الثلاثاء ردا على إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، خروج واشنطن من الاتفاق النووى: "إن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تعرب عن قلقها وأسفها من قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية البرنامج النووى الإيرانى".

وأكدوا فى البيان: "نشدد بشكل مشترك على التزامنا بخطة العمل الشاملة المشتركة، إن هذا الاتفاق لا يزال مهما بالنسبة لأمننا الجماعى".

واعتبر زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، أن "العالم أصبح آمنا بشكل أكبر بفضل خطة العمل المشتركة"، ودعوا الولايات المتحدة إلى تجنب خطوات قد تمنع الأطراف الأخرى للاتفاق من تطبيق هذه الصفقة.


كما دعا ماى وميركل وماكرون السلطات الإيرانية إلى "إبداء ضبط النفس" والالتزام بتعهداتها فى إطار الاتفاق النووى.

وجاء الإعلان الإسرائيلي قبيل إعلان ترامب قراره من الاتفاق النووي الإيراني.

يذكر أن الاتفاق النووي مع إيران، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، تم التوصل إليه في يوليو 2015 بين إيران وقوى دولية بعد ما يقرب من 20 شهرًا من المفاوضات الماراثونية.

وبموجب الخطة اتفقت إيران والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، المعروفة باسم (مجموعة 5 + 1) والاتحاد الأوروبي، على رفع العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني مقابل تفكيك طهران لبرنامجها النووي.

الخطة دخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير 2016 تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأدى ذلك إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة بتطوير الطاقة النووية، بما في ذلك العقوبات المتعلقة بالمعاملات المالية والتجارة والطاقة. وكجزء من الاتفاق، تم الإفراج عن عشرات المليارات من الدولارات من أصول إيران المالية المجمّدة. إلا أنه من الممكن إعادة فرض العقوبات إذا انتهكت إيران الاتفاق. من جهتها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب تنفيذ الاتفاق، مرارًا أن إيران تمتثل لتطبيق كافة جوانب الاتفاق حتى الآن.

فيما قدّرت المخابرات الأمريكية أن إيران كان لديها قبل تنفيذ الاتفاق ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج سلاح نووي واحد في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر. لكن تنفيذ الاتفاق يعني أن فرصة طهران المحتملة لتطوير سلاح نووي قد تعطلت.

وتسمح خطة العمل المشتركة لإيران بأن تتابع برنامجها النووي السلمي لأغراض تجارية وطبية وصناعية بما يتماشى مع المعايير الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية.