الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون وخبراء يرفضون الإعلانات «الخيرية» فى رمضان.. يوسف القعيد: هدفها الدعاية والانتشار.. نشوى الديب: إنشاء المشاريع أفضل من اللعب على العواطف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفض أعضاء لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، وخبراء الإعلام، استقبال المؤسسات الخيرية لشهر رمضان، بنشر الإعلانات التى تكلف ملايين الجنيهات، تدفع لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
كما استنكروا عرض الحالات الإنسانية لاستعطاف المشاهدين، وجمع أكبر عدد من المبالغ المالية، مطالبين بتغيير هذا النمط والتوجه، لإنشاء مشاريع ومناطق صناعية، لتوفير فرص العمل للفقراء والمساكين.
وقال النائب يوسف القعيد، عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار البرلمانية، إن معظم الإعلانات التى نراها فى وسائل الإعلام، تكلف ملايين الجنيهات، لكل مؤسسة خيرية، مطالبا بالتحقيق مع أى مؤسسة تنشر تلك الإعلانات دون التنسيق مع الجهات الحكومية، لمعرفة الجهات التى تستقبل التبرعات والتحرى عنها، حتى لا تستخدم فى أعمال تخريبية.
وطالب «القعيد»، وزارة الشئون الاجتماعية بالإشراف والتحرى عن المؤسسات التى تنتج الإعلانات وتنشرها بوسائل الإعلام، لجمع أموال التبرعات والزكاة خلال شهر رمضان وغيره، ومعرفة الجهات التى توزع عليها هذه المبالغ. 
وأكد «القعيد» أن المبالغ الضخمة التى تدفعها المؤسسات الخيرية، هدفها الدعاية والانتشار، لجمع المزيد من التبرعات والزكاة.
ورفضت النائبة نشوى الديب، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، جمع المؤسسات الخيرية مبالغ ضخمة من التبرعات والزكاة على مدار العام، وبخاصة فى شهر رمضان، عن طريق التسويق الإعلاني، موضحة أن هناك معايير وضعتها وزارة التضامن الاجتماعي، والرقابة الإدارية، تطبق على هذه المؤسسات من خلال طرق جميع هذه المبالغ وكيفية صرفها تحت إشراف الوزارة وهيئة الرقابة.
وطالبت «الديب» المؤسسات الخيرية، بتغيير اتجاهاتها، من تقديم الصدقة المؤقتة، إلى إنشاء مناطق صناعية ومشاريع تفيد الدولة، للنهوض بها، وفى الوقت نفسه توفر فرص عمل للمحتاجين.
وقالت «الديب»: أتمنى أن تشجع هذه المؤسسات الناس على العمل الإيجابي، وألا تلجأ إلى أسلوب «تقطيع القلوب» من خلال عرض الحالات الإنسانية واللعب على العواطف، بهدف جمع أكبر عدد من المبالغ المالية.
ومن جانبه، طالب الدكتور محمد سعد، عميد الإعلام بأكاديمية الشروق، وسائل الإعلام المختلفة بالتأكد من صحة الشروط القانونية للمؤسسات التى تذيع الإعلاناتها عبر وسائل الإعلام، والتأكد من المنتج أو الفكرة التى يتم الترويج لها.
وقال «سعد» إن المؤسسات الخيرية، التى تدفع ملايين الجنيهات فى الإعلانات، بحاجة إلى دراسة من قبل جهاز حماية المستهلك، وعليهم نشر تحقيقات شفافة لهذه المؤسسات لمعرفة حجم المبالغ التى جمعتها هذه المؤسسات، وأين صرفت، وما الجهات التى تم توزيع المبالغ المالية عليها.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور عادل رفعت، مدرس الإعلان بقسم الإعلام ، بكلية الآداب جامعة المنوفية، إن المؤسسات الخيرية التى تذيع إعلاناتها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتسمى نفسها بالخيرية، تستغل الروحانيات التى تغلّف قلوب الناس خلال شهر رمضان، وهدفها جمع المزيد من التبرعات، وأغلب تلك المؤسسات تتبارى فى اللعب على عواطف الجمهور لجذب مزيد من الأموال.
وتابع «رفعت»، تدفع هذه المؤسسات مقابلا كبيرا لوسائل الإعلام، لكنها تحصل على أضعاف مضاعفة فى المقابل، ومن الأولى أن تقتصد تلك المؤسسات فى الإعلان عن نفسها، وتوفر تلك الملايين التى تدفعها.
وأكد أن شهر رمضان تحوّل إلى ما يشبه «شهر التسول»، إضافة إلى ما تتضمنه تلك الإعلانات من مخالفات وتجاوزات مثل استغلال الأطفال وبخاصة المرضى والمبالغات العديدة.