الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"إعلام النواب" يرفض إعلانات المؤسسات الخيرية في رمضان.. "القعيد" يطالب بإخضاعها للرقابة.. و"الديب": تتاجر بمشاعر المواطنين لجمع مزيد من التبرعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفض أعضاء لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، وخبراء الإعلام، الإطار الذي تلجأ له المؤسسات الخيرية في استقبال شهر رمضان الكريم سنويًا بنشر الإعلانات التسويقية لهم التي تكلف ملايين الجنيهات شهريًا تدفع لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة وعرض الحلات الإنسانية لاستعطاف المشاهدين لجمع أكبر عدد من المبالغ المالية، مطالبين تغير هذه النمط والتوجه لإنشاء مشاريع ومناطق صناعية لتوفير العمل للفقراء والسماكين والنهوض بالدولة.
وقالوا إن توفير عمل براتب ثابت أفضل من الصدقة المؤقتة التي لن تدوم لفترة طويلة"، موضحين أن وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة الرقابة الإدارية تضع معايير محدد لتنظيم هذه المؤسسات من خلال طرق جميع التبرعات والزكاة وطرق صرفه. 


وقال النائب يوسف القعيد عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، إن معظم الاعلانات التي تعودنا أن نراها في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، في شهر رمضان المبارك لجمع الزكاة، برغم تكلفت الإعلانات التي تتعدى ملايين الجنيهات، لكل مؤسسة خيرية بذاتها، تنسق مع هيئة الشئون الاجتماعية، ومن لا يقوم بالتنسيق مع أي جهة حكومية لا بد من التحقيق معهم ومعرفة الجهات التي تقوم بتوزيع هذه المبالغ المالية وفي أي تخصص والتحري عنها حتى لا تستخدم في أعمال تخريبية.
وأضاف القعيد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن وزارة الشئون الاجتماعية وبعض الجهات الحكومية تقوم بالإشراف والتحري على المؤسسات التي تقوم بإنتاج الإعلانات على وسائل الإعلام لجمع أموال تبرعات وزكاة خلال شهر رمضان وغيره ومعرفة المصادر التي توزع عليها هذه المبالغ. 

وطالب الدكتور محمد سعد عميد إعلام بأكاديمية الشروق، وسائل الإعلام المختلفة بالتأكد من استيفاء الشروط القانونية للمؤسسات التي تقوم بتسويق إعلاني عبر الاعلام والتأكد من المنتج او الفكرة التي يتم الترويج لها من خلال التصاريح الوزارية على حسب كل المادة المعلن عنها إذا كان إعلان فكري إو تسويقي إو سلع غذائية.
وقال سعيد في تصريح خاص، إن المؤسسات الخيرية التي تقوم بدفع ملايين الجنيهات في الاعلانات على وسائل الإعلام وخاصة في شهر رمضان المبارك من كل عام لجمع التبرعات والزكاة، بحاجة إلى دراسة من قبل جهاز حماية المستهلك، وعليهم نشر تحقيقات شفافة لهذه المؤسسات لمعرفة كم المبالغ التي جمعتها هذه المؤسسات وأين صرفت وما هي الجهات التي تم توزيع المبالغ المالية؟. 

وفي السياق ذاته قال الدكتور عادل رفعت أستاذ بقسم التسويق والعلاقات العامة كلية آداب جامعة المنوفية، إن المؤسسات الخيرية التي تذيع اعلاناتها عبر وسائل الاعلام المختلفة وتسمي نفسها بالخيرية تسعى إلى استغلال الروحانيات التي تغلّف قلوب الناس خلال شهر رمضان المبارك الفضيل والدعوة إلى مزيد من التبرعات لصالحهم فتتبارى أغلب تلك المؤسسات في اللعب على الأوتار العاطفية لجذب مزيد من الأموال.
وتابع رفعت في تصريح خاص: "تدفع هذه المؤسسات لوسائل الإعلام مقابل الإعلانات التي تبثها طوال شهر رمضان لكنها تحصل على أضعاف مضاعفة في المقابل، مضيفًا أن من الأولى أن تقتصد تلك المؤسسات في الإعلان عن نفسها وتوفير تلك الملايين التي تدفعها للإعلانات لصالح الفقراء والمحتاجين لكنهم يخافون من استحواذ المؤسسات المنافسة على النصيب الأكبر من تبرعات وصدقات الناس لذا يتنافسون في الإعلان عن أنفسهم حتى تحوّل شهر رمضان إلى ما يشبه بشهر التسول بدلا من التقوى ناهيك عمّا تتضمنه تلك الإعلانات من مخالفات وتجاوزات مثل استغلال الأطفال وخاصة المرضى والمبالغات العديدة.

ورفضت النائبة نشوى الديب عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إطار المؤسسات الخيرية في جمع مبالغ ضخمة من التبرعات والزكاء علي مدار العام وخاصة بشهر رمضان الكريم عن طريق التسويق الاعلاني لهم بوسائل الإعلام أو الطرق الأخرى، التي تكلف ملايين الجنيهات شهريًا على هذه المؤسسات وتقديم مبالغ بسيطة كمساعد مؤقتة للفقراء والمساكين، موضحة أن هناك معاير وضعت من وزارة التضامن الاجتماعي، والرقابة الإدارية، تطبق على هذه المؤسسات من خلال طرق جميع هذه المبالغ وكيفية صرفها تحت إشراف الوزارة وهيئة الرقابة.
وطالبت الديب في تصريح خاص، المؤسسات الخيرية بتغير اتجاهاتهم من تقديم صدقة مؤقتة إلى إنشاء مناطق صناعية ومشاريع تفيد الدولة للنهوض بها وفي نفس الوقت ذاته توفر فرص عمل للمحتاجين، قائلة "الصدقة ليس دائمة وإنما العمل الذي يتقاضه منه مرتب دائم له"، وبالتالي تكون دعوة ايجابية للقضاء على الفقر والبطالة والنهوض بالمنتجات المحلية. 
وتابعت عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار: اتمنى ان هذه المؤسسات تحس الناس على العمل الإيجابي ونشر الفكر الإيجابي من خلال مؤسساتهم الخيرية، مطالبة المؤسسات الخيرية بالاكتفاء بتقطيع القلوب من خلال عرض الحالات الإنسانية واللعب على العواطف بهدف جميع أكبر عدد من المبالغ المالية، وتعمل على تشجيع الشعب وحسهم على تقدم الدولة.