الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

متخصصون: الإعلام والتعليم والثقافة تمثل بناء جسور التواصل

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس، اللقاء الثاني لصالون الثقافات الأفريقية تحت عنوان "آفاق الدور المصري فى أفريقيا".
أدار الصالون الدكتورة منى إبراهيم، أستاذ اللغة العربية بآداب القاهرة، وحاضر فيه الدكتورة أماني الطويل مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التى استهلت حديثها بضرورة الوعي بأهمية أفريقيا والعمل على وجود عمل مشترك يعنى بالمصالح الجمعية للشعوب والبلدان الأفريقية جميعا، كذلك أهمية وجود خطاب واعي وجاد حين نتحدث عن أفريقيا، لكي يكون من ثماره خلق حالة تفاعل يبنى على الشراكة وتأصيل معنى النفع للجميع وليس لبلد بعينه.
وأضافت منى إبراهيم أننا بصدد مشكلة حقيقية وهى ما اعتبرته انقطاع التواصل الهادف البناء والذي كان يحمله رجال جادون حملوا على عاتقهم بناء جسور متنوعة من الفكر والثقافة والتاريخ بين مصر وأفريقيا أمثال حلمي شعراوي وغيره من الواعين بأهمية أفريقيا.
وأشارت إلى المناهج التعليمية وخلوها من التعريف الدقيق بدول أفريقيا وخصائصها وثقافتها، كما تحدثت عن انفصال الإعلام عن المشهد وعدم الاهتمام بهذا الملف الشديد الأهمية، ووصفت هذا بالتجاهل الذى يلقى بأعباء إضافية على كل من يريد الاهتمام بالشأن الأفريقى؛ لأنه سوف يشعر من الوهلة الأولى بعدم وجود ماكينة البشر المدركة والواعية بقيمة هذا الأمر.
وعن الإعلام والتعليم والثقافة قالت إن هذا الثلاثى المهم والفعال لا سبيل لنا لبناء جسور تواصل ومد حقيقى إلا من خلال تلك المعطيات الثلاثة، ومن خلالهم أيضا سوف نتمكن من معرفة التطلعات الهامة والملحة لدول أفريقيا، لافتة إلى حركة الترجمة ودورها في أرثاء دعائم توطيد العلاقات، وأن الإبداع المصري يمكنه أن يحدث تقارب بيننا وبين الدول الأفريقية بل ويصبح وسيلة فعالة وخطيرة لكننا للأسف نذهب إليهم باللغة العربية رغم ترجمة كثير من هذا الإبداع بلغات عديدة كالإنجليزية والفرنسية وغيرهما، وهذا خطأ جسيم لا بد من تداركه، فلو أننا ذهبنا إليهم بأعمال مترجمة إلى اللغات التي يعرفونها لكان ذلك أكثر فائدة.
وأوضحت منى إبراهيم أن الدور الرسمى في الملف الأفريقي هو أكثر الأدوار جدية ونشاطا وهو الذي حقق بالفعل نجاحات عدة، واختتمت حديثها باستعراض سبل الوصول للقارة السمراء ومعرفة أسرارها وتشيد جسور جديدة للتفاعل معها، وبجانب وجود راية التحرر والديمقراطية لا بد أن تكون هناك راية التسامح وقبول الآخر، وأهمية أن نعرف أفريقيا، والأهم كذلك أن تعرفنا أفريقيا.