الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 8 مايو 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، من بينها تطوير التعليم، وتطورات الأزمة السورية. 
في مقاله (نقطة نور) بجريدة الأهرام وتحت عنوان (متى تعود سوريا للجامعة العربية؟)، قال الكاتب مكرم محمد أحمد "إن ما ينبغي أن يكون واضحًا للجميع أن مصر لا تزال تصر على أولوية إنهاء الحرب السورية لتحقيق استقرار الشرق الأوسط، وتوحيد جهود المجتمع الدولي من أجل وقف الكارثة الإنسانية التي تحدق بالشعب السوري بعد أن فقد أكثر من نصف مليون شهيد في هذه الحرب المدمرة، التي أدت إلى خروج أكثر من 6 ملايين سوري من ديارهم وشتاتهم داخل الأرض السورية وخارجها، فضلا عن التدمير الشامل لمعظم المدن والحواضر والأسواق السورية".
وأضاف أن مصر لا تزال تؤكد أهمية استنقاذ الدولة السورية الموحدة وسيطرة الجيش السوري على كل أراضيه لكن مصر التي ربما تكون على استعداد لإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة، وفى إطار قرار أممي بوقف شامل لإطلاق النار، ليست على استعداد لأن ترسل قواتها إلا في إطار ترتيبات الدستور المصري وبعيدا عن هذه الفوضى الدولية والتدخلات الأجنبية التي تضرب أطنابها في سوريا من جانب كل من تركيا وإسرائيل وإيران، وما لم ترفع القوى الإقليمية الثلاث يدها عن سوريا، ويتوافق الأمريكيون والروس على التهدئة في سوريا فسوف تظل الكارثة الإنسانية تحاصر الشعب السورى.
وأشار إلى أن الواضح أيضًا أن الهجمات التي تشنها قوات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية بتنسيق مع الولايات المتحدة، تستهدف إزعاج الوجود الإيراني في سوريا تزيد من خطورة الوضع السوري وتعقيده، لأن الصدامات الإسرائيلية الإيرانية المتكررة على الأرض السورية تكاد تندرج في إطار حرب غير معلنة تدور بين إسرائيل وإيران، وما لم تنته فوضى التدخلات الأجنبية في الشأن السوري ويرفع الجميع يده عن سوريا فسوف تتواصل الحرب السورية بالوكالة، وسوف يتواصل العدوان على الشعب السورى الذي يتوق إلى الأمن والاستقرار ويظل الشرق الأوسط عرضة لانفجارات عديدة لتهدد أمنه واستقراره.
ورأى مكرم أن الحل الصحيح قبل استدعاء قوات عربية إلى معمعة سوريا وتوسيع نطاق الاستقطاب والصدام العسكري على الساحة السورية هو الإسراع باستصدار قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب ودعوة الأطراف المعنية (الحكم والمعارضة) إلى العودة لمباحثات جنيف، وكتابة الدستور الجديد لسوريا والتصميم على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف دولى، وترك مصير بشار الأسد إلى الشعب السورى يقرره في انتخابات يشارك فيها كل السوريين دون استثناء وإفساح المجال لدور رئيسي للجامعة العربية كي تكون طرفا في تسوية الأزمة.
واختتم بالقول "إنه بات أمرا مهما ومعقولا، أن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية بوفد مشترك يضم أطرافا من الحكم والمعارضة، يختارهم وفد التفاوض بين الحكم والمعارضة فى جلسة خاصة تعقد في إطار مؤتمر جنيف أو في اجتماع خاص يعقده أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط مع وفدي الحكم والمعارضة السورية، ويمكن أن يضم الاجتماع أطرافا عربية أخرى لتسهيل الاتفاق وليس تعقيده، لأن غياب العرب عن أي دور في تسوية الأزمة السورية إلا أن يدفعوا تكاليف الحرب والإعمار أو يقامروا بوجود قوات عربية في سوريا قبل صدور قرار واضح من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار موقف غير صحيح لا يلبي أبسط مفاهيم الأمن العربي وشروطه".
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده (بدون تردد) بجريدة الأخبار وتحت عنوان (معركة.. تطوير التعليم)، قال "إنه لم يخطر علي بال أحد منا أن يأتي يوم، نري فيه قضية تطوير التعليم، وقد تحولت إلى معركة حامية الوطيس بين الوزير المسئول عن التربية والتعليم، والعديد من الطوائف و"الجروبات"‬ المنتشرة علي شبكة التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من المنتقدين للوزير وما يطرحه من أفكار وخطط للتطوير، يرونها لن تحقق الهدف المرجو منها".
وأضاف أن وصف ما يدور بأنه معركة، هو الأكثر تعبيرا عما نراه ونتابعه الآن في هذه القضية، التي كنا ولازلنا نأمل أن تشهد حوارا هادئا ومتعمقا وموضوعيا من الجميع، يدور على أساس واضح ومتفق عليه بيننا جميعا، وهو أن تطوير التعليم في مصر هو رغبة مجتمعية عامة وشاملة وضرورة وطنية وقومية لا خلاف عليها بيننا جميعا.
وأعرب عن أمنيته في أن يرى مساهمة فاعلة وإيجابية من كافة المؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية في الدولة في هذا الحوار، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وأن يتم في هذا الإطار مناقشة وبحث كافة الأفكار والخطط المقدمة والمقترحة من الوزير للتطوير القادم.
وأكد بركات أهمية أن يكون لمجلس النواب دورا رئيسي في ذلك من خلال العديد من جلسات الاستماع والمناقشة والحوار يشارك فيها العديد من الخبراء والمختصين، وأن تتولي المؤسسات الصحفية والإعلامية القومية والخاصة مهمة نشر وتفصيل وتوضيح الملامح الرئيسية وتحليل كافة خطوطها العامة ونشر الآراء المختلفة ووجهات النظر المتعددة حولها، وأن تكون هناك ندوات خاصة في كل المحافظات حول الموضوع بوصفه قضية قومية.
كما أعرب عن أمنيته في أن يستطيع الوزير اكتساب الرأي العام وأولياء الأمور إلى صفه بالحوار الهادئ وطول البال واتساع الصدر، ولكن قبل هذا عليه أن يكسب المدرسين ومديري المدارس والنظار لأن هؤلاء هم جيشه الذي سيحارب به وينتصر به في معركة التطوير، التي هي ضرورة قومية وهدف وطني يجب الالتزام به وتحقيقه إذا كنا نريد حقا وصدقا بناء الدولة الوطنية الحديثة والقوية.
أما الكاتب السيد البابلي ففي عموده (رأي) بجريدة الجمهورية وتحت عنوان (أمن مصر.. واكتشافات جديدة)، قال "إنه عندما نتحدث عن قواتنا المسلحة، فإنه حديث الفخار والزهو بمؤسسة كانت وستظل هي ركيزة الاستقرار والأمان، وهي التي حافظت على سلامة هذا الوطن ووحدة أراضيه". 
وأضاف أنه ينتابنا الخجل دائمًا حين نمضي في حياتنا العادية، وحين نستغرق في ملذاتها ومباهجها، بينما رجالاتنا هناك فوق أرض سيناء يواجهون إرهابا مدعوما وممولا من قوي أجنبية، كانت تستهدف اقتطاع جزء عزيز من مصر في مؤامرة كانت تعتزم تقسيم مصر كلها وإخراجها من دائرة التأثير والقرار. 
وشدد على أنه عندما نقدم التحية ونعبر عن اعتزازنا بقواتنا المسلحة، فإننا نعيد التذكير ببطولات الرجال، ونحيي أرواح الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله والوطن، والذين ستظل قصص تضحياتهم واستشهادهم عنوانا على عظمة مؤسسة كانت وستظل مصنعا للرجال والبطولات. 
ولفت البابلي إلى أنه بينما الرجال يخوضون معركة الشرف والكرامة ضد الإرهاب، فإن مصر تواصل اكتشاف نفسها، وتفجير مكامن القوة فيها، وتخرج بسلام من أصعب أزماتها الاقتصادية التي كانت كفيلة بإحداث انهيار هائل في كافة المجالات.. منوها بأن مصر التي نجحت في علاج الأزمة الاقتصادية بحزمة من القرارات الصعبة التي تقبلها الشعب بصدر رحب، لثقته في قيادته.