الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. تفاصيل اليوم الثالث لزيارة شيخ الأزهر في بروناي.. "الطيب": إنشاء مركز لتعليم "العربية".. و30 منحة دراسية لطلاب الجامعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الاثنين، مع السلطان حسن البلقية، سلطان سلطنة بروناي، في قصر "استانة نور الإيمان" بالعاصمة بندر سري بيغاوان، وذلك في إطار زيارة فضيلته الحالية لسلطنة بروناي، المحطة الثالثة والأخيرة، في جولة آسيوية، شملت كذلك إندونيسيا وسنغافورة.


في بداية اللقاء، رحب السلطان "حاج حسن البلقية"، سلطان سلطنة بروناي، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى بلده الثاني بروناي، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة مميزة لدى شعب بروناي، لأنه يقوم بإعداد علماء دين قادرين على تبصير الناس بشؤون دينهم، لذا يحرص أبناء بروناي منذ أكثر من نصف قرن على إرسال أبنائهم للدراسة في الأزهر، والنهل من منهجه الوسطي المعتدل.

وأوضح السلطان أن خريجي الأزهر يتقلدون الكثير من المناصب المهمة، ويساهمون بقوة في كافة المجالات، فمنهم المفتي ووزير الشئون الدينية وقاضي القضاة وغيرهم، ونحن نشكر الأزهر على تعليم أبنائنا، وندعو الله أن يحفظ الأزهر وشيخه الأكبر وعلماءه، وأن تظل أبوابه مفتوحة لأبنائنا، فنحن يا فضيلة الشيخ نحب الأزهر حبا جما ونجل علماءه.

من جانبه، أعرب الإمام الأكبر عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها منذ وصوله إلى سلطنة بروناي، ذلك البلد الطيب الذي تربطه علاقات وثيقة وتاريخية بالأزهر الشريف، كما أشاد فضيلته بما شاهده في بروناي من تسامح واعتدال، بما يعكس القيم الأصيلة لهذا البلد، ولثقافته الإسلامية الوسطية، الأمر الذي يستحق الفخر والاعتزاز، معربا عن سعادته بمشاهدة خريجي الأزهر يتواجدون في كل مكان في سلطنة بروناي، ويتولون العديد من المناصب المهمة.

كما ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين، محاضرة في مركز المؤتمرات الدولي في سلطنة بروناي –دار السلام، بعنوان "تحديات الأمة الإسلامية في مواجهة الإرهاب.


وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه تم الإتفاق مع سلطنة بروناي، على إنشاء فرع لرابطة خريجى الأزهر العالمية ببروناي، وإنشاء مركز لتعليم العربية هناك.

وأضاف الطيب، فى محاضرته عن الإرهاب فى سلطنة بروناي دار السلام، وبحضور جميع وزراء الحكومة ونوابهم، أنه تمت الموافقة على ضم مفتى بروناي، عضوا بمجلس حكماء المسلمين، وتقديم 30 منحة دراسية من الأزهر لطلاب بروناى للدراسة فى كليات الجامعة والدراسات العليا.

وشدد الإمام الأكبر، فى كلمته عن مواجهة الإرهاب بسلطنة بروناي، بحضور قيادات السلطنة، أن الإسلام لم يقاتل أحدا أبدا تحت بند الكفر وإلا فهو يناقض نفسا ويناقض قوله تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ) وإنما يقاتل تحت مبدأ رد العدوان سواء كان مؤمنا أو كافرا.

وأشار إلى أن الله يأمر بمقاتلة المؤمنين البغاة المعتدين على الناس لمنع أذاهم.


وتابع: علينا أن نلفت جيدا لمناهج التعليم فى بلاد المسلمين لتقديم الإسلام للناشئة كما أنزله الله وبلغه رسوله، منوها أن الأزهر مستعد لدعم سلطنة بروناى بكل ما يحتاجه فى المجال التعليم والدعوة بما يحقق نشر رسالة الإسلام كما أنزلها الله.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك قوة خفية متربصة بالمسلمين تصر على إساءة فهم الإسلام وسوء الظن بالمسلمين وتشويه سمعة دينهم.

وأضاف الطيب، أن هناك اجتزاء وإخراج النصوص الشرعية ووضعها على غير ما أنزلت له، منوها أن منهج اجتزاء النصوص لو طبق على الكتب الأخرى التى لديهم فلن يسلم دين من الإرهاب.

وأشار إلى أن كثير من كبار المحللين من الغرب والشرق وتنبهوا إلى أن عودة السلام العالمى تقف فى وجهها تحديات كثيرة أهمها ما ظهر فى أعقاب نهاية الحرب الباردة من نظريات تؤصل للصراع بين الحضارات، وهذه فلسفة بعض الدول الغربية.