الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"النواب" يناقش الحساب الختامي للعام المالي 2016 - 2017

 على عبد العال
على عبد العال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ مجلس النواب برئاسة على عبدالعال خلال جلسته العامة، اليوم الإثنين، مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة عن التقرير العام بشأن حساب ختامي الموازنة العامة للدولة وحساب ختامي موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، وحساب ختامى موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وحساب ختامي الخزانة العامة للسنة المالية 2016 / 2017.
وقدرت الايرادات بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2016 / 2017 بمبلغ قدره حوالي 669.7 مليار جنيه تم تعديل اعتمادات الايرادات بالزيادة بمبلغ قدره حوالي 96.1 مليار جنيه ليصبح الربط المعدل للإيرادات بمبلغ قدره حوالي 765.8.
وأسفر حساب ختامي الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2016 / 2017 عن إجمالي استخدامات بقدره نحو 1317.7 مليار جنيه منها مصروفات قدرها نحو 1.31.9 مليار جنيه وحيازة الأصول المالية المحلية والأجنبية بمبلغ نحو 12 مليار جنيه وسداد قروض محلية واجنبية بمبلغ قدره 273.8.
وبلغ إجمالي الإيرادات ومتحصلات الإقراض ومبيعات الأصول نحو 664.4 مليار جنيه منها الايرادات بمبلغ وقدره 5.2 مليار جنيه والاقتراض بمبلغ وقدره نحو 653.4 مليار جنيه تم تغطيته عن طريق الاقتراض من مصادر محلية وأجنبية، وأصدار الأوراق المالية بخلاف الأسهم من القطاع المالي المصرفي وغير المصرفي وغيره من مصادر التمويل.
وتضمن التقرير تعديل تقديرات اجمالي اعتمادات استخدامات وموارد موازنة الخزانة العامة للدولة للسنة المالية 2016 / 2017 بالزيادة بمبلغ قدره نحو 54.2 مليار جنيه ليصبح الربط المعدل مبلغ وقدره نحو 632.1 مليار جنيه.
كما تضمنت التعديلات الموارد تعديلا بالزيادة يقدر بنحو 54.2 مليار جنيه للاقتراض وإصدار الأوراق المالية لتمويل عجز الموازنات ليصبح الربط المعدل مبلغ وقدره نحو 629.1 مليار جنيه، كما أسفر الحساب الختامي عن اجمالي استخدامات وموارد بمبلغ قدره نحو 647.9 مليار جنيه وتتضمن موارد خزانة عامة مبلغا قدره نحو 644.2 مليار جنيه تم تمويله بالاقتراض وبالأذون والسندات على الخزانة العامة من الاسواق المحلية والخارجية ومن الجهاز المصرفي وغيره. 
وأرجع تقرير اللجنة زيادة قيمة التعديلات فى السنة المالية 2016 / 2017 مقارنة بالسنة المالية 2015 / 2016 إلى القرارات الاقتصادية التى كان من الصعب توقعها وتحديد أثارها مع تحفظها فى الوقت نفسه حيث اعتبرت التعديلات لا تتفق مع اعتبارات الدقة الواجب مراعاتها عند إعداد تقديرات الموازنة العامة للدولة فى ضوء المعايير والضوابط التى وردت فى نصوص اللائحة التنفيذية للقانون رقم 53 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة للدولة وتعديلاتها.
وقال الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة: إنه بالنسبة لتضخم الدين المحلي فاللجنة أوصت بتنازل جزء من الدين مقابل نسبة في ملكية اسهم المشروعات القومية العملاقة وهو ما يعطي مصداقية للمشروع ويقلل الدين.
وأكدت اللجنة في توصياتها بتقرير الحساب الختامي بمراعاة الدقة لدى تقدير اعتمادات بنود استخدامات الموازنة ومتحصلات ايراداتها والحد من التعديلات على اعتمادات الموازنة والتي تتكرر سنويا.
وأوضح التقرير استمرار الاختلال الذي تعاني منه الموازنة العامة متمثلا في التزايد المستمر في عجز الموازنة وهو ما لا يتفق مع اعتبارات الاستقرار الاقتصادي وان السياسة المالية الفعالة هي التي تستطيع ان تحقق الاستقرار عن تحقيق التوازن الهيكلي للموازنة.
كما أوصت اللجنة بإحالة واقعتي عدم اعتماد مجالس ادارات بعض الهيئات الاقتصادية لحساباتها الختامية واعتماد مجالس ادارات بعض الهيئات لحساباتها الختامية بعد المواعيد المقررة ؛ وأوصت أيضا بتشكيل لجنة لفض التشابكات المالية الموجودة بين بعض الهيئات ووزارة المالية، وشددت اللجنة على ضرورة الانفاق في حدود الاعتمادات المخصصة بالموازنة وعدم تجاوزها ووضع أولويات لأوجه هذا الإنفاق ورفع كفاءته، وأكدت اللجنة على ضرورة تخفيض الاعتمادات المخصصة للدعاية العامة في الموازنات إلى أدنى تقديراتها.
من جانبهم استعرض ممثل الجهاز المركزي للمحاسبات وشئون مجلس النواب، أهم الملاحظات التي رصدها على الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة عن العام المالى 2016-2017 مؤكدًا أن العبء يزداد من سنة إلى أخرى ما يعوق الدولة عن الإنفاق على الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية ووصول الدعم لمستحقيه.
وقال إن الجهاز رصد اتساع الفجوة بين الاستخدامات والإيرادات بقيمة 15 مليار جنيه عن المستهدف، لافتا إلى أنه على الرغم من انخفاض الاستخدامات الفعلية بوفر نحو 96.8 مليار إلا أن الفجوة زادت نتيجة عدم تحقيق المستهدف من الإيرادات بنقص بلغ نحو 111 مليار جنيه.
وأضاف أن الدين العام الحكومي في 30 يونيو 2017 سجل زيادة قدرها 309 مليارات جنيه بنسبة 32%، مع ارتفاع أعباء خدمة الدين العام الحكومي خلال العام المالي 2016-2017.
وقال وزير المالية عمرو الجارحى: إن العام المالى 2016-2017، تعرض لمتغيرات اقتصادية عنيفة على رأسها ارتفاع الفوائد، وتغير سعر الصرف، بتعويم الجنيه المصري، وأيضا اختلاف أسعار المواد البترولية حيث كان موضوع له متوسط 40 دولارا، إلا أن متوسط سعره فى هذا العام كان 50 دولارا، مؤكدًا أن هذه المتغيرات الاقتصادية العنيفة أثرت بشكل كبير على تقديرات الموازنة، إلا أنها عملت أيضا على تحقيق بعض النتائج الإيجابية متمثلة فى خفض نسبة العجز الكلى مقارنة بالعام الماضي، وهذا مستهدف إيجابي.
ولفت وزير المالية إلى أن المستهدف الإيجابية أيضا بالرغم من هذه المتغيرات، هو التحسن فى الإيرادات مقارنة بزيادة المصروفات، متابعا:" ده مستهدف كويس يساعد على خفض عجز الموازنة"، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أننى أطمئن الجميع فى أننا مستمرين فى هذا الاتجاه والسياسة والذى ستصل بنا إلى خفض عجز الموازنة الكلى 9.8%، مع توفير فائض أولى وهذا أمر إيجابى.
من جانبه قال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن خسارة الهيئات الاقتصادية لابد له من حل جذري، مؤكدًا أن الحكومة ملزمة بالأخذ بتوصيات البرلمان بشأن خسائر هذه الهيئات الاقتصادية والتغلب على إشكالياتها، حفاظا على مستقبل مصر، حتى لا تتحمل الأجيال القادمة أى ضغوطات مالية.