الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ليبيا: توتر بين خفر السواحل ومنظمات غير حكومية

خفر السواحل الليبية
خفر السواحل الليبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منع خفر السواحل الليبيون، أمس الأحد، سفينة إنسانية من الاقتراب من مركب ينقل مهاجرين غير شرعيين، كان عدد منهم في الماء ما أدى إلى توتر قبالة السواحل الليبية.
وأفادت مصادر كانت على متن السفينة "اكواريوس" التي تستأجرها منظمتا "إس أو إس المتوسط" و"أطباء بلا حدود"، أن السفينة تلقت بلاغاً من خفر السواحل الإيطاليين بوجود زورق مكتظ قبالة سواحل طرابلس.
إلا أن روما أبلغت أيضاً خفر السواحل الليبيين الذين تولوا تنسيق العملية ومنع السفينة الإنسانية من الاقتراب حتى أنهم أمروها بالابتعاد عندما قفز مهاجرون إلى الماء لتفادي إعادتهم إلى ليبيا.
في المقابل، وخلال الصباح، تمكن الزورق الشراعي "استرال" التابع لمنظمة "برواكتيفا اوبن آرمز" غير الحكومية الإسبانية في غياب خفر السواحل الليبيين من إنقاذ 105 مهاجرين بينهم نساء وأطفال كانوا على متن قارب يشارف على الغرق على بعد حوالي 30 ميلاً من السواحل الليبية، بحسب ما كتب النائب الإيطالي ريكاردو مادجي (يسار) الذي كان على متن الزورق في تغريدة.
وكان زورق سريع تابع لخفر السواحل الليبيين الذين يتهمون المنظمات غير الإنسانية بالتواطؤ مع شبكات المهربين، أجبر الزورق الشراعي وسفينة إنسانية أخرى أنقذت 38 مهاجراً على الابتعاد.
ويخضع ثلاثة مسؤولين في "برواكتيفا أوبن آرمز" للتحقيق حالياً في إيطاليا في شأن رفضهم تسليم مهاجرين للسلطات الليبية خلال عملية في أواسط مارس الماضي، مع ان قاضيا اعتبر أنهم تصرفوا "بدافع الضرورة" بالنظر إلى الوضع غير الآمن للمهاجرين في ليبيا.
ونددت منظمة "أطباء بلا حدود" هذا الأسبوع بالوضع في مركز للاحتجاز في الزوراء حيث عاينت فرقها أكثر من 800 شخص مكدسين إلى حد يتعذر عليهم التمدد، إضافة إلى "عدم حصولهم على كمية كافية من الماء أو الغذاء".
إلا أن التنسيق بين روما وطرابلس أدى إلى تراجع كبير في عدد المهاجرين، وتقول السلطات الإيطالية إن نحو 9500 مهاجر وصلوا إلى أراضيها هذا العام بتراجع نسبته 75% بالمقارنة مع الفترة نفسها في 2017.
وفي الوقت نفسه أنقذ خفر السواحل الليبيون وأعادوا إلى ليبيا أكثر من خمسة آلاف مهاجر بحسب منظمة الهجرة الدولية التي أشارت إلى مصرع 379 شخصاً على الأقل أو فقدانهم قبالة السواحل الليبية.