رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"التنورة".. رقصة مناجاة الخالق

التنورة
التنورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«والله يا زين لخلى القلب وأفضالك وأمدح جمالك يا نبى حدى أهل العلم وأفضالك.. جذع النخيل يا نبى حن لك وطاتالك يا أول الأنبياء يا نسل عبدالله والشمس ما أشرقت إلا علشانك».. هذه عبارات الشيخ سعيد الموجى بأناشيده الصوفية التى يترجمها راقصو التنورة بحركات استوحت من حركة النجوم والكواكب حول الشمس التى جعلتها الجماعات الصوفية شكلًا من أشكال العبادة. 
«قائد الفريق» هو الشيخ «سعيد»، الذى روى لنا مراحل تطور عشقه للتنور، قائلًا: «أتممت تعليمى بالمرحلة الإعدادية وحفظت القرآن الكريم، لأتوجه لهوايتى فى إلقاء الإنشاد الدينى وتقديم الفقرات الدينية لمدة ١٣ عامًا، حيث بدأت فى العديد من الموالد والفرق، ومنها فرقة للإنشاد الدينى بمسرح البالون، ومع أنى لست بدارس لهذا الفن، ولكن عندما توجهت لوزارة الثقافة رحبوا بموهبتى. حيث تم تعيينى موظفًا بوزارة الثقافة. 
وعرفت التنورة بفقراتها الثلاث، وهى: «التحميلة» التى يقوم فيها كل فرد باستعراض موهبته، «الصوفية»، والصوفية مع الاستعراض، يبدأ دورى حين يقوم الراقص بخلع العنترى «الصداري».
ويتابع «الشيخ سعيد» إلقاء الإنشاد الذى يترجم حركة الراقص الصوفى هذا ما يسمى بشغل المفاتيح المتفق عليها فيما بيننا «شيخ العرب عم يا بدوي» من عبارات الشيخ سعيد التى يفتتح بها العرض منذ تسلم المفتاح ودخوله العرض.
الشيخ سعيد عرفنا على دور فريقه فى تطوير ونشر فكرة التنورة، قائلًا: التنورة يرجع أساسها للطراز التركى الذى قومنا بتطويره، ونشرناه للعالم من خلال رحلتنا للكثير من دول العالم، منها فرنسا وبلجيكا والمجر وتونس وليبيا، وأخيرًا مهرجان الجنادرية بالرياض، مع الحرص على توارث الأجيال وتدريب كوادر لا يتعدى عمرها ١٦ عامًا مع الحرص على قبول من لديه موهبة وهواية معينة للإنشاد أو الرقص، ليستطيع أن يلف لمدة ساعة دون معاناة ويعرف متى يبدأ الغناء، ومتى ينتظر. 
الجدير بالذكر أن وكالة الغورى تشهد زحامًا شديدًا على قاعاتها فى ليالى رمضان؛ لتقديمها أجمل حفلات التنورة ؛ التى يسعد بها الجميع؛ لما تقدمه من فن تراثى أصيل.
ويقول سندباد التنورة؛ أحد الأشخاص الذين تعلموا تلك الرقصة: «شهر رمضان من أكثر الشهور انتعاشًا لهذا الفن الاستعراضي؛ ولكن فن التنورة فى مصر، مهدور حقه، على عكس الدول العربية والأوروبية، إحنا عندنا كنز تراثى ولكن مفيش تقدير لى، وناس كتير من الأجانب نفسها تتعلمه، عشان كده متوقع انقراضها فى المستقبل، غير أن مفيش دعم معنوى، ولا مادى من الجهات المعنية».