رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

قدري حفني.. مسيرة علمية مشرفة

قدري حفني
قدري حفني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدمة حقيقية أصيب بها الوسط الثقافي المصري، فور رحيل المفكر الكبير الدكتور قدري حفني، الذي غادرنا مساء اليوم عن عمر يناهز 80 عاما.
يعد صاحب "علم النفس الصناعي والصراع الطبقي"، أحد المفكرين الموسوعيين، وضحى بزهرة شبابه في معتقل سجن الواحات، دفاعا عن أفكاره الماركسية، منتصف الخمسينيات، إلى أن قرر يغير تفكيره بشكل كامل ليخوض صراع آخر ضد الصهيونية ليقدم للوسط العلمي دراسته الفريدة التي تحمل وجهة نظر رصينة صاغها في "تجسيد الوهم".
ولد قدري حفني في 13 أغسطس عام 1938، وحصل على ليسانس آداب، قسم علم النفس من جامعة عين شمس، والماجستير في عام 1971، والدكتوراه في عام 1974، وقد شغل عدة مناصب أكاديمية بجامعات ومعاهد مصر والعالم العربي، وقام بتأسيس وحدة الدراسات الإستراتيجية بجامعة عين شمس وتولى رئاستها، وعمل مستشارًا لعدة مؤسسات عربية ودولية متخصصة، ومثَّل مصر في الملتقى الأوروبي العربي بإسبانيا، بالإضافة إلى أنه قد شارك في مؤتمر مدريد للسلام في العام في عام 1991، وذلك بجانب مشاركته في العديد من الفعاليات العربية والدولية.
كما عمل حفني اخصائيًا نفسيًا بوزارة الصناعة في عام 1958، وباحثًا بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ثم مدرسًا مساعدًا بكلية الآداب جامعة عين شمس في عام 1972، وقد تدرج بوظائف هيئة التدريس بها حتى درجة أستاذ علم النفس بها 1984.
وعمل خبيرا استشاريا في مجالات التدريب والبحوث والاستشارات المهنية خاصة في مجالات التفاوض والقيادة والاتصال ومشكلات العمل وإدارة الأزمات، 1958، وعضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة والفنون، وعضو مجلس إدارة مركز الدراسات الشرقية، ومستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في عام 2001، ورئيس تحرير مجلة الطفولة والتنمية التي يعمل على إصدارها المجلس العربي للطفولة والتنمية منذ عام 2003 وحتى 2005، ومقرر اللجنة الاستشارية للعلوم الاجتماعية بمكتبة الإسكندرية منذ عام 2003 وحتى 2006، وعضو هيئة مستشاري مركز الحرية للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة في عام 2004.
أسس وتولى رئاسة وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز بحوث الشرق الأوسط، جامعة عين شمس، منذ عام 1974 وحتى 1977، وأسس وتولى رئاسة وحدة البحوث النفسية بالمجلس الأعلى للسكان وتنظيم الأسرة منذ عام 1972 وحتى 1977، وعمل مستشارا لمنظمة "اليونيسيف" بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة بدولة البحرين منذ عام 1977 وحتى 1979، وعضو لجنة علم النفس والتربية، المجلس الأعلى للثقافة والفنون منذ عام 1981 وحتى 2000، وشارك في إدارة بحث "رؤى الصراع"، الذي أجرته جامعة نيويورك، وذلك منذ عام 1981 وحتى 1982.
من أهم مؤلفاته "حول التفسير النفسي للتاريخ"، و"رأي في نشأة علم النفس"، و"الدراسات النفسية بين التشابه والاختلاف"، و"المراهقة.. هل هي أزمة؟". وقد توفي حفني، اليوم الأحد، عن عمر ناهز ثمانين عاما.