يبدو أن سوق السيارات بدأ بالفعل في التعافي بعدما شهد تراجعًا في المبيعات
خلال معظم فترات العام الماضي، حيث قفزت مبيعات السيارات بنسبة 32.3%، على أساس
سنوي خلال الربع الأول من العام الجاري، لتُسجل 35.1 ألف سيارة، مقارنة بالربع
الأول من العام الماضي الذى بلغت مبيعاته 26.55 ألف سيارة فقط.
وكانت مبيعات
السيارات قد شهدت انخفاضًا حادًا، خلال 2017، حيث تراجعت مبيعات سيارات الركوب
بنحو 30% بعد تحرير سعر الصرف أواخر عام 2016، لكنها عادت للارتفاع بشكل طفيف في
نوفمبر الماضي لتسجل 0.4%، قبل أن ترتفع مبيعات سيارات الركوب بنسبة 21% في ديسمبر
2017، لكن التعافي لم يدم طويلا إذ تراجعت بنسبة 2.3% خلال شهر يناير الماضي،
مسجلة أدنى مستوى لها منذ مايو 2017.
وارتفعت مبيعات السيارات الأوروبية، في الربع الأول من العام الجاري 2018،
بنسبة 49.8% بإجمالي 4 آلاف و433 سيارة، وصاحبتها مبيعات السيارات الكورية بنمو
57.5%، فيما زادت مبيعات السيارات الأمريكية بنسبة 62.5%، بينما تراجعت مبيعات
السيارات اليابانية بنحو 4.9%، كما هبطت مبيعات السيارات الصينية بنسبة 9.8%.ووفقًا لتقرير مجلس معلومات السيارات (أميك)، صادر مُنذ أيام عن شهر مارس، فإن مبيعات الشاحنات سجلت الشاحنات ارتفاعًا ملحوظًا بإجمالي 7.44 ألف شاحنة بنسبة 91%، حيث شهد الربع الأول من العام الماضي مبيعات 3.9 ألف شاحنة فقط، كما ارتفعت مبيعات سيارات الركوب 24%، حيث حققت 24.45 ألف سيارة مقابل 19.7 ألف سيارة في الربع الأول من العام الماضي.
وأظهر تقرير (أميك) عن شهر مارس الماضي، نموًا واضحًا في سوق السيارات، إذ وصلت مبيعات شهر سيارات مارس إلى 13.3 ألف سيارة، بارتفاع 25.4% عن مبيعات مارس 2017 التي سجلت 10.6 ألف سيارة فقط.
وأضاف التقرير، أن مبيعات سيارات الركوب ارتفعت من 8 آلاف سيارة إلى 10
آلاف وحدة، بنمو 25%، كما زادت مبيعات الشاحنات بنسبة 61.4% من 1.5 ألف شاحنة إلى
2.43 ألف شاحنة، عن شهر مارس 2017، بينما سجل قطاع الأوتوبيسات انخفاضًا بنسبة
17.0% وحقق 917 أوتوبيسا مباعًا خلال شهر مارس الحالي عوضًا عن 1105 خلال شهر مارس
2017.وبحسب التقرير، فإن مبيعات السيارات المجمعة محليًا ارتفعت من 13.15 ألف سيارة في الربع الأول العام الماضي إلى 18.9 ألف سيارة في الربع الأول العام الجاري بنسبة نمو 40.4%، فيما ارتفعت مبيعات السيارات المستوردة من 13.4 ألف سيارة في الربع الأول من 2017 إلى 16.24 ألف سيارة في الربع الأول من 2018 بنمو نسبته 21.2%.
وأرجع خبراء، استقرار سوق السيارات ونمو مبيعاته، إلى عدة أسباب على رأسها؛ أسعار السيارات الجديدة وتحسن الحالة الاقتصادية، وتوافر السيولة لدى المستهلكين، ورجوع ثقة المستهلك في الادخار في شراء سيارة، وهو ما يسمح بتحرك مجال صناعة السيارات في مصر نحو الأفضل.
وتوقعت شعبة وكلاء وموزعي السيارات بالغرفة التجارية، نمو مبيعات السيارات بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال 2018، حيث أكد إيهاب المسلمي، نائب رئيس الشعبة، في تصريحات صحفية، أن سوق السيارات مقبلة على طفرة في أداء مبيعاتها، بفضل استيعاب المستهلك زيادات الأسعار التي صاحبت تحرير سعر الصرف، وزيادة حجم الاستثمارات بصفة عامة.
من جانبه، قال نور الدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف
التجارية، إن سوق السيارات يشهد نموًا خلال الفترة الأخيرة، لكنه ليس بالقدر
الكبير، كُون شأنه شأن باقي الأسواق التي تأثرت بقرار تعويم العملة المحلية في
2016.
وأضاف درويش
لـ"البوابة نيوز"، أن تحسن مبيعات سوق السيارات يتوقف على؛ مدى تمويل
البنوك للسيارات، وأيضًا أسعار الفائدة، متوقعًا نمو المبيعات على إثر قرار تخفيض
سعر الفائدة خلال الفترة القادمة، ما يُساهم في اتجاه المُستهلكين إلى شراء
السيارات بشكل أكبر.
وأشار درويش، إلى أن
نسب زيادة مبيعات السيارات، التي تصدر عن بعض المنظمات، تكون غير دقيقة أحيانًا،
لاعتمادها على حساب النسب وفقًا لعدد السيارات التي دخلت مصر "السيارات"
وليست المباعة، وهي نسبة خادعة، وأنه من الضروري حساب عدد السيارات التي تم
ترخيصها في السوق استيرادها.
