السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

فراس سعيد: "للحب فرصة أخيرة" محاولة لاستعادة أمجاد الماضي

فراس سعيد
فراس سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يجسد النجم فراس سعيد دور «محمود» في مسلسل للحب فرصة أخيرة، وهي الشخصية الرئيسية في العمل، واستطاع الفنان السوري فى سنوات قليلة وأدوار اختارها بعناية، أصبح من نجوم الدراما، يكشف فراس عن طريقة اختيار أدواره، ودوره فى مسلسل «اختيار إجبارى» كمشروع تخرج لثلاث جامعات فيقول إنه كان من الأعمال التى بها أكشن، يخدم المجتمع، من خلال مناقشة قضية معينة، لكن الجرى وضرب النار لغرض الأكشن فقط غير مرحب به، ويجب أن نرجع للأعمال البسيطة التى ترجع لنا وتحسسنا بآدميتنا، وإلى نص الحوار..
■ بماذا تفسر الحضور العربى فى الدراما الرمضانية هذا العام فى مصر؟
- وجود الفنانين العرب فى مصر ليس بالجديد، مصر طول عمرها مكة الفن للعالم العربى.
■ كيف كانت ردود الفعل على مسلسل «للحب فرصة أخيرة»؟
- ردود أفعال على مسلسل «للحب قصة أخيرة» كانت متوقعة أن تكون جيدة، لكن ليس بتلك القوة، فردود الأفعال تخض الدرجة التى ترعب هكذا، ونجاح المسلسل بهذا الشكل تثبت أن الأعمال الاجتماعية تفوز على الأعمال التى بها عنف وأكشن، وأن المشاهد يحن للأعمال التى تناقش قصص الحب، وقد استحوذت الدراما التركية والهندية على السوق العربية من خلال مسلسلاتها التى تقلدنا فيها، عكس ما يقال إن المسلسل يحاول منافستها، لكننا نسينا أنفسنا وإنتاجنا الفنى أصبح عنيفًا جدًا، ونحاول فى تلك الفترة أن نرجع إلى طبيعتنا وسابق عهدنا.
■ هل يختار فراس دائمًا الأعمال الاجتماعية؟ 
- رغم أن مسلسل «اختيار اجبارى» الذى شاركت به كان من الأعمال التى بها أكشن، لكنه كان يخدم المجتمع، من خلال مناقشة قضية معينة، لكن الجرى وضرب النار لغرض الأكشن فقط غير مرحب به، ويجب أن نرجع للأعمال البسيطة التى ترجع لنا وتحسسنا بآدميتنا، فعندما قدمت مسلسل «فرح ليلى» تلقيت بعض ردود الأفعال التى أسعدتنى أن بعض المشاهدين، قالوا لى إننا نأتمن أطفالنا على مشاهدة أعمالك التى تخلو من الألفاظ الخارجة والدعارة وتجارة المخدرات.
■ هل عوضت مصر دور الدراما السورية فى الفترة الأخيرة؟
- العرب كلهم خسروا الدراما السورية بسبب الأحداث الأخيرة فى سوريا، فقد كانت الدراما السورية بجانب مصر رائدى الصناعة الدرامية فى الوطن العربى، وخلال الفترة الحالية قامت بعض دول الخليج بإنتاج بعض المسلسلات، بالإضافة إلى تونس، وفى مصر منذ الثورة يحاول صناع الدراما أن يحاولوا النهوض مرة أخرى بها، فقد تضررت السينما كثيرًا فى تلك الفترة، وبسبب ذلك لجأ نجوم السينما إلى الدراما، مثل الفنان عادل إمام وهانى سلامة ونجوم آخرين.
وعلى الجانب الآخر، استفادت الدراما أيضًا بأسماء أخرى كانت تقوم بعمل محتوى إعلانى أو سينما من قبل مثل محمد سامى وهادى الباجورى، وأضافوا للدراما فى الفترة الأخيرة، حيث قاموا بعمل طفرة فى الصورة المنقولة للمشاهد ودخول خبرات مثل هؤلاء إلى السوق الدرامية أضاف الكثير فى الفترة الحالية.
■ هل ينافس مسلسل «للحب فرصة أخيرة» الدراما التركية والهندية؟
- نحن نملك صناعة تستحق التسويق فى العالم كله، فالصين واليابان والهند وتركيا نجحت فى تسويق أعمالهم ونجومهم للعالمية، ومن الأشياء التى تحزننى من صناع الدراما فشلهم فى التسويق الخارجى، فعلى الرغم أننا نقدم أعمالًا جيدة جدًا بالمقارنة بالدراما التركية والهندية التى سيطرت على السوق الدرامية فى الوطن العربى، فإننا لا نسطيع أن نسوق أعمالنا مثلهم، وهذا شىء مؤسف للغاية، فالتسويق الخارجى هو ما جعل الممثلين الأتراك والهنود يصلون للعالمية بسهولة، ومن يصل للعالمية من النجوم العرب يصل بمجهوده الشخصى.
■ كيف ترى الانفتاح فى السعودية والإنتاج الدرامى لقناة أبوظبى هذا العام.. وهل ستفيد صناعة الدراما العربية فى تسويقها؟ 
- هم الآن يأخذون خطى أولية فى منظومة بدأنها منذ عشرات السنين، وتسويق الأعمال من خلال هذه القنوات لن يحدث تغيير الآن، ولا بد من وقفة لصناع الدراما فى مصر لكى يتمكنوا من تسويق الأعمال الدرامية، فمن المؤسف أن نشاهد دراما من كل أنحاء العالم، ولا نرى أعمالنا تخرج من المنطقة العربية فى الوقت الذى نمتلك فيه صناعة تستطيع أن تنافس فى الأسواق الخارجية مقارنة بالأعمال التى نشاهدها من فنزويلا والمكسيك ومن الهند، ولم يتعرف أحد علينا فى الوقت التى تسوق أعمالهم عندها، والبداية التى نغزو من خلال هذه الأسواق أن نقوم بعمل موضوعات تناسب هذه المجتمعات لكى يكونوا سوقًا جيدة لنا.
■ كيف تفسر لنا قلة مشاركاتك فى الدراما الرمضانية رغم وجودك الكبير خارج السباق الرمضاني؟
- أقدم الأعمال بناء على الورق الذى أرى أنه جيد ويفيد المشاهد والمجتمع، وإذا وجدت ورقًا وعملًا يستفزنى كفنان، أقوم بتنفيذه على الفور، ولا يهمنى المشاركة فى السباق الرمضانى أو خارجه، وفى الفترة الماضية حاولت أن أثبت عدة أشياء لنفسى، أولاها أنه لا يجب على صناع الدراما أن يقوموا بالعمل لمدة ٥ شهور لعرض مسلسلاتهم فى شهر واحد فقط، وثانيها أن فكرة النجاح لا تأتى إلا فى رمضان فهى أكذوبة، فالنجاح يمكن أن يكون أسرع فى رمضان، بسبب أن المشاهدين يتابعون الدراما بشكل أكبر عكس الأعمال التى تعرض خارج رمضان، فمسلسل «للحب فرصة أخيرة» بالرغم من عرضه خارج رمضان فإنه حقق نجاحًا كبيرًا، وفى العام الماضى عرض لى مسلسل «اختيار إجبارى» خارج رمضان، وحقق نجاحًا كبيرًا أيضًا.
■ هل توافق على الظهور فى برامج «المقالب» التى تعرض فى رمضان؟
- ليس لدىَّ مشكلة أن أشارك فى برامج المقالب، لكن ما يحدث هذه الأيام فى هذه البرامج لا أحبه ولا أحب أن أظهر بشكل لا يليق بى كفنان، فمن الممكن أن أقوم بإضحاك الناس لكن بطريقة مختلفة، وبحسابات أخرى، فأنا عشت فترة كبيرة من حياتى فى الخارج وأعلم جيدًا هذه النوعية من البرامج وأحترم الفكرة، لكن أرفض أن أظهر بتلك الصورة على جمهورى.
■ هل من الممكن أن نراك فى دور كوميدي؟
- نعم.. ليس لدىَّ مانع، لكن أفضل أن أقدم دورًا كوميديًا ليس من النوعية التى نشاهدها الآن، فأنا أحب كوميديا الموقف والكوميديا غير المتوقعة، فأنا ضد «الإفيه» الزائد، لأنه من الممكن أن يؤثر على المجتمع بالسلب، فأكثر من ٨٠٪ من السوق يعتمد على كوميديا الإفيه، رغم أن الأعمال الأجنبية التى نشاهدها لا توجد بها إفيهات وناجحة جدًا، وهذه النوعية التى تعتمد على الإفيه فقط تعتمد على جهل المشاهد.