اتهمت المنظمة الدولية المعنية بمسألة الأطفال المجندين الجيش البريطاني باستغلال الجنود المراهقين عن طريق تلقينهم عبارات متطابقة يشيدون فيها بالحياة العسكرية ؛ لاستخدامها في حملات تروج لتجنيد الأطفال في الصحف المحلية والإقليمية.
وكشفت المنظمة، الخيرية المناهضة لتجنيد من تقل أعمارهم عن 18 عامًا في أية قوات المسلحة على مستوى العالم، عن أن خريجي كلية مؤسسة الجيش البريطانية تحدثوا عن شعورهم بالفخر بإنجازاتهم في الكلية العسكرية مستخدمين المصطلحات المتفائلة ذاتها في عشرات التقارير الصحفية .. بحسب تقرير لصحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الأحد.
وأشارت إلى أن العبارات نفسها على وجه التحديد استخدمت في مقالات بصحف محلية بريطانية عن خريجي الكليات العسكرية في أنحاء بريطانيا من جنوب انجلترا وحتى اسكتلندا منذ عام 2015.
وجاء هذا التطور فيما تمثل مسألة الأساليب المستخدمة في تجنيد المراهقين أمرا بالغ الحساسية.
وذكرت الصحيفة أن الجيش البريطاني، أكد من جانبه أن المقالات لم تكن دعاية للتجنيد لكنها مقتطفات من بيانات للعلاقات العامة من مسؤولين عن القطاع الإعلامي وأن للمؤسسة وللصحف حرية الاختيار بين نشرها أو عدمه وأن الجنود لا يتم إجبارهم على المشاركة فيها وقد يرجع تطابق العبارات المستخدمة إلى نوع من الكسل من جانبهم.
وكانت كلية مؤسسة الجيش في هاروجيت قد تصدرت عناوين الصحف في مارس الماضي عندما كشفت تقارير عن أن 28 مجندا تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما زعموا أنهم تعرضوا للاعتداء وانتهاكات من مدربيهم في أحد معسكرات القتال، إلا أن الدعوى المقدمة ضد المدربين أسقطت لاحقا نظرا إلى أن التحقيق فيها جرى على نحو غير متقن.
