ظهر قائد قرطاجي يسمى "هانيبال" استطاع أن يهز أرجاء الإمبراطورية الرومانية من أدناها إلى أقصاها بمجرد ذكر اسمه، حتى وصفه المؤرخون بأنه أسوأ كوابيس روما وكاسر هيبتها وصوره الرومان على أنه وحش يهوي القتل وسفك الدماء، حتى أنهم عندما يخشون وقوع كارثة في جميع المجالات يقولون "هانيبال على أبوابنا".
ولد "حنبعل" أو "هانيبال" كما أطلق عليه الروم عام 247 ق.م، في قرطاج بشمال قارة افريقيا وتحديدًا في "قرت حدش" وهي ضاحية تونسية الأن.
وهو قائد عسكري قرطاجي ينسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية وكان أول من استخدم الفيلة في الحروب، وقد تمكن من بسط نفوذ قرطاج على كامل شبه الجزيرة الإيبيرية وظل في توسع دائم حتى اصطدم بالإمبراطورية الرومانية التي كانت في أوج قوتها، ولكن حنبعل فاجأ الإمبراطورية العظمي بحملة انتحارية تستهدف غزو الإمبراطورية الرومانية في عقر دارها لأول مرة في التاريخ فعبر بجيشة جبال البرانس وجبال الألب إلى شمال إيطاليا وحقق انتصارات ساحقة على الروم، وخلال 15 عاما احتل حنبعل معظم إيطاليا ومع ذلك اضطر إلى أن يعود لمواجهة الغزو الروماني لشمال إفريقيا، وهناك هزمه "سكيبيو" الإفريقي في معركة "زامة" وفرض عليه النفي بعد الهزيمة، لتنتهي أسطورة "حنبعل" قاهر روما.
وهو صاحب المقولة الشهيرة "سوف نجد حلًا.. أو سنصنع حلًا".