الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

في مئويته.. الشيخ زايد: "لا فرق بين قريب وبعيد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، 6 مايو 2018، بمئوية مؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الملقب بالقائد والمؤسس.
وفي تصريح له يلخص ما قام به من إنجازات في دولة الإمارات التي أصبحت ملاذًا للجميع من كل حدب وصوب، قال نهيان: "إننا نعمل لكل فرد ما نعمل لأبنائنا، لا فرق بين قريب وبعيد".
هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولد في السادس من شهر مايو للعام 1918م، وهو مؤسّس الإمارات العربية المتحدة، وأول رئيس لها، حيثُ وحّد الدولة بالتعاون مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وكان ذلك في تاريخ الثاني من ديسمبر للعام 1971م، ولذا يُعتبر للشيخ زايد مؤسس لأول فيدرالية عربية حديثة.
مع اكتشاف النفط في إمارة أبوظبي في أواخر خمسينيات القرن العشرين بدأ عصر جديد من التطور في منطقة الخليج العربي قلَبَ المشهد الاقتصادي، وعندما صَدَّرت أبوظبي أول شحنة نفط عام 1962 اختلفت الأوضاع وأصبحت التحديات الجديدة واضحة خاصة في الشأن السياسي، فجاء اختيار عائلة "آل نهيان" للشيخ زايد ليكون حاكمًا لإمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 مواكبًا تلك المرحلة الجديدة من تاريخ أبوظبي.
كان من ضمن أولوياته: شقّ الطرقات، وبناء جسر يربط جزيرة أبوظبي باليابسة، وإقامة المدارس والمساكن والخدمات الطبية، وإنشاء ميناء ومطار.
وتغير وجه أبوظبي وأصبحت ملاذا للجميع فغدت ورشة عمل في كل اتجاه، وأصبح صوت الآلات في كل حدب وصوب، وانتقل آلاف السكان من سكن "العشيش" إلى المنازل الحديثة، وامتدت الطرق الحديثة فوق رمال الصحراء، ودخلت المياه العذبة والكهرباء إلى كل بيت، وانتقل التعليم من نظام "المطاوعة" إلى النظام الحديث في التعليم، وانتشرت المدارس على اختلاف مراحلها في كل بقعة من البلاد، وفتحت عشرات الفصول الجديدة لنظام محو أمية لمن فاتهم قطار التعليم، وبدأت العيادات تقديم خدماتها الطبية للبدو في الصحراء بعد أن حرموا الرعاية الصحية طويلًا، ونجحت المسيرة في تعويض قرون من التخلف والجمود".
وحرص الشيخ زايد على تعزيز التنمية البشرية والارتقاء بالمنظومة التعليمية وقال موجهًا حديثه لطلاب مدارس المرفأ في يناير من العام 1982 إن الدولة تعقد الآمال على أبنائها الطلاب وتنتظر تخرجهم للمشاركة في بناء المجتمع.
بإدارته الواعية يعطي الشيخ دروسا للجميع بعدد من القرارات منها ما أصدره في الرابع من يناير من العام 1992 بوقف تحصيل الرسوم الدراسية من الدارسين بمراكز تعليم الكبار، وذلك تشجيعًا منه لتعليم كبار السن الذين فاتهم قطار التعليم.
كما دشن العديد من المبادرات المجتمعية التي شملت أوامر بتوفير المساكن الشعبية وتوزيع الأراضي الزراعية وقطع الأرض السكنية للمواطنين، وحرص على متابعة تنفيذ مشاريع الإسكان والبنية التحتية شخصيًا، وأمر في 24 يناير 2000 بزيادة الرواتب الأساسية للموظفين المواطنين العاملين في الدوائر المحلية «الخدمة المدنية» بنسبة 25% من الراتب الأساسي.
حصل الشيخ زايد على عدد من الجوائز منها أبطال الأرض: الممنوحة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2005م. الوثيقة الذهبية: ممنوحة من المنظمة الدولية للأجانب في جنيف عام 1985م. 
رجل العام: ممنوحة من هيئة رجل العالم في باريس عام 1988م.
زايد شخصية العام 1999م الإسلامية: ممنوحة من لجنة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
وفاته
توفي الشيخ زايد في الثاني من شهر نوفمبر للعام 2004 م، حيثُ وافق تاريخ وفاته التاسع عشر من رمضان، وعلى إثر وفاته خلفه في الحكم ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم إمارة أبو ظبي، وقد أعلنت الإمارات الحداد العام، بالإضافة إلى بعض الدول العربية مثل، لبنان، وليبيا، والجزائر، واليمن، كما تمّ تنكيس الأعلام في الأمم المتحدة.