أستاذ تربية: إقصاء الخبراء عن المشاركة في خطة "التعليم" بداية الفشل

قال الدكتور مجدي يونس أستاذ التربية بجامعة المنوفية، إن تطوير نظام التعليم الذي تم الإعلان عنه من قِبل وزارة التربية والتعليم، هو بمعزل عن التربويين، وتم إقصاء أصحاب الفكر التربوي عن التنظير لعمليات التطوير، مضيفا: "تم التركيز في النظام المقترح على الجانب التكنولوجي فقط، وأهمل الجانب الإنساني والاجتماعي لكل من المعلم والمتعلم، لذلك فهذا النظام المقترح، سيؤول إلى الفشل حال تطبيقه".

وأضاف يونس، أن التربية، عملية إنسانية في المقام الأول، ولا يمكن اختزالها في "تابلت وشريحة"، مشيرًا إلى أن الاستفادة من تكنولوجيا العصر أمر مهم في عملية التطوير، ولكن لا يمكن أن تكون التكنولوجيا هي البديل الكلي في عملية التطوير، وهذا الأمر يركز فقط على الجانب العقلي ويهمل باقي جوانب الشخصية الإنسانية.

وتساءل "يونس": ماذا يفيدنا إذا كان التركيز في التطوير موجه فقط لتكوين عقول متفتحة تحملها أجسام ضامرة وعاطفة متبلدة وأخلاق متبدلة سيسهم في تكوينها مواقع إلكترونية غير أمينة أو آمنة؟.

وأكد أستاذ التربية أن النظام المزمع تنفيذه، من سبتمبر المقبل، والذي لم يوضع في صورة استراتيجية كاملة حتى الآن، سيكون عبارة عن محاولة من محاولات الإصلاح التربوي الفاشلة شأنها شأن باقي المحاولات السابقة التي صيغت بمعزل عن فقهاء وحكماء ومفكري التربية.