الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تظاهرات في باريس رفضًا لإصلاحات "ماكرون"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تظاهر الآلاف في وسط باريس، أمس السبت، احتجاجا على إصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتوليه الحكم، وسط انتشار امني كثيف.

وانتشر نحو 200 عنصر أمن بينهم قوات مكافحة الشغب بعدما تجمع المشاركون في مسيرة تحت شعار "حفلة لماكرون"، اعتباراً من الظهر في ساحة الأوبرا في "احتفال"، ساخر بمناسبة مرور عام على تولي الرئيس البالغ من العمر 40 عاما الحكم في فرنسا.

تولى ماكرون رسميا الرئاسة في 14 مايو 2017 خلفاً لفرنسوا هولاند.

وشهدت مدن جنوبية مثل تولوز وبوردو تظاهرات أصغر حجماً، في حين بدأت التظاهرة الحاشدة في باريس على شكل نزهة في الطبيعة بمشاركة عائلات.

وكان المنظمون دعوا المتظاهرين للمشاركة في أجواء احتفالية، إلا أن انتشار أعداد كبيرة من قوات الأمن بعد إحراق مئات من الشبان المقنعين سيارات ومطعما لشركة "مكدونالدز"، خلال التظاهرة السنوية لمناسبة عيد العمال في 1 مايو، أثار مخاوف من أن تشهد تظاهرة السبت أعمال شغب.

ورفع أحد المتظاهرين عاليا لافتة كتب عليها "ماك-رون مقرف"، للتعبير عن موقفه من الرئيس الفرنسي والوجبات السريعة.

وأكد المنظمون أن المسيرة من الأوبرا إلى منطقة الباستيل، شرق وسط المدينة، ستتخللها أجواء "مرحة واحتفالية".

لكن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان غيرفو أعرب عن قلقه الجمعة من أن تنحو التظاهرة منحى عنيفاً.

وأشار المتحدث إلى أن تسمية "حفلة لماكرون"، يحتمل معنيين باللغة الفرنسية: أما الاحتفاء بأحدهم، وأما محاولة إلحاق الأذى به.

وقال غريفو: "نحن قلقون من احتمال حصول أعمال عنف لذا قمنا بتعزيز الإجراءات الأمنية"، مضيفاً أن عمل الشرطة يقتضي ضمان سلامة المتظاهرين السلميين.

ورفع بعض مناصري الحزب اليساري الفرنسي "فرنسا المتمردة" لافتات معادية لماكرون بينها "ليسقط رئيس الأثرياء"، و"لا لانقلاب اجتماعي"، و"من أجل جمهورية سادسة".

وتندرج التظاهرة ضمن سلسلة تظاهرات حاشدة ضد ماكرون الذي تسبب تعديلاته على مختلف الأصعدة من النظام التربوي إلى الشركة المشغلة للسكك الحديد، خلافات مع العديد من الفئات.

ونظم التظاهرة النائب البارز في حزب "فرنسا المتمردة"، فرنسوا روفان وأعضاء سابقون في الحركة اليسارية "الليل وقوفا"، التي نظمت تظاهرات ليلية في 2016.

وقال روفان "إن ماكرون قد يكون فاز في انتخابات ديموقراطية في مايو الماضي لكن "الديموقراطية لا تعني السكوت لـ5 سنوات".

وتابع روفان، معد الوثائقي الناجح حول الشركات "ميرسي باترون"، الذي يسلط الضوء على مشكلة ثنائي فرنسي مع أغنى أغنياء فرنسا، "يحق للناس ان يعترضوا عليه".

واستمر إغلاق العديد من الكليات الجامعية احتجاجاً على خطط ماكرون تغيير معايير دخول الجامعات، ما تسبب بفوضى كبيرة للطلاب الذي يجرون امتحانات فصل الصيف.

والجمعة نُظّمت تظاهرة جديدة لقطاع السكك الحديد مع احتجاج سائقي القطارات وعمال آخرين على خطط ماكرون اصلاح الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديد (إس إن سي إف) من أجل تخفيف ديونها وتحسين قدرتها التنافسية.

ودعا العديد من اليساريين الفرنسيين معارضي ماكرون، من الطلاب إلى عمال السكك الحديد، للمشاركة في تظاهرة ضخمة على غرار تظاهرة مايو 1968 التي هزت فرنسا قبل نصف قرن.