السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سيجموند فرويد.. رائد التحليل النفسي

سيجموند فرويد
سيجموند فرويد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إننا في الغالب ندور في أحلامنا حول الموضوعات التي كان لها أكبر الأثر في وجداننا، وهذا يدل على أن مشاعرنا لها دخل كبير في خلق أحلامنا، فمن كان طموحًا دارت أحلامه حول أكاليل الغار، ومن كان عاشقًا دارت أحلامه حول معبودة قلبه".
هكذا عبِّر المحلِّل النفسي والمفكِّر سيجموند فرويد، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأحد، عن نظرته للطاقة الخفيّة المحرِّكة للأحلام، تلك الأحلام التي اتخذها مرتكزًا للكشف عن نوازع الإنسان ورغباته الأكثر غورًا وعمقًا، ليصبح واحدًا من أبرز المؤثرين في مسيرة الفكر البشري.
ولد سيجموند فرويد في عام 1856 بمسقط رأسه في فريبج بالنمسا، وكان مشواره التعليمي منذ صغره كاشفًا عن علامات النبوغ والتفوق التي يتسم بها، وقد التحق بمدرسة الطب من أجل إتمام تعليمه الجامعي، وظل يدرس بها قرابة 8 أعوام في البداية، قبل أن يتخصص في علم الأمراض العصبية "تشريح الادمغة"، ولكن أبحاثة انصبَّت بالأساس على التحليل النفسي.
يعد سيجموند فرويد هو رائد التحليل النفسي، فقد قام بتأسيس العلم الذي مازال يستخدم الى الآن للعلاج النفسي والتوصل إلى رغبات الإنسان الخفيّة، فقد أقام فرويد العديد من النظريات في مجال التحليل النفسي، وكان معظمها تعتمد على الطابع البيولوجي، ومن بين نظريات فرويد نظرية تنص على أن أي جنين يولد تكون بداخله غريزتي الجنس والعنف، وأطلق على هذه النظرية فيما بعد إسم "الليبيدو"، وهي تشير إلى الطاقة، وبعد أن يولد الجنين بهذه الطاقة يحدث صراع بينه وبين المجتمع، ومن هنا تتحدَّد الصورة الشخصية للإنسان، وعن هذه الطاقة قال فرويد: "إن الطاقة الغريزية التي يولد الطفل مزودا بها تمر بأطوار محددة بحياته، كما أن النضج البيولوجي هو الذي ينقل الطفل من مرحلة الى أخرى، ولكن نوع وطبيعة المواقف التي يمر بها هي التي تحدد النتاج السيكولوجي لهذه المراحل".
من أهم مؤلفاته "موسى والتوحيد"، و"تفسير الأحلام".
وتوفي فرويد في 23 سبتمبر 1939، ولكن ظلت نظرياته وأعماله موجودة إلى الآن، فهو رائد التحليل النفسي، وكانت وفاته على إثر إصابته بالسرطان نتيجة للتدخين الشديد الذي رفض الإقلاع عنه.