رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

تعريب "التجريبية".. "معلمو الماث والساينس": هنشتغل إيه؟.. وأولياء الأمور يحتجون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار قرار وزير التربية والتعليم بتعريب المدارس التجريبية غضبًا واستياءً شديدًا بين المئات من أولياء أمور طلاب لاسيما المعلمون.
وقال محمد جمال، معلم مادة الرياضيات باللغة الإنجليزية بمدارس طيبة ببنى سويف، إن المعلم لا يستطيع تغيير المهنة، وتعودنا على التدريس.
وتساءل "جمال" عند التعريب «إحنا نروح فين؟» وأين نجد الطلاب التى نقوم بالتدريس لها مواد متعربة بعدما تعودوا على «الماث»، معلقًا: "ولى الأمر لابد أن يأخذ فى الاعتبار أن التعريب يحرم الأطفال من مستقبل مضمون"، لأنه بعد فترة من الزمن سيتطلب سوق العمل جيلًا دارسًا لمواد أجنبية حتى يحصل على وظائف في البنوك أو وظائف مرموقة.
وأضاف بهجت المحمدى، معلم مادة العلوم باللغة الإنجليزية، بمدارس طيبة ببنى سويف، أن مستوى التدريس متدنٍ في مصر، والطالب (بيحضر بس تحصيل حاصل)، ونحن كمعلمين نقوم بواجبنا على أكمل وجه، لكن كيف نقدم المادة العلمية لجميع العقول الموجودة في فصل مدرسي يحتوى على 60 طفلًا، وكيف نقوم بتوصيل كم المعلومات الموجودة بالكتب المدرسية للنهوض بمستوى الأطفال والتعليم في مصر. 
وأشارت فادية هاشم، معلمة العلوم باللغة الانجليزية بمدارس عبدالعزيز آل سعود، إلى أنه لا بد من إلغاء هذا القرار، نظرًا لمستوى المدارس الحكومية المتدنية، والمفترض أن نلحق بسباق المدارس الأجنبية، ويجب أن يصدر قرارات محسومة ترضى مصالح جميع الأطراف، ولكن الوزير أطاح بأولياء الأمور وبالمعلمين، وأصدر قرارات لا يعلم مصير من يطبق عليهم.
وأضاف أحمد البهتيرى، والد أحد الطلاب بالمدارس التجريبية، وهى مدرسة عبدالعزيز آل سعود بمصر الجديدة، أنه ليرفض إهدار مستقبل أبنائه، وأعرب عن استيائه من هذا القرار، قال: إذا كان الوزير يرغب فى إصلاح التعليم، فيجب توحيد التجريبى فى جميع مدارس مصر، وليس التعريب.
وأضاف أكرم فريد، قرارات الوزير شاملة تدريب المعلمين عن طريق شقين، الأول على سلوكيات التدريس والآخر بالمادة العلمية والمناهج، وما زال المعلم يتلقى تدريبات ولا يطبقها، لأن كل تغيير وزاري يطيح بقرارات ما يسبقه، ونحن نعانى من تعدد القرارات، ولا أحد يلتفت إلى المعلم كإنسان، وكيف يطلب منا الوزير أن نمتهن مهنة غير التعليم، ونحن من خدم بالمهنة سنوات طويلة.
علق قائلا: لا أحد يدعمنا ماديًا ولا معنويًا، ففي بلاد الغرب المعلم راتبه أعلى من راتب القاضى، وبمصر نحن لا نستطيع إعطاء دروس خصوصية، وإذا أمكن بفصول الدراسة فقط والعطلات، فالراتب لا يكفى لقوت أيام.