الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

خبراء تربويون: تعريب المدارس التجريبية يخدم التعليم الخاص

حسن عجوة
حسن عجوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال حسن عجوة، وكيل كلية التربية جامعة عين شمس: إن المدارس التجريبية فى العموم لها فئة معينة من الشعب، وهى الفئة المتوسطة، والتى لا تستطيع أن تلحق أبناءها بالمدارس الدولية، والتى ترتفع مصاريفها بدرجة كبيرة بسبب رغبتهم فى تعليم أبنائهم تعليم جيد، لكن القرار الأخير لوزير التربية والتعليم حول تعريب المواد يحتاج حوارًا مجتمعيًا مع أولياء الأمور وخبراء التعليم حتى يتم تنفيذه جيدًا، ليكون فى صالح الطالب فى النهاية. 
وأضاف أن الحفاظ على اللغة العربية يجب أن يتم تعميمه على جميع المدارس حتى الدولية منها، حتى لا يتم التجنى على طالب الفئة المتوسطة، مؤكدًا أن التعميم سيجعل الجميع فى حالة رضا، وأيضًا أن هذا القرار سيحرم الطالب من التحويل إلى المدارس الدولية بعد أن يكون قد تعلم جميع المواد باللغة العربية. 
أما عن المناهج، فعلق عجوة أن الطالب سيجد صدمة أمامه، بعد أن يدرس المواد باللغة العربية سيجد أنه مضطر لدراسة نفس المواد باللغة الإنجليزية، فذلك يدل على أننا غير مستعدين على الإطلاق لاستحداث الجديد على التعليم بصفة عامة ويكفى ما يحدث مع الثانوية العامة الجديدة. 
وأشار إلى أن التغيير الدائم فى أنظمة التعليم يضر بالطالب المصرى، وبمصلحته فى التعلم الجيد، ولفت إلى أن التعليم فى الأعوام السابقة فى استقراره كان جيدًا، وكانت المحصلة طالبًا مصريًا متلقيًا للعلم بشكل سليم، لكن التغيير المستمر أدى إلى تدهور الأمور.
مشكلات حقيقية.
وقال الدكتور محمد كمال، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ: مشاكل التعليم فى مصر متعددة، بدءًا من ازدحام الفصول بشدة ومناهج سيئة جدًا، ومدرس لا يشرح لأنه مطحون، غير أن الوزير يفاجئنا بإهمال هذه المشكلات الحقيقية، ويبدأ خطة التعريب والتابلت.
وتابع بالنسبة لتدريس العلوم والرياضيات باللغة العربية فى المدارس الابتدائى الحكومى وبالإنجليزية فى الخاص، ثم التدريس للكل باللغة الإنجليزية فى الإعدادى، سيؤدى إلى تفوق هائل لطلاب التعليم الخاص ما سيدفع أولياء الأمور للخاص بشدة، خاصة أن الشهادة الإعدادية ستصبح شهادة قومية موحدة ما سيؤدى لارتفاع مصاريف المدارس الخاصة بشكل لم يسبق له مثيل، وأضاف كان الأفضل التدريس باللغة العربية فى الابتدائى، فلماذا لا يطبق على الجميع؟
وأضاف كمال، أن مستوى مصر تراجع فى المسابقات الدولية قى العلوم والرياضيات، بسبب اختيار الطلاب، الذين دخلوا المسابقات عن طريق الوساطة والمعرفة من جانب وانقطاع الإنترنت عنهم أثناء تأدية الامتحانات، فهل يدرك الوزير ما يدور على أرض الواقع.
من جانبها، قالت الدكتورة محبات أبوعميرة، أستاذ المناهج بكلية البنات جامعة عين شمس، إن استمرار دراسة اللغات بالمدارس الخاصة وإلغاء التجريبيات يصب فى جيوب أصحاب المدارس الخاصة، ويكرس للطبقية فى تعلم اللغات، لافتة إلى أن القرار يحرم الطبقة المتوسطة من ميزة كبيرة، وهى التمكن من اللغة والتعليم الراقى بقروشهم القليلة.
وأضافت عندما نتخذ قرارًا تربويًا، لا بد أن يكون مستندًا على مرجعية علمية، فهناك دراسات وبحوث طبقت على الطلاب ممن تعلموا العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، ومنهم من حصل على ترتيب متقدم فى الثانوية العامة، مستنكرة تجاهل الوزير للتربويين وأساتذة كليات التربية، خاصة أنهم أهل التخصص، ومن سيقومون بتدريب المعلمين، قائلة: «التعريب عودة لعصور الظلام وهذه هى المادة ١٢ فى دستور الإخوان. كتائب من المستشارين». 
طالب الدكتور فتحى الشرقاوى، وكيل جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، بعدم الاكتفاء بالتصريحات، عن ملامح النظام الجديد فقط، وإنما على الوزير الآن وفورًا تشكيل كتائب من مستشارى الوزارة لإجراء توعيه مجتمعية شاملة، وفتح حوارات مجتمعية واسعة النطاق، لتوضيح مميزات هذا التطوير، وطمأنة الرأى العام بالآثار المجتمعية والعلمية المتوقعة من النظام الجديد، لتبديد شكوكهم وتوجساتهم، حتى تضمن إيجابية الرأى العام معكم فى سعيكم التطويرى، ومن جانب آخر وأد الاتجاهات السلبية المعادية، التى بدأت تمارس سمومها.
وأشار الشرقاوى، منذ إطلاقكم لمبادرتكم الإصلاحية، عليكم دون إبطاء تشكيل لجان من المستشارين، ودعوتهم لتوضيح مبررات التطوير سواء إعلاميًا من خلال المصادر المكتوبة والمقرؤة والمرئية، أو من خلال الندوات فى التجمعات الحاشدة، خاتمًا حديثه: «إن القرارات الحكيمة. ما لم يقف وراءها رأى عام داعم لها ومتفهم لأسبابها قد تعتريها صعوبات فى تفعيلها وتنفيذها».