بعد إشادة صندوق النقد الدولي، خلال تقريره الأخير بقرارات الإصلاح الاقتصادي، أكد العديد من نواب البرلمان، أن زيادة إنتاج الغاز الطبيعى سيؤدى إلى تقليل الفجوة بين الصادرات والواردات وسد عجز الموازنة العامة.
وأكدت النائبة ثريا الشيخ، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن تحسن آفاق النمو فى مصر زاد خلال الآونة الأخيرة وذلك موثق بالأرقام، مشيرة إلى أن ارتفاع إجمالى الناتج المحلى فى مصر إلى ٥.٢٪ فى السنة المالية ٢٠١٨ صعودا من ٤.٢٪ فى السنة الماضية، يمثل نجاحا للخطط الاقتصادية للدولة، وأن اكتشاف حقل الغاز «ظهر» سوف ينقل البلد نقلة مختلفة تماما وسيسهم فى زيادة الناتج المحلى للغاز الطبيعي.
وقال النائب حمادة غلاب، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب: إن زيادة إنتاج الغاز سيقلل من معدل الاستيراد وزيادة نسبة التصدير وسيكون هناك اكتفاء ذاتى، لافتًا إلى أنه سيحد من البطالة بزيادة المشاريع التى تمت بعد زيادة الإنتاج، وأن «الغاز» سيكون الطاقة البديلة بالنسبة للمصانع، بدلا من السولار، مما يحافظ على البيئة، والقضاء على التلوث الناتج عن المصانع، لافتًا إلى أن الزيادة تكون فى صالح المواطنين والدولة ويساعد على التنمية خلال فترة زمانية.
من جانبه، قال النائب أحمد فرغلي، عضو اللجنة الاقتصادية: إن الاستثمار البترولى فى مصر شهد تطورا كبيرا خلال الفترة القليلة الماضية، مما أدى إلى زيادة الصادرات وتقليل الفجوة بين الصادرات والواردات وسد عجز الموازنة، مشيرا إلى أن زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى فى مصر، أدت إلى زيادة القيمة المضافة، التى تمثلت فى انخفاض معدلات استيراد الغاز المسال وزيادة نسبة تصنيعه وصناعات البتروكيماويات، لافتا إلى أن صناعة البتروكيماويات، ينتج عنها ٣ منتجات كان يتم استيرادها من الخارج بقيمة ٦٥٠ مليون دولار.
وتابع «فرغلي» أن زيادة إنتاج الغاز ينتج منه جزء من البوتاجاز، حيث إن فاتورة استيراد «البوتاجاز» من الخارج تبلغ ١٨٧ مليون دولار شهريا، وتم توفير حوالى ٦٠ مليون دولار بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي.
فى السياق ذاته، أشادت النائبة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، بالتقرير الأخير لصندوق النقد الدولي، ووصفته بأنه يؤكد نجاح الخطة والإصلاحات الاقتصادية التى وضعتها الحكومة، للنهوض بالاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن زيادة إنتاج الغاز الطبيعى أدت إلى إعادة تشغيل مصانع الأسمدة وعودتها مرة أخرى، وتحقيق الاكتفاء الذاتى نهاية ٢٠١٨، وتحقيق فائض ٤ ملايين طن قيمة مضافة للأسمدة، حيث إن صناعه سماد اليوريا تعتمد على الغاز الطبيعى بشكل أساسي، لافتة إلى أن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، أدى إلى إدخال الغاز الطبيعى لغالبية المنازل بمحافظات مصر وتوفير استهلاك البوتاجاز.
وقال النائب أيمن عبدلله، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب: إنه لا بد من الاستفادة من هذا الإنتاج على المستوى العالمى والإقليمي، خاصة أن مصر لديها العديد من الاكتشافات الكبري، وخطة الدولة لها رؤية واضحة فى هذا الأمر، مشيرا إلى أن الاستفادة العظمى، تكون من خلال إضافة القيمة المضافة، لتلك الاكتشافات للصناعات البترولية، التى يمكن تبديلها بالغاز، لافتًا إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مصر، تكون للحكومة رؤية اقتصادية فيما تملك، عبر محددات اقتصادية صريحة، مؤكدًا أن الأمور تسير فى الطريق الصحيح - حسب وصفه.
