قال الكاتب المختص في الشئون الإفريقية، عطية عيسوي: إن الاجتماع الثلاثي لوزراء الري لمصر والسودان وإثيوبيا الذي عقد في أديس أبابا لبحث ملف سد النهضة لن يحسم الخلاف، مؤكدا أن المؤشرات تدل على أن تلك الجولة قد لا تحسم المشكلات المتبقية، خاصة المتعلقة باتفاقية 1959 المُقسمة لمياه النيل، إذ ترفض إثيوبيا إلحاق تلك الاتفاقية كأحد الأسس المرفقة للمكتب الاستشاري الفرنسي.
وأضاف عيسوي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أن أثيوبيا تصر حتى الآن على رفض إدراج تلك الاتفاقية كأحد الأسس للمكتب الاستشاري، مشيرا إلى أن المفاضات ستكون شاملة وستتناول مناقشة كل البنود المختلف عليها، موضحًا أن اللافت في تلك الجولة هو مشاركة ممثل المكتب الاستشاري الفرنسي، وهو ما يعني أنه سيكون هناك تركيز على التقرير الاستهلالي الذي وافقت عليه مصر ورفضته أثيوبيا والسودان.
وأوضح عيسوي أن التقرير الاستهلالي سيتضمن الأسس التي ستجرى عليها الدراسة التي ستحدد ما إذا كان للسد أضرارًا أم لا، متابعًا أنه من الصعب الاتفاق علي كافة البنود بشكل حاسم، وفي الغالب سيحتاج الأمر جلسة على مستوى وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات.
