"خلي بالك من دراستك وبابا وماما " كانت تلك الكلمات الأخيرة لـ"عبد العظيم" ابن الثامنة والعشرين عاما، قبل أن يشنق نفسه منتحرًا داخل غرفته بمنزل والده بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، مستغلًا عدم تواجد أحد من أفراد أسرته داخل الشقة، فيما سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي المنطقة.
"البوابة نيوز" انتقلت لمكان الواقعة بمنطقة الخصوص وقمت بتحرير محضر، يقول والد الضحية، إن نجله كان ملتزم أخلاقيا ودينيًا، ولم يتوقع يوما أن يفعل ذلك ولست أعلم ما الذى حدث حتى جعله يقوم بهذا الفعل، معلقًا:" بأن كل ما يقال عن سبب انتحاره بسبب لعبة الحوت الأزرق مجرد أكاذيب يرددها الشباب أثناء جلساتهم علي المقاهي بالمنطقة.
وتابع: "أن نجله اتصل هاتفيا بشقيقته قبل "الانتحار"، بوقت قليل وقال لها: "خلي بالك من دراستك وبابا وماما"، وانها لم تخبره الا بعد دفن جثمان شقيقها، مضيفًا: "ابني مات وسره معاه".
وأكد والد الضحية، أن عائلتهم تعمل بمهنة المطاعم منذ نشأتها، ولكن نجله قرر أن يعمل حدادًا بإحدي الورش بالمنطقة، وأنهم لا توجد بينهم وبين أحد خلافات وكان يتمتع بالسمعة الطيبة بين شباب المنطقة.
واستطرد والده: "كان آخر موقف بينه وبيني عندما قمت باستدعائه لشراء بعض المسلتزمات للمطعم الخاص بي وقال لي "حاضر يا بابا"، معلقًا: "ابني لم يكن يعاني من أى أزمات نفسية أو صحية كان شخص سليم مائة بالمائة".
وفي ذات السياق، قال "عماد عبد العظيم"، 27 سنة محامي، ابن عم الضحية الحديث قائلا: أن عائلتهم في انتظار تقرير الطبيب الشرعي للتأكد من سبب وفاة نجل عمه وأن كل ما يقال عن انتحار بسبب لعبة الحوت الأزرق مجرد تكنهات من الأطفال والشباب بالمنطقة.
وأضاف "عماد" أن الضحية كان شخصا طبيعيا جدا ولم تظهر عليه أي تغيرات في الفترة الماضية، وأنه كان دائم السؤال علي أهله وأقاربه واصدقائه وان تقرير الطبيب الشرعي سوف يظهر الحقيقة كاملة.
من جانبه، التقت "البوابة نيوز" بصديق الضحية ويدعي " أحمد. ر"، ويقول:" الخبر نزل عليا مثل الصاعقة مش قادر اصدق ان "عبد العظيم" مات، بهذه الطريقة صديقي:" كان مثله كأى شاب بالمنطقة عايش حياته وشخص عادي جدا قائلا:" كان معايا في اعدادي ولكنه لم يكمل تعليمه وكنت التقي به بين الحين والأخر ولم تبدو عليه علامات التغير.
واضاف صديق الضحية: عبد العظيم انتحر بسبب لعبة الحوت الأرزق مفيش غيرها السبب، أنتشرت بين الشباب بالمنطقة بشكل فظيع والكل بيتكلم عنها، مضيفا:" فية حد شافة راسم علي ايدة حوت بالموس لما شافوا جثته".
وفي ذات السياق التقطت، "منة" سيدة تمتلك سوبر ماركت بذات الشارع أطراف الحديث قائلة:" انا مش مصدقة اللي حصل عبد العظيم شاب محترم وبتاع ربنا أزاى يعمل كدة لازم فية سبب.
وأضافت الشاهدة:" أن ما تسمي بـ "لعبة الحوت الأزرق"، باتت تهدد أرواح الشباب"، ولابد من حل عا جل وسريع لهذة اللعبة حتي لاتحصد أرواح الشباب واحدا تلو الأخر.
تعود تفاصيل الواقعة قسم شرطة الخصوص برئاسة المقدم محمد عبد الله رئيس المباحث، بلاغا يفيد بانتحار شاب داخل منزله بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن شابا يدعى" عبد العظيم " 28 سنة وقد انتحر شنقا وبسؤال أهله الذين أكدوا أنة لا يعاني من أى امراض نفسية، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي توالت التحقيق
