السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحق في الدواء يفجر أزمة "اللانك" لخداع ٣ ملايين مريض بالكبد.. العقار مسجل مكمل غذائي باليابان.. فؤاد: تجب محاسبة المسؤولين عن مهزلة الأدوية المضروبة..عز العرب: ادعاءات الشركة المنتجة كلها أكاذيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدو أن المريض المصري على موعد مع شركات الأدوية العالمية منزوعة الضمير، التى تسعى جاهدة لتحويله إلى حقل تجارب، حيث يظهر كل يوم عقاقير طبية تبرز فوضى التجارة بأرواح المصريين، يضاف لذلك غياب رقابة وزارة الصحة حول بيع الأطباء للأدوية داخل العيادات بالمخالفة لكل القوانين.

تزامن مع ذلك صمت وزارة الصحة التى تعتبر مسئولة عن حماية أرواح المواطنين وعلاج ملايين المرضى الذين يتم دغدغة مشاعرهم بالإعلانات والأكاذيب حول ظهور دواء جديد للعلاج من التليف الكبدي وفيروس بي.


محمود فؤاد: يجب محاسبة المسؤولين عن مهزلة الأدوية المضروبة

من جانبه استنكر الحقوقي محمود فؤاد المدير التنفيذي للحق فى الدواء، بيع الوهم وخداع نحو 3 ملايين مريض يعانون من التليف الكبدي وفيروس بى، حيث ظهر الإعلان عن عقار لعلاجه فى أحد المؤتمرات الطبية أقيم فى منتجع سياحي وتم دعوة أطباء لحضور هذا المؤتمر العلمى.

وقال "فؤاد": أن العقار يباع بـ٤٨ ألف جنيه ثمن الكورس الواحد رغم أن سعره في اليابان ١٢٠ دولارا فقط بما لا يزيد على ألفي جنيه فقط.

وتابع: أن المستورد كان يبيع العقار بطريقة مباشرة للأطباء داخل العيادات، ثم أصبح يباع بالشركة المصرية لتجارة الأدوية وعدد من الصيدليات عن طريق التعاقدات، مؤكدا أنه غير متوفر الآن داخل الشركة.

ووفقًا للمستندات رغم أن عقار ( اللانج ) مُسجل في دولة اليابان كمكمل غذائي سنه ١٩٥٤ ولا يوجد أي اعتماد دولي له سواء في هيئه الأغذية والدواء الأمريكية أو الأوروبية، إلا أنه يصرف في مصر تحت إشراف اللجنة الفنية للرقابة علي الأدوية التابعة لوزارة الصحة وفق موافقات محددة.

وتقدم المركز بشكوى لوزارة الصحة تضمنت مستند ترخيص صادر من محافظ طوكيو للشركة لبيع الأدوية بالعاصمة وهي إجراءات يابانية إدارية، والأكثر خطورة، أنه في نشرة الدواء ليس بها أي معلومات تشير لعلاج التليف أو فيروس بي. فضلًا عن عدم وجود أى دراسات في العالم أو توصيات صدرت منذ ظهوره من المنظمات الدولية لأمراض الكبد، كما أدى أدي ظهوره فى السوق الدوائى المصري إلى حدوث مضاعفات سجلها عدد كبير من أطباء أمراض الكبد الذين أكدوا للمركز أن ما يحدث كارثه تؤدي لزيادة حالات الأورام في مصر.

وتساءل المركز، ماذا بعد أن أعلنت الشركة عن الدواء في مؤتمر طبي في منتجع سياحي هل تقوم ببيع التجارب أو الأبحاث لتحسين وظائف الدواء بعيدا عن وزاره الصحة، مؤكدا أن هذا الملف به الكثير من فوضي بيع الأدوية والنصب على المرضى وخداعهم للاستيلاء علي اموالهم وسط صمت وزارة الصحة. 

وطالب «الحق فى الدواء» وزارة الصحة بإصدار بيان واضح حول الأمر مع محاسبة المسؤولين عن تلك المهزلة التي تسئ للصحة في مصر وجعلها بلد ليس به ضوابط لتسجيل الأدوية ومراقبتها.


محمد عز العرب: "لانك" لا يعالج تليف الكبد

ويقول محمد عز العرب رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن عقار "اللانك" لا يستخدم في علاج تليف الكبد أو علاج مرضي فيروس بي، مثلما أعلنت عنه الشركة المنتجة، فى حين أن الشركة متواجدة في السوق المصري منذ أكثر من سنتين، كما تقوم الشركة بنشر عدد من الإعلانات بالقنوات الفضائية وبعض الصفحات على السوشيال ميديا عن أن العقار يعالج تليف الكبد.

وأوضح أنه لا يوجد أي دليل علمي أن عقار الـ "لانك" يعالج تليف الكبد، كما أنه لم يدرج في الإدارة المركزية لشئون الصيادلة ودخل الشركة المصرية للأدوية بأساليب غير معروفة، كما أن أي عقار مستورد الجهة الوحيدة التي تصرح بتداوله هي وزارة الصحة عن طريق الإدارة المركزية لشئون الصيادلة، حيث يتم مراجعة كافة الأوراق الخاصة به ومنها الدليل العلمي على الاستخدام، وكفاءة المنتج، ويتم تداوله في بلد المنشأ أم لا ويستخدم في ماذا.

وأضاف أن العقار مستخلص من المشيمة ويزيد من المناعة ولكن لا توجد أي تجارب إكلينيكية تثبت أنه يعالج التهاب الكبد ولم يأخذ موافقة أكبر هيئتين فى العالم للتصريح ببيعة وهما هيئة الـ fda منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، والايما الأوربية.

وفي ذات السياق نفت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة تسجيل عقار "اللانك " بالإدارة، علاوة على أنه ممنوع تداوله في الأسواق حتى الانتهاء من مرحلة التسجيل.