مخطئ من يظن أن انطلاقة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي، في
بطولة دوري أبطال إفريقيا الموسم الجاري، سيئة، ولكنها جيدة، لا سيما وأن التعادل جاء
أمام فريق قوي وعنيد، وأحد أفضل الأندية الإفريقية على مدار التاريخ.
الأهلي سقط في فخ التعادل السلبي أمام الترجي، على أرضه ووسط جماهيره
في ملعب برج العرب بالإسكندرية، بافتتاح دور المجموعات، وظن أكثر المتشائمين أن الأهلي
قد يودع البطولة مبكرا، ولكن الحقيقة أن الأهلي يظل أقوى المرشحين للفوز باللقب،
والتأهل إلى الدور التالي من البطولة.
التعادل أمام الترجي ليست نتيجة سيئة وفي نفس الأمر ليست نتيجة جيدة،
بشهادة كافة الخبراء والمحللين والنقاد ونجوم الكرة المعتزلين، لا سيما وأن مواجهة
الترجي في تونس لم تعد بالمرعبة، بعد ان نجح أصخاب الرداء الأحمر في ترجيح كفتهم
بشكل كبير في المباريات التي تقام على ملعب رادس لدرجة أن البعض بدأ يقول أن رادس
هو ملعب الأهلي وليس الترجي.
بطولة 2013 خير دليل، فقد بدأ الأهلي أولى مباريات في دور المجموعات
بهذه البطولة أمام الزمالك المصري، وظن البعض أن السقوط في فخ التعادل أمام الغريم
التقليدي في مصر نتيجة سلبية وسيئة، في ظل تفوق الأحمر في هذه الفترة، ولكن المارد
الأحمر شق طريقه بكل قوة وثبات ونجح في خطف تذكرة التأهل إلى الدور نصف النهائي
كأول مجموعته برصيد 11 نقطة، وجاء أورلاندو بايرتس بطول جنوب إفريقيا ثانيا برصيد
8 نقاط.
واستطاع الأهلي في تلك البطولة أن يفوز باللقب الغالي، ويشارك في كأس
العالم للأندية تحت القيادة الفنية لمحمد يوسف، وهذه هي آخر بطولة دوري أبطال يفوز
الأحمر بلقبها، ويضرب مثلا في أن الأهلي يمرض ولا يموت.
الأهلي يحتاج إلى دعم وصفقات مميزة في الصيف المقبل، خاصة في الشق الدفاعي الذي يعاني منه المارد الأحمر، وكذلك الشق الهجومي على الأطراف، بعد أن أثبتت مباراة الترجي التونسي تأثر الأهلي بغياب مؤمن زكريا وجونيور أجايي، فالأول رحل إلى السعودية في يناير الماضي على سبيل الإعارة، والثاني مصاب وغاب عن لقاء الترجي، وهناك محاولات لتجهيزه لمباراة كمبالا سيتي الأوغندي التي ستقام في منتصف مايو الجاري، في الجولة الثانية من دور الـ16.
