تنطلق، صباح اليوم، بمعهد التخطيط القومى، فعاليات مؤتمر الدولى السنوى لمعهد التخطيط القومى، التصنيع والتنمية المستدامة، بحضور ومشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، ووزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار ووزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، ووزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى السابق الدكتور أشرف العربي، وعلاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي.
يعقد المؤتمر تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ويناقش المؤتمر محورين رئيسيين، أولهما محور عام يتناول عددًا من الخبرات الإقليمية والدولية في مجال التصنيع، والآخر يستند إلى مناقشة قضايا التصنيع والصناعة فى مصر.
ويهدف المؤتمر إلى طرح رؤى بشأن أولويات وسياسات واّليات النهوض بالتصنيع في مصر؛ لدعم صناع القرار والمخططين بالاعتماد على الخبرات الصناعية لدول العالم المختلفة، إلى جانب الخبرات المصرية الذاتية في مجال التصنيع مع مراعاة توجهات الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وكذلك التطورات الحالية والمستقبلية في مجال التصنيع.
يأتي هذا المؤتمر في إطار السعي لتعزيز دور معهد التخطيط القومى، كمؤسسة علمية وبحثية ومركز للتفكير، فى تقديم الدعم فيما يخص النهوض بالصناعة المصرية والتنمية المستدامة إلى جانب طرح بدائل ومداخل جديدة لتطوير السياسات الصناعية فى مصر لدعم الاقتصاد الوطني، فى ضوء الخبرات العالمية والإقليمية التى يقدمها المؤتمر.
ويشارك بالمؤتمر عدد من الخبراء والمتخصصين من دول الصين واليابان وكندا والسويد، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بقضايا التصنيع والتنمية المستدامة والتي تضم بنك التنمية الأفريقي، اليونيدو، منظمة العمل الدولية، والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول.
كما يشارك بالمؤتمر عدد من الهيئات والوزارات المصرية والمعنية بموضوعه، منها وزارتي التجارة والصناعة، والإنتاج الحربي، إضافة إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية، واتحاد الصناعات المصرية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومركز بحوث الفلزات.
ويتناول المؤتمر مناقشة حوالى 12 ورقة بحثية والتي تختص بقضايا التصنيع في العالم بشكل عام ومصر والوطن العربى حيث تتضمن الأوراق البحثية قضايا التحول الرقمي فى الصناعة العربية، دور الجامعات فى دعم التصنيع إلى جانب التدابير الحمائية فى صناعة الغزل والنسيج، إلى جانب التكيف المالى وكفاءة الصناعة المصرية، معوقات التصنيع الغذائي فى مصر وغيرها من القضايا، كما تتضمن فعاليات المؤتمر مجموعة من الحلقات النقاشية والتي يرأسها عدد من الخبراء والمختصين المشاركين بالمؤتمر؛ لمناقشة قضايا تختص بدور التصنيع في دعم التنمية المستدامة، والتي تتبني عرض التجارب اليابانية والصينية والكندية في التنمية الصناعية، إلى جانب مناقشة التنمية الصناعية الاحتوائية، وتنمية قطاع تصنيع الآلات في مصر، ودور صناعة تكرير النفط.
ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر استعراضًا لبعض الخبرات الصناعية لرواد الأعمال وصغار المبادرين في المجال الصناعي، إلى جانب إقامة معرض لبعض الابتكارات الصناعية.
يشار إلى أن معهد التخطيط القومي فتح باب تلقي مقترحات البحوث التي يتناولها المؤتمر في نوفمبر الماضي، وتم إخطار الباحثين الذين تم قبول أوراقهم البحثية في مارس الماضي.
