رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم السبت 5 مايو 2018

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم السبت، عددًا من الموضوعات المهمة على رأسها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإحياء الجذور في العلاقات القديمة بين مصر وقبرص واليونان.

ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إن المبادرة الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء الجذور في العلاقات القديمة والتاريخية بين مصر وقبرص واليونان تعكس عمق العلاقات بين الدول الثلاث والتي تعود جذورها إلي سنوات قديمة عاشتها شعوبهم في محبة وتراحم وتوافق.

وأضاف أنه على الرغم من اختلاف الثقافات والديانات والمعتقدات والعادات والتقاليد عند هذه الشعوب والشعب المصري إلا أنها تآلفت وتوحدت على الحب والإخلاص في المعاملة والتراحم فيما بينهم فكانت العلاقات المتينة الضاربة في أعماق التاريخ وتعاقبها الأجيال جيلا بعد جيل.

وأكد الكاتب أنه حين جاءت لحظة الالتقاء والتواصل تذكر الجميع ما سمعوه من آبائهم وأجدادهم خلال إقامتهم في مصر وكيف عاشوا أجمل أيامهم وحملوا في قلوبهم وعقولهم أجمل الذكريات، ولم يشعروا بأنهم غرباء ابتعدوا عن أوطانهم ولكنهم في مصر وطنهم وبين أهلهم وكانت التجارة والسياحة والزراعة من أهم المجالات التي عمل فيها الأتراك والقبارصة في مصر وفضل الكثير منهم الإقامة في مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أنه حين أطلق الرئيس السيسي هذه المبادرة الأسبوع الماضي في حضور الرئيسين اليوناني والقبرصي وعقيلتيهما اختار مدينة الإسكندرية وهو يعلم مدي حبهم وعشقهم لها وساد الاحتفال بهذه المناسبة جو رائع من الحب والتفاهم بين الجميع، وهم يعلمون أن إحياء الجذور واستعادة الذكريات والعلاقات والأيام الجميلة التي عاشها اليونانيون والقبارصة مع المصريين في مصر والإسكندرية ضربت المثل الرائع في التقارب بين الشعوب والأسس المتينة التي تقوم عليها هذه العلاقات والتي تظل باقية أبد الدهر.

وقال إن هذه المبادرة أعطت المثل والقدوة لعالم اليوم الذي تسوده التوترات والخلافات بين بعض الدول خاصة تلك التي تتفق مع بعضها في التاريخ والجغرافيا والديانة والثقافة ولكن المسافة تتباعد بينها وبين بعضها وتفتقر إلى النموذج الرائع الذي لن يتكرر بين أطراف مبادرة إحياء الجذور.

وأكد الكاتب أن الكلمات الرائعة التي ألقاها رؤساء مصر واليونان وقبرص في هذه المناسبة كانت تفيض بالمشاعر الجميلة التي تعكس الرغبة الحقيقية في دعم التعاون بين الدول الثلاث في مختلف المجالات بما ينعكس على مصالح شعوبها ويحقق المزيد من التقارب في عالم اليوم الذي يموج بالصراعات والخلافات التي تدفع الشعوب ثمنها وتتحمل مصاعبها وتضحياتها.

وفي نهاية مقاله، قال عبدالله حسن، إن الأجيال الحالية من كبار السن في الدول الثلاث تتذكر دائما معاملاتها وتجارتها ومناسبتها الجميلة التي عاشتها سواء في القاهرة أو الإسكندرية وبعض المدن المصرية، ولا زالت حتي الآن النوادي اليونانية الباقية في الإسكندرية والقاهرة تشهد على هذا التاريخ العظيم في العلاقات بين شعوب مصر وقبرص واليونان والتي أراد الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادتها بمبادرته الرائعة لإحياء الجذور لعلها تكون درسا للدول والشعوب التي تسعي لتدمير نفسها في عالم اليوم الذي بدأت تسيطر عليه المصالح والتكتلات السياسية والاقتصادية.

وفي عموده بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة إن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت في الأيام الماضية أكبر مسرحية هزلية على المصريين فقد نشرت مئات الأخبار حول العواصف القادمة والأمطار وتلال الأتربة التي تغطى السماء واختلطت أخبار هيئة الأرصاد الجوية مع قصص وحكايات المواقع واجتهاد كل طرف أن يبعث بأكبر رصيد من الرسائل.

وأضاف أن الغريب في الأمر حجم الأكاذيب التي انتشرت على المواقع ومنها أحداث وكوارث فى دول أخرى وكان منها تلك العاصفة الترابية التي عبرت على الكويت وصورتها أحدى الطائرات ونقل الخبر على أساس إنها العاصفة القادمة على مصر وألغى المسافرون الحجوزات وجلسوا في البيوت وصدقوا هذه الأكذوبة.

وأشار إلى أن هناك من تبرع بالنصائح بعدم ذهاب الأطفال إلى المدارس واستخدام الكمامات ومخاطر تحاصر مرضى الحساسية والربو وهناك من كتب أن العاصفة اجتاحت الواحات وهى في طريقها الآن إلى القاهرة ولم يصل شيء.

وأكد الكاتب أنه، وفى كل هذه الأخبار لم تستطع هيئة الأرصاد الجوية أن تطمئن الناس لأن سيل الأخبار الكاذبة تنتظر الناس وتطاردهم على كل المواقع وكان النصيب الأكبر من هذه الحكايات ما أصاب سكان التجمع الخامس ما بين الشماتة لما أصابهم واحتمالات سقوط أمطار أخرى تهدد الحى مرة أخرى.

وتابع: 3 أو 4 أيام والمصريون يعيشون حالات من الرعب في انتظار الكارثة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنتقل كالنيران إلى شاشات الفضائيات والغريب في الأمر أنه لا يوجد مصدر ينقل الحقيقة للناس وهنا اختلطت هيئة الأرصاد والمواقع ليقدموا مسرحية هزلية للشارع المصري، فقد مرت الأيام الثلاثة دون أن تأتى العواصف أو تثور الرياح أو تتدفق السيول ولكن حالة الفزع من انتظار الكارثة كانت هي المشهد النهائي في هذه الرواية.

وفي نهاية مقاله، قال الكاتب إنه لا يدرى من يستطيع أن يحدد آثار مثل هذه الأحداث نحن لا نستطيع أن نعرف مواعيد هذه الظواهر الطبيعية ولكن حرام أن يجلس الناس في بيوتهم في حالة رعب وهم حائرون بين أخبار الأرصاد الجوية وأكاذيب التواصل الاجتماعي.. إن الكثير من هذه الأكاذيب لها أهداف غامضة تسعى إلى إيجاد حالة من الخوف والقلق جعلت الناس يجلسون في بيوتهم ولا يذهبون إلى أعمالهم.

وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبدالنبي الشحات، إنه حينما يخرج علينا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليعلن على الملأ وفي مؤتمر رسمي أن الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي عرض عليه رسميا التنازل عن 600 كيلومتر مربع من أرض شبه جزيرة سيناء لإعلان قيام الدولة الفلسطينية عليها حينذاك فإن الأمر جد خطير وجلل.

وأضاف أنه ربما أن تكون المعلومة صحيحة ولا تكون جديدة على الرأي العام.. لكنها هذه المرة موثقة على لسان الرئيس الفلسطيني نفسه وهو أمر كاشف فاضح لمرسي وجماعة الإخوان التي تتاجر بكل شيء من أجل التنظيم والجماعة وعلى استعداد للتفريط في تراب الوطن من أجل مكاسب رخيصة لأن الإخوان لا يعرفون قيمة تراب الوطن.

وتابع الكاتب: "فها هو حسن البنا مؤسس الجماعة يقول في إحدى كتاباته "أينما كانت دعوتنا كانت دولتنا" ومرشدهم الأسبق مهدي عاكف، قال أيضًا: "طظ في مصر"، و"إيه المشكلة لما يحكمني حتي باكستاني"، يعني باختصار ولاؤهم الأول والأخير "مش" للوطن وإنما للجماعة والتنظيم.

وذكر الكاتب أن ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس يكشف بوضوح كيف كان يؤدي الرئيس المعزول محمد مرسي دورا مرسوما في مؤامرة تقسيم المنطقة وتنفيذ الخطة العالمية بحل المشكلة الفلسطينية وفق إقامة وطن بديل على أرض سيناء برعاية "أمريكية – إسرائيلية"؛ لأن جماعة الإخوان للأسف الشديد اعتبرت مصر عزبة يمتلكونها ويعطون أجزاء منها لمن يشاءون دون عودة للشعب المصري صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.

وقال الكاتب إنه نعم رحل مرسي ورحلت جماعته لكن الحقائق تنكشف يوما بعد الآخر بأننا كنا أمام عصابة على استعداد للخيانة مقابل التنظيم وهو ما يؤكد أن الشعب المصري بات على يقين أن زوال هذه الجماعة الإرهابية حمي مصر من مخططات كبرى.. شاركت فيها مخابرات وقوى إقليمية للنيل من مصر واستقرارها.

وتساءل الكاتب ما رأي العرابين إياهم ومن يطلقون على أنفسهم النخبة من كلام الرئيس أبو مازن وهل يجوز التصالح مع من خانوا الوطن وقتلوا أبناءه.. مجرد سؤال يبحث عن إجابة؟!.