الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

على خطى إندونيسيا.. قيادة وشعب سنغافورة يحتفون بشيخ الأزهر.. "الطيب" يدعو رئيسة الدولة لمؤتمر عالمي للمرأة.. ويعقوب: خريجو الأزهر يساهمون بقوة في نهضة المجتمع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الخميس، إلى جمهورية سنغافورة، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
كان في استقبال الإمام الأكبر لدى وصوله إلى مطار "شينغاي" السنغافوري، الدكتور محمد مالكي عثمان، كبير وزراء الدولة لشئون الخارجية والدفاع، الوزير المرافق لفضيلة الإمام، والدكتور محمد فتريش، مفتي جمهورية سنغافورة، والسفير محمد أبو الخير، سفير مصر في سنغافورة، وحاج عبدالرزاق مايكار، مدير المركز الإسلامي في سنغافورة.


فيما احتشد المئات من مسلمي سنغافورة حول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد السلطان، أكبر مساجد سنغافورة وحرصوا على التوجه نحو الإمام ومصافحته.
والتقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، في القصر الرئاسي بسنغافورة "أستانا"، رئيسة الدولة "حليمة يعقوب"، وذلك في اليوم الثاني لزيارته إليها.

وتضمن لقاء الشيخ برئيسة سنغافورة "حليمة يعقوب"، التهنئة بتقلدها ذلك المنصب، كونه يعكس تطبيقًا عمليًا لفكر الأزهر في دعوة المسلمين إلى الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها، والإسهام بقوة في تقدمها ورقيها، كما أن هذا النجاح يعد نجاحًا لكل النساء المسلمات، وشهادة حية على أن المرأة تستطيع أن تسهم بقوة في نهضة المجتمع وبنائه، داعيًا إياها إلى المشاركة بمؤتمر الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين العالمي حول التحديات المعاصرة التي تواجه المرأة.

وأشاد الطيب، بالإسهام القوي لمسلمي سنغافورة في النهضة التي تعيشها بلادهم، وحرصهم على التعايش الإيجابي مع باقي مكونات المجتمع، والتمسك بقيم التسامح والعيش المشترك وقبول الآخر، لأنها تشكل قيما إسلامية أصيلة، مشددًا استعداد الأزهر لتقديم كل الدعم لاستمرار وترسيخ هذا النموذج الإيجابي، الذي يستحق أن يحتذى به، سواء من خلال استقبال أبناء سنغافورة للدراسة في الأزهر، أو بإيفاد المبعوثين لتعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية.

بينما أوضحت "يعقوب" أن أبناء سنغافورة ينظرون باحترام وتقدير بالغ إلى الأزهر الشريف، وجهوده في نشر قيم الوسطية والاعتدال، وأن مسلمي سنغافورة يثقون به لتعليم أبنائهم العلوم الشرعية، لأن منهجه يقوم على التسامح ورفض الإقصاء والتشدد، وهذه مبادئ مهمة هنا في سنغافورة، وتساعدنا على الاندماج والمساهمة بقوة في نهضة بلادة.
وأكدت أن خريجي الأزهر يشكلون خير سفراء له، ويساهمون بقوة في نهضة المجتمع، مشيدة بمبادرة إنشاء مجلس حكماء المسلمين في تعزيز ثقافة السلام والحوار، من خلال المؤتمرات والندوات وقوافل السلام التي يرسلها لمختلف دول العالم.

وأقام "تيو تشي هين" نائب رئيس الوزراء السنغافوري لشئون الأمن القومي، اليوم الجمعة، مأدبة غداء على شرف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وعبر الإمام الأكبر عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها منذ وصوله سنغافورة، والتي تعكس سماحة وانفتاح شعبها، مبديا إعجابه بالتعايش والاندماج الإيجابي، الذي يسود بين أبناء المجتمع السنغافوري، وهو ما ينسجم مع القيم والمبادئ التي يسعى الأزهر الشريف لترسيخها، فالمواطنة والمساواة والتعددية والتعايش الإيجابي هي قيم إسلامية أصيلة.

وأوضح الطيب، أن منهج الأزهر الشريف يقوم على هذه المبادئ، وهو يشجع المسلمين على الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم، وعلى أن يساهموا بقوة في تعميرها ونهضتها، وهو ما يجعل الأزهر يحظى بالقبول من المسلمين على مختلف توجهاتهم ومذاهبهم، بل ويحظى باحترام غير المسلمين.
من جانبه، رحب نائب رئيس الوزراء السنغافوري بزيارة الإمام الأكبر، وبالجهد الذي يبذله والأزهر الشريف من أجل ترسيخ قيم التسامح والوسطية، وفتح حوار هادئ وعقلاني بين أتباع مختلف الأديان والثقافات، مبديا اهتمامه بمعرفة المزيد عن جهود الأزهر في مواجهة الجماعات المتطرفة، وما يقوم به مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أنشطة ودراسات لمواجهة أفكار تلك الجماعات عبر الفضاء الإلكتروني، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والسلام العالمي.
حضر مأدبة الغداء، جوزيفين تيو، وزيرة القوى العاملة، ود. محمد مالكي عثمان، كبير وزراء الدولة لشئون الخارجية والدفاع، والدكتور محمد فتريش، مفتي جمهورية سنغافورة، وحاج عبد الرزاق مايكار، مدير المركز الإسلامي في سنغافورة.
يضم الوفد المرافق للإمام الأكبر: الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والسفير محمد أبو الخير، سفير مصر في سنغافورة، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، والسفير عبدالرحمن موسى، مستشار شئون الوافدين بالأزهر.