الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة خلال ساعات.. "البشير": ملتزمون بعدم تأثر حصة "أم الدنيا" من المياه.. ورئيس وزراء إثيوبيا: المشروع مفيد.. ولا نية للإضرار بمصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال ساعات، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والري والموارد المائية ومديري المخابرات في الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك قبل الاجتماع التساعي المزمع يوم 15 مايو الجاري.


بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا»، قال مدير الإصلاحات الاستراتيجية فى البنك السيد كفلى هيليسوس، إن البنك باع أكثر من 9.7 مليار بر من السندات منذ بدء بناء أكبر محطة للطاقة الكهرمائية فى أفريقيا منذ سبع سنوات.
جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبى أحمد، إلتزام بلاده بشأن المحادثات مع مصر والسودان للاستخدام الأمثل لمياه نهر النيل.
وشدد خلال مباحثاته المشتركة مع الرئيس السودانى عمر البشير، حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السودان فى جميع المجالات، وقال: «نؤكد التزامنا بهذه العلاقة المتميزة والقوية، ونتطلع إلى العمل معا من أجل السلام والتنمية فى القارة الأفريقية، ويربطنا نهر النيل والمصير المشترك».
وتعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، بأن مشروع سد النهضة، الذي تبنيه بلاده على النيل، لن يلحق ضررا بحصة مصر من مياه النهر.
وقال أحمد، في تصريحات هي الأولى قبل بدء جولة المفاوضات الجديدة: "لا نرغب في إلحاق الضرر بمصر، من وجهة نظرنا، فإن المشروع مفيد للدول الثلاث والأمر الأكثر أهمية هو تقليل أضراره وهذا ما نعمل عليه بكل مسؤولية"، وشدد: "ليس لدينا أي نية للإضرار بالسودان أو مصر".
واعتبر بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية، أن اتفاق المبادئ حول سد النهضة سيساعد الدول الثلاث على خفض الجانب السلبي، وتعزيز مصلحة السودان ومصر وإثيوبيا من المشروع.

وأكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أن بلاده متفقة تماما مع موقف إثيوبيا في إطار قضية سد النهضة، متعهدًا بأن حصة مصر من مياه نهر النيل لن تتأثر بهذا المشروع، وأضاف: "نحن متوافقون تماما مع إثيوبيا منذ أن كان سد النهضة فكرة، وتبين لنا أن آثار السد الموجبة أكثر من السالبة".
وأضاف البشير مشددًا: "السد يهم 3 دول منها مصر، وبالنسبة لنا هناك التزام قاطع بأن حصة مياه أخوتنا في مصر لن تتأثر بالسد".


كان قادة كل من مصر وإثيوبيا والسودان وقعوا، في مارس 2015، اتفاقا يتضمن 10 مبادئ أساسية حول سد النهضة تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية، والتعاون على أساس المنفعة المشتركة، وتراعي الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها، وعدم التسبب في الضرر لأي من الدول الـثلاث.
وأعلنت مصر في 13 نوفمبر الماضي تعثر المفاوضات الفنية مع إثيوبيا والسودان، بعد أن وافقت القاهرة مبدئيا على تقرير أعده مكتب استشاري فرنسي حول السد، بينما رفضته الخرطوم وأديس أبابا.