الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خطة إيرانية لعرقلة استعادة الدور المصري في أفريقيا

خامنئي
خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الملالي» ينشرون رجالهم بالقرن الأفريقي لتهديد الملاحة بـ«قناة السويس»

رجال المرشد يستغلون انتشار الفقر فى «نيجيريا والسنغال» للسيطرة على غرب القارة

«الحرس الثوري» يستغل السواحل الإريترية والجيبوتية لتهريب السلاح لحوثيى اليمن
شكّلت محاولات إيران مدّ نفوذها خلال العقود القليلة الماضية فى أفريقيا أمرًا لا يمكن إغفاله؛ خاصة فى دول شمال غربي أفريقيا ثم دول غرب القارة.
ويُعد النفوذ الإيراني في دول شمال غربي أفريقيا هو الأبرز في دول القارة كلها، وذلك لعدة أسباب، يأتي على رأسها ارتفاع نسبة المسلمين في هذه الدول، فعلي سبيل المثال، يبلغ عدد سكان نيجيريا أكثر من ١٩٣ مليون نسمة، يمثل الأطفال فيها نسبة كبيرة، ويشكل المسلمون أكثر من ٧٥٪ من مجموع الشعب النيجيري، كما يشكل المسلمون نسبة تبلغ حوالي ٩٤٪ من مجموع السنغاليين، البالغ حوالي ١٤ مليون نسمة.
ولذلك فإن محاولات المد الإيراني في القارة الأفريقية تقل وتتضاءل إلى حد ما، كلما اتجهنا جنوبًا في القارة السمراء، وذلك لانخفاض عدد المسلمين في دول وسط وجنوب القارة، عنها في شمال غربها.
ويأتي انتشار الفقر بين كثير من مواطني هذه الدول، كسبب آخر تستغله إيران لمد نفوذها، فعلى الرغم من أن نيجيريا تُعد دولة غنية بالغاز والنفط، إلا أن الشعب النيجيري يعاني الفقر في مناح متعددة، ويعود ذلك لأسباب مختلفة، من أهمها اعتماد الاقتصاد على تصدير خامات الطاقة، كما لا يتجاوز مستوى الدخل لنحو ٧٠٪ من النيجيريين مستوى دولار واحد يوميًا.
واتخذ النظام الإيراني من هذه الأسباب منطلقًا لمحاولة بث النفوذ داخل هذه الدول، عن طريق التغلغل بينهم بوسائل متعددة، أهمها الوسائل الثقافية والتعليمية والإنسانية، وأخيرًا الدعم العسكرى لبعض الميليشيات والجماعات المسلحة.

صداع بالجزائر سببه إيران
تنشط الحركة الشيعية الإيرانية بين الجزائريين بشكل ملحوظ، تنبهت له السلطات الجزائرية هناك، وتحاول مؤخرًا السيطرة عليها وإيقافها، وما كانت الاضطرابات الطفيفة الأخيرة فى العلاقات بين طهران والجزائر إلا تعبيرًا عن حالة الغضب الجزائري من حدة الخطر الإيراني داخل هذا البلد العربي.
فعلى الرغم من أن العلاقات الجزائرية الإيرانية كانت جيدة فى أوائل عهد الثورة الإيرانية، وكانت الجزائر الراعية للمصالح الإيرانية فى واشنطن بالولايات المتحدة، بعد قطع العلاقات بين طهران وواشنطن نتيجة عملية احتجاز الرهائن، إلا أن العلاقات بدأت تتدهور بشكل كبير منذ أن اتهمت الجزائر طهران بدعمها لـ«الجبهة الإسلامية للإنقاذ» التي حلتها الحكومة بشكل رسمي في مارس ١٩٩٢.
وتصاعدت الخلافات، بسبب التدخل الإيراني في الشئون الجزائرية، إلى أن قُطعت العلاقات بشكل رسمي عام ١٩٩٣، ثم عادت في سبتمبر ٢٠٠٠ بعد لقاء جمع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والإيراني محمد خاتمي، وسارت العلاقات بعد ذلك بشكل إيجابي بين الطرفين.
إلا أن تصاعد النشاط الإيراني في الداخل الجزائري وبين المواطنين دفع بالعلاقات إلى التوتر، حيث بدأت الأمور تتصاعد وظهر على المشهد المحلى في الجزائر بعض «الشيعة الجزائريين» الذين يُختلف على أعدادهم، والذي لم يكن ليسمع عنهم من قبل.
وعمل بعض شيعة الجزائر على الترويج الإلكتروني، فباتت هناك مواقع تابعة لهم، مثل شبكة «شيعة الجزائر» التي يُرجع مديرها والمشرف عليها الملقب بـ«محمد العامري»، سبب تشيع عدد من الجزائريين إلى عمل كثير من المعلمين الشيعة القادمين من العراق وسوريا ولبنان في الجزائر، مما ساعد على تحويل الجزائر إلى «أرضية خصبة»، حسب تعبيره، للنشاط الإيراني.
وكانت النقطة الفاصلة في عملية تجييش الداخل الجزائري ضد الحراك الإيراني في المجتمع الجزائري هي تعيين المحلق الثقافي الإيراني، أمير موسوي، والحملة المضادة التي أعقبت ذلك من قِبل الكثير من الجزائريين، ضد النشاط الثقافي غير العادي للبعثة الدبلوماسية الإيرانية في الجزائر، وعلى رأسها «موسوي».
ومن المهم الإشارة في هذا الصدد إلى أنه وبعدما كانت عملية التشيع الإيرانية في الجزائر مستترة، فإنها قد بدأت مؤخرًا تخرج إلى العلن، وأشار إليه العديد من المؤشرات المادية الملموسة من خلال شرائط فيديو أو كتابات حائط، كما أشارت تقارير إلى ذلك وسجلت إحداها في ولاية خنشلة شرقي الجزائر، وقالت التقارير إن سلطات الأمن الجزائرية بدأت التحقيق فى منشورات تدعو للتشيع هناك، وعلى وجه الخصوص في ولاية غرداية وبسكرة في الجنوب.

السنغال.. تهديد آخر للقارة
تشكل الجوانب الاجتماعية والثقافية في السنغال منافذ لإيران، تحاول من خلالها بثّ أفكارها داخل المجتمع السنغالي، ومثّلت الجالية اللبنانية في السنغال في العقود الأخيرة مدخلًا مناسبًا للنظام الإيراني للانطلاق في نشر المذهب الشيعي بين المواطنين السنغاليين، وكان إرسال «الإمام موسى الصدر»، الذي اختفى في ليبيا في ١٩٧٨، لأحد رجال الدين الشيعة، وهو اللبناني عبدالمنعم الزين، كمعلم لأفراد الجالية اللبنانية الشيعية في السنغال الخطوة الأولى في نشر التشيع بين السنغاليين، حيث لعب ذلك دورًا جليًا في التمهيد لنشر الفكر الشيعي في السنغال.. وقد أشاد «الزيني» في كتاب له بما قام به من محاولات لتشيع الشباب السنغالي.
وتتخذ إيران من المشاريع الاقتصادية في السنغال منطلقًا لإيجاد حالة من القبول لها داخل المجتمع، فعلى سبيل المثال، أسست إيران في عهد الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، مصنعًا للسيارات عام ٢٠٠٧، تبعه بعد ذلك في عام ٢٠٠٨ عقد اجتماعات متبادلة بين البلدين للتعاون بمجالات من أهمها الزراعة والطاقة.
وعلى إثر ذلك، بات للشيعة في السنغال، التى لم تكن تعرف التشيع منذ عقود قليلة، العديد من المدارس والحوزات والدعاة فيما بات يُختلف على عدد الشيعة هناك.

النفوذ الإيراني في السودان
على الرغم من اتخاذ الحكومة السودانية خلال الأعوام الأخيرة خطوات جدية تجاه تحجيم النفوذ الإيراني في أراضيها، إلا أن الدور الإيراني ما زال مستمرًا هناك، فإن كانت العلاقات السودانية الإيرانية يشوبها أحيانًا بعض الاضطراب، إلا أن تبعات التغلغل الإيراني في السودان تركت آثارها في هذا البلد العربي الإفريقي.
والسودان يعد من أوائل الدول الأفريقية التي بدأ النظام الإيراني الجديد النظر إليها على أنها ذخر استراتيجي مستقبلي له، بعد رفض المجتمع الدولي لسياسات النظام الإيراني منذ أعوامه الأولى.
وأدت التوترات السياسية في السودان خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي إلى توفير موطئ قدم لإيران للتدخل في الشئون السودانية، فقد كان هناك آنذاك في السودان من يؤيد إقامة نموذج إيراني في السودان، بل والرغبة في تطبيقه خارج بلدهم.
إلا أنه ومع بداية العقد الأخير في القرن الماضي، تزايد بشكل ملحوظ النفوذ الإيراني داخل السودان، وذلك عبر إنشاء العديد من المراكز الثقافية الإيرانية في السودان، والتي لعبت أدوارًا كبرى في التمهيد للتغلغل والنشاط الشيعي الإيراني في السودان، فكان أول هذه المراكز الثقافية الإيرانية عام ١٩٨٨، أثناء حكومة الصادق المهدي.
وتزايد نشاط هذه المراكز الإيرانية في السودان خلال العقود التالية، إلى الحد الذي دعا معه كثيرون من داخل السودان إلى الاعتراض على مثل هذه النشاطات وباتوا يناقشون جديًا خطرًا شيعيًا داخل الأراضي السودانية.
واستدعى كل ذلك الحكومة السودانية إلى إغلاق هذه المراكز الثقافية الإيرانية واستدعاء المسئول الإيراني في سفارة بلاده.

التمركز الإيراني في القرن الأفريقي
تمثل منطقة القرن الأفريقي أهمية كبيرة ليس فقط لدى إيران، ولكن لجميع دول العالم المهتمة بتوطيد أقدامها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك للموقع الاستراتيجي المهم والحيوي الذي تمتلكه جزر هذه الدول، والذي يمكن من خلاله التحكم في حركة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس ومنها إلى الشرق الأوسط وأوروبا.
وتزايدت أهمية القرن الأفريقي لدى إيران خلال الأعوام الأخيرة؛ وذلك لاشتداد حدة الصراع السياسي والعسكري بين إيران وبعض الدول الإقليمية الشرق أوسطية، حيث تحاول إيران توطيد علاقاتها السياسية والعسكرية والأمنية مع هذه الدول، واستطاعت بالفعل إقامة قاعدة لها في إحدى الجزر في البحر الأحمر.
وعملت إيران خلال ذلك على توثيق علاقاتها مع دولة جيبوتي منذ مطلع العقد الماضي وذلك مع تولّى الرئيس إسماعيل عمر جيله عام ١٩٩٩.
ومن الناحية المذهبية، تعمل إيران على الدعوة للمذهب الشيعي بين مواطني جيبوتي ويقوم عدد من الجيبوتيين بزيارة إيران ومنها شخصيات دينية بارزة في جيبوتي، وافتتحت إيران عددًا من المراكز الشيعية في جيبوتي والتي يأتي على رأسها «مركز أهل البيت» وذلك في عام ٢٠١٤، وتطور النشاط الإيراني الشيعي هناك، وبات ظاهرة علنية بعد أن كانت سرية، وذلك من خلال الأنشطة التي تقوم بها هذه المراكز الشيعية هناك.
ومن الناحية العسكرية، توطدت العلاقات أكثر ما بين إيران وجيبوتي عام ٢٠٠٨، بعد تعهد الجانب الإيراني بعدم تقديم المساعدة العسكرية إلى إريتريا، وكانت المحطة الأبرز في طريق تعزيز التعاون العسكري بين طهران وجيبوتي، في عام ٢٠١١، عندما زار وفد عسكري إيراني جيبوتي، والتقى مسئولين كبارا هناك، وعُقدت بموجبها اتفاقات تعاون في مجال تقديم الدعم العسكري الإيراني البحري إلى دولة جيبوتي.
ولا تزال تنشط البحرية الإيرانية في موانئ جيبوتي، على الرغم من الاضطراب الأخير في العلاقات، وهو ما يثير القلق حول الملاحة البحرية والمصالح الاقتصادية لدول البحر الأحمر بشكل كلي، فإيران لم تكن لتستطيع تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن بدون مثل هذه الموانئ والعلاقات مع دول شرق أفريقيا القريبة من اليمن.
كان للصراع بين إثيوبيا وإريتريا التي استقلت عن الأخيرة عام ١٩٩١، آثاره الكبيرة على العلاقات ما بين إريتريا وإيران، في قضية النزاعات الحدودية، فقد كان الدعم الغربي لإثيوبيا ضد إريتريا عاملًا في توجه الأخيرة نحو توثيق العلاقات مع إيران، وكان ذلك مدخلًا مهمًا لطهران للبدء في ذلك، فعمدت إلى تعزيز العلاقات مع أسمرة، حتى جاءت زيارة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى طهران عام ٢٠٠٩، والتي صرح خلالها بما سماه أهمية الاستفادة من الخبرات الإيرانية.
وجاء بعد ذلك التعاون الإيراني مع إريتريا في أشكال متعددة يُعد أهمها الجوانب العسكرية، فقد استطاعت طهران أن تمثل تهديدًا للأمن القومي العربي، خاصة للدول الواقعة على البحر الأحمر، عن طريق تأسيسها لقاعدة بحرية تقع على باب المندب تستخدمها إيران حاليًا في العديد من عملياتها لدعم ميليشيات الحوثيين في اليمن.
وليس هذا فقط، بل أرسلت طهران المئات من المنتمين للحرس الثوري الإيراني، خاصة فيلق القدس (الذراع العسكرية الخارجية للحرس الثوري)، إلى إريتريا، كما قامت بتنصيب عدد كبير من بطاريات صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى والصواريخ مضادة للطائرات في أحد الموانئ الكبرى لإريتريا وهو ميناء «عصب»، الذي يُعد ثاني أكبر الموانئ في البلاد.
أما من الناحية المذهبية، فإن النفوذ الإيراني الشيعي في إريتريا لا تختلف أساليبه كثيرًا عن نظيراتها في جيبوتي من حيث أنشطة المراكز الثقافية ودعم «العمل الإنساني»، إلا أن الجدير بالذكر هنا هو أن القرب الجغرافي ما بين إريتريا واليمن قد ساعد على توسع النفوذ الشيعي الإيراني في البلاد.

أهداف في القارة السمراء
ومن خلال تتبع الدور الإيراني في الدول الأفريقية، يمكن استنتاج أن أهدافه في أفريقيا، تتمثل في مد النفوذ الشيعي في الخارج، وتصدير ما يُطلق عليه «تصدير الثورة»، والمنصوص عليه في الدستور الإيراني، وذلك من خلال نشر المذهب الشيعي في الخارج، فكل من يتشيع تَعُده طهران ذخرًا لها؛ لأنه تلقائيًا يكون تابعًا لإيران ونظام ولاية الفقيه، مثل كثيرين من الشيعة في نيجيريا.
وتستهدف طهران أيضًا الخروج من العزلة السياسية الدولية المفروضة على النظام الإيراني، بسبب العديد من الملفات المثارة، كالملف النووي والصاروخي ودعم الإرهاب، إضافة إلى إيجاد منفذ اقتصادي تجاري لإيران مع الدول الأفريقية.
كذلك تهدف إيران إلى استخدام بعض الدول الأفريقية كتهديد استراتيجي لبعض الدول الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط كالمملكة العربية السعودية، فإيران تستخدم على سبيل المثال السواحل الإريترية والجيبوتية لتهريب الأسلحة وتقديم الدعم العسكري إلى الحوثيين في اليمن.

تهديد المصالح المصرية
في ظل التقارب المصري الخليجي، خاصة في الآونة الأخيرة، تسعى إيران إلى الالتفاف على الدور المصري في الأزمة الخليجية، من خلال محاولة محاصرة الدور المصري في أفريقيا وتهديد المصالح المصرية في القارة، والتى تأتى على رأسها قضية المياه، التي تُعد أهم القضايا والمصالح المصرية داخل القارة الأفريقية.
فالتقارب الإيراني في دول حوض النيل، والتي منها إريتريا والسودان وإثيوبيا وتنزانيا وغيرهم، يمثل بلا شك تهديدًا للمصالح المصرية في هذه الدول.
وتمثل أكثر هذه الدول أهمية لدى مصر دولة إثيوبيا، حيث يمثل النفوذ الإيراني بها تهديد مستقبلي خطير للأمن المائيى المصري والسوداني.
وترتبط إثيوبيا منذ فترة طويلة بعلاقات قوية مع النظام الإيراني، فعلى الرغم من عدم وجود نسبة كبيرة من المسلمين داخل إثيوبيا، وكون المسلمين فيها من أهل السنة، إلا أن إيران تحاول جاهدة تعزيز العلاقات مع إثيوبيا بشتى الطرق.
ومن خلال الزيارات المتكررة لمسئولين إيرانيين كبار، تسعى طهران إلى إيجاد موطئ قدم ثابت لها فى إثيوبيا، يساندها في ذلك التعاون الاقتصادي الذي وصل حجمه إلى ٣٥ مليون دولار عام ٢٠٠٧ بعد أن كان ١٩ مليون دولار عام ٢٠٠٤.
ومنذ تولّى حسن روحاني رئاسة إيران عام ٢٠١٣، سعت طهران إلى تقوية العلاقات السياسية مع إثيوبيا، وتكرار زيارات كبار المسئولين الإيرانيين إلى أديس أبابا والتي نتج عنها عقد العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وكان حضور مساعد وزير الخارجية الإيرانى السابق، حسين أمير عبداللهيان، للقمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا عام ٢٠١٥، أبرز تلك المحطات الاقتصادية والسياسية، حيث نتج عنها مزيد من التعاون الاقتصادى بين الجانبين، وما زالت إيران تدعو إلى زيادة استثمار مواطنيها في إثيوبيا لتحقيق مزيد من التعاون بين البلدين.
ويأتي أخطر ما يمكن الحديث عنه من الدور الإيراني في إثيوبيا والذي يمثل تهديدًا مباشرًا لمصر، هو حديث تقارير عن محاولة إيران المشاركة في بعض المشروعات المائية والزراعية والكهربائية التي تريد إثيوبيا القيام بها والتي تؤثر بشكل مباشر على مياه النيل، وليس من حق أديس أبابا القيام بها لإضرارها بباقي دول حوض النيل.

تهديد قناة السويس
تمتلك إيران حضورًا عسكريًا ملموسًا في دول شرق أفريقيا، خاصة في إريتريا وجيبوتي لموقعهما المتميز في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهذا الحضور العسكري يمثل تهديدًا للملاحة البحرية في البحر الأحمر وقناة السويس، بالإضافة إلى الدور العسكري الإيراني في الصومال.
فكما تقوم إيران بتهديد الملاحة في مضيق هرمز من خلال إغلاقه يمكنها أن تقوم بدور شبيه بذلك في مضيق باب المندب، مما يمكن أن يمثل تهديدًا لواحدة من أكبر القنوات المائية الأكثر حيوية في العالم.