تعتبر الفنانة الشعبية جمالات شيحة، واحدة من نجوم فن الموال، الذين لاقوا قبولا واسعا وحبا كبيرا من الناس وخاصة في القرى والأحياء.
طافت "شيحة" العالم تشدو بأغانيها الشعبية، واعتلت خشبات المسارح الكبرى والشهيرة.
ولدت جمالات شيحة بقرية كوم حلين بمحافظة الشرقية عام 1933، بين 10 أشقاء رحلوا جميعا ولم يتبق منهم إلا واحدة خلاف جمالات، نشأت وسط عائلة فنية فقد كان أبوها يغني بالأفراح ومنه أحبت الغناء وتعلقت به، وكانت تحب سماع أغاني الراديو حيث أم كلثوم وحليم وعبدالوهاب، حفظت أغانيهم وغنتها بالأفراح والموالد التي طافت بها.
اكتشفها الفنان زكريا الحجاوي أثناء وجودها بمولد سيدي أبو مسلم وأعجب بصوتها كثيرا، وعاد لزيارتها ليطلب من أبيها اصطحابها للقاهرة للغناء، وانتقلت للقاهرة مع الحجاوي عام 1961.
اشتهرت جمالات بغناها الشعبي وغنت فوق مسرح الصوت والضوء، والمسرح العائم، ومسرح البالون، وأحيت الكثير من حفلات الفن الشعبي بمصر وخارج مصر حيث الأردن وتونس، وأوروبا، وسافرت إلى اليابان وفرنسا وأمريكا وبلجيكا.
عاصرت جمالات جميع رؤساء مصر، لكنها أحبت بشكل خاص الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فتقول جمالات عن ذلك: "ربنا زرع حب عبدالناصر فى قلبى بدون أسباب أو حساب، كان رجلا صارما صوته من دماغه والبركة فى الموجودين".
غنت الكثير من المواويل والأغاني الشعبية أبرزها: على ورق الفل دلعنى، وأنا شرقاوية، ورسينى يا ساقية عذاب، على بلد المحبوب وديني، وغير ذلك كثير.
وقد رحلت الفنانة الكبيرة جمالات شيحة عن عالمنا مساء اليوم الخميس عقب تعرضها لأزمة صحية، عن عمر ناهز الـ85 عاما، تاركة خلفها تراثا كبيرا من الغناء الشعبي الأصيل.
