الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس مجلس الخدمات والتنمية بالكنيسة الإنجيلية: مدرسة التطوير تستعين بمحاضرين من الأزهر

القس راضى عطا الله
القس راضى عطا الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القس راضى عطا الله: مجلس الخدمات والتنمية يخدم جميع المصريين
برامج ومشروعات تخدم كل المحافظات.. ومدرسة التطوير تستعين بمحاضرين من جامعتى الأزهر والأمريكية
العملية الشاملة فى سيناء تمهد للتنمية الحقيقية فى أرض الفيروز
«المشيخية» ترفض التوجهات المسيحية الصهيونية التى تنادى بها أمريكا
نطالب بالتواصل مع الكنيسة فى إثيوبيا للمساهمة فى حل أزمة سد النهضة

«الإنسان محور اهتمامنا دون النظر إلى جنسه أو لونه أو ديانته، إيمانا بأن الإنسان محور الكون والتنمية فى العالم».. هذا ما أكده الدكتور القس راضى عطا الله، رئيس مجلس الخدمات والتنمية بالكنيسة الإنجيلية، فى فى حوارة لـ «البوابة» مشيرا إلى أن المجلس يقدم رؤى وبرامج متنوعة تخدم المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، والدكتور القس راضى عطالله من مواليد 68 بأبوقرقاص محافظة المنيا، حصل على بكالوريوس اللاهوت عام 1990، ثم ليسانس الآداب وقسم الفلسفة عام 1998، حصل على عدد من رسالات الدكتوراه عن القيادة وبناء السلام وحل المشكلات والأخيرة فى العمل فى المجتمعات الحضارية المعقدة، قام برعاية كنيسة الإبراهيمية، ثم راع حالى لكنيسة العطارين ورئيس مجلس الخدمات والتنمية، والى نص الحوار..
< ماذا يقدم المجلس للعمل التنموى وسط التحديات العصرية التنى نشهدها راهنا؟
- المجلس يعمل من خلال الكنائس المحلية للوصول إلى المجتمع المحيط، كما يستخدم الكنيسة كمركز للتحرك نحو الخدمات المجتمعية للعمل على الإسهام التنموى على أرض الواقع، وهذا الأمر يعتبر تحولا مهما من العمل الخيرى إلى العمل التنموي، أى أن العمل التنموى يعمل على استثمار العقول البشرية، والمجلس يقدم برامج ومشروعات تغطى القاهرة والجيزة والقليوبية ونخدم كل المحافظات المصرية.
< ماذا عن مدرسة التطوير التى يتبناها مجلس الخدمات والتنمية وما هى أهدافها؟
- المدرسة تنظم دورات متخصصة وتستعين بالمحاضرين المتخصصين فى مجالات التطوير المتنوعة، إذا كانت تنموية أو معرفية وغيرها من الأمور الأخرى من جامعة الأزهر أو مراكز بحثية متخصصة، والجامعة الأمريكية والعديد من الجامعات الأخري.
وهى متمثلة فى 80 ساعة دراسية فى السنة على 4 مؤتمرات طويلة.
أما هدف المدرسة فهو المشاركة فى عملية التنمية الشاملة المستدامة، والتى تشمل تنمية الإنسان والمجتمع فى نفس الوقت، من خلال بناء قدرات المجتمع المدنى فى مجال التنمية البشرية والمجتمعية.
< وما هى الاستراتيجية المتبعة فى المدرسة؟
- نعمل على بناء الخبرات التراكمية لصالح عملية بناء القدرات، وإنشاء كوادر تملك العلم والخبرة لإدارة عملية التدريب وبناء القدرات فى مجال التنمية البشرية، توفير مصدر متخصص ويملك القدرات البشرية والأدوات اللوجستية لتقدير الاحتياجات التدريبية المستقبلية بصورة مستمرة، ولديه القدرة والأدوات للتعامل مع الاحتياج بصورة سريعة ومحترفة.
كما يعمل على بناء قدرات المجتمع المدنى والقيادات الكنسية: بناء الجسور مع المجتمع من خلال تقديم وتسديد احتياج عملية التنمية المجتمعية والبشرية، وأداء الدور الاجتماعى للكنيسة فى مساعدة المجتمع الموجودة به.
والمشاركة فى تحسين المناخ الطائفى فى المجتمع من خلال الأنشطة المشتركة مع كل الفصائل المجتمعية.
< وما النتائج التى يهدف الوصول إليها المجلس، ومن هم المستفيدون؟
- إنشاء وتأسيس وحدة إدارة مركزية للتدريب، تدريب قيادات شابة كنسية ومجتمعية فى مجال التنمية البشرية، تدريب مجموعة من المشاركين لتأهيلهم كمدربين فى مجال التنمية البشرية بمختلف تخصصاتها.
أما المستفيدون فهم قيادات كنسية وشباب بكنائس محلية منشغلة بخدمة تنمية المجتمع وأفراد مرشحون من خارج الإطار الكنسى عن طريق المؤسسات والهيئات الرسمية والكنسية وقيادات مجتمع مدنى معنية بالعمل فى تنمية المجتمع.
< ما هى قواعد الاشتراك فى المدرسة ومراحل الدراسة بها؟
- يقبل المشارك فى حالة توافر المواصفات التى تحددها إدارة البرنامج عليه وتشمل أن يكون من ضمن فئات المستفيدين، واستيفاء نموذج التسجيل، ثم يتم تحديد مشير فنى لكل مشارك بمجرد قبوله، دور المشير الفنى: مساعدة المشارك فى الاختيارات الفنية أثناء الدراسة، المتابعة الفنية للمشارك، كما يشترط موافقة المشير الفنى للقبول فى أى دورة ويحدد قيمة الاشتراك فى الدراسة، وهى قيمة فعلية تشمل التكلفة، بالإضافة إلى المصروفات الإدارية والاشتراك يحدد على أساس الدورة التدريبية الواحدة للمشارك الواحد كما يقدم البرنامج منحا متدرجة حسب التمويل المتاح، أما عن مراحل الدراسة فهى خمس مراحل.
التنمية والقضايا العربية
< كيف ترى الحالة الاقتصادية والتنموية فى مصر، وهل للكنيسة دور فى المساهمة؟
- اليوم نحن فى حالة انتقالية فيها تحول فى المجتمع، خاصة فى المفاهيم التنموية الاقتصادية وأعتقد أن مرحلة التحول صعبة لبعض الناس.
ولكن نتساءل إلى أين نحن ذاهبون، ونجد توجه الدولة المصرية الآن يلتفت إلى التعليم وهو المكان الصحيح فى البشر، وأعتقد أن الاستثمار فى البشر هو أكبر تحد يواجه الدولة ومؤسساتها الآن، وأرى التوجه لو تمت بالفعل إدارته بطريقة صحيحة يحدث تغير حقيقى قوى فى مجتمعنا ويخرج المجتمع من حالة الركود إلى مجتمع متطور وإلى بنية حقيقية لعملية تنمية مستدامة تغير شكل الحياة فى مصر.
< ماذا عن سيناء والتنمية وماذا عن الكنيسة وبيت العريش المملوك لها؟
- لفترة طويلة كان التعامل مع المشكلات عن طريق ترحيلها للمستقبل وأعتقد أن اقتحام المشكلة هو السبيل الأمثل للتعامل معها، وقد تم ترحيل موضوع تنمية سيناء مما جعل المشكلة صعبة، لكن أعتقد أن الدولة الآن تقتحم الملف الخاص بتنمية سيناء والتنمية تبدأ بالاستقرار والأمن، والاستقرار والأمن حاليا بعد العملية الشاملة 2018 هذه هى الخطوة الأولى أما الخطوة التى تلى الاستقرار والتنمية هى الدخول فى عمل تنموى حقيقى لسيناء ولدينا أماكن مملوكة للكنيسة المشيخية فى العريش ومستعدة للتحرك، لكن تحرك الكنيسة نحو العمل على شغل تنموى أو حل مشكلات أو أزمات أو حوار يأتى تال لخطوة مهمة من الدولة وهى الجانب الأمنى، ولا نريد أن يكون نشاطنا عبئًا أمنيًا فى الفترة الحالية، ولكن أعتقد بعد الانتهاء من هذه الفترة الحالية من التأمين والعملية الشاملة سيصبح العمل التنموى من الكنيسة أو مؤسسات مجتمع مدنى أجدى.
< ماذا يحدث الآن فى مدينة الإسكندرية وتطويرها وعودتها مرة أخرى لكى تصبح من المدن المتميزة؟
- الإسكندرية، حصل فى الأربعين سنة الماضية تغير ديموجرافى، بدل ما كانت مدينة تمتلك كل الثقافات ومدينة لها تأثيرها الثقافى على كل البلد، اليوم توجد أبحاث تتحدث عن الإسكندرية المدينة الوهابية، كمركز للسلفيين والاتجاهات الدينية المتعصبة، وهذا التحول حدث لأسباب كثيرة جدا، لكن أعتقد أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمدينة وبمكتبة الإسكندرية كمركز ثقافى وإشعاع للتأثير ليس للإسكندرية فقط، ولكن للتأثير محليا ودوليا، أيضا الجامعة أصبح اليوم لها دور مهم جدا، التغير الذى حدث لها الفترة الماضية كان غريبا جدا على الطابع السكندرى نتيجة هجمة جراد صحراوى استولى على العقول وحصل عملية تجريف للتفكير التى كان يمتلك التسامح والتعايش، لكن أعتقد أن الوضع يتغير حاليا للأفضل.
< ماذا عن القضية السورية وعن مركزكم ودعم هذه القضية؟
- القضية السورية تحظى باهتمام كبير من مصر، والرئيس عبد الفتاح السيسى كان له بعد نظر عندما أكد على وحدة الأراضى السورية، وفى نفس الوقت الحفاظ على الجيش السورى لأن البلد بدون جيش أعتقد أن الموضوع صعب جدا، يمكن فى بعض الناس فهمت أننا نبرر الدمار الذى يحدث، وهذا غير صحيح بالمرة، لأن كيان الدولة مهم جدا، وإذا لا يوجد كيان لها فلا يوجد أى شىء أخر غير أشخاص مسلحة وعنف واضطرابات لا تنتهى ودائرة العنف لا يمكن كسرها، ولا يوجد مبرر لوجود فكرة المعارضة المسلحة، والمعارضة المسلحة تعنى هدم لكيان.
< وماذا عن القضية الفلسطينية وقرارات أمريكا وموقف الكنيسة منها؟
- يوجد فى الولايات المتحدة الأمريكية مذاهب مختلفة كثيرة للبروتستانت، والكنيسة المشيخية فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومصر ترفض رفضا تاما لما يحدث من ترامب أو الإدارة السياسية الحالية تجاه القضية الفلسطينية، ومحاولات الزج ببعض المفاهيم المسيحية، مثل مفهوم الشعب المختار، والأرض والرجوع للأرض، وإيمان الكنيسة بأن هذا المفهوم انتهى بمجىء المسيح، فشعب الله يجمع الآن من كل الأجناس والأعراق وهم ليس اليهود فقط كما يقولون، والمشيخيين فى أمريكا فى 2005 وفى حصار الرئيس الرئيس ياسر عرفات قاطعوا الشركات التى لها علاقة بإسرائيل، المشيخيون فى الولايات المتحدة الأمريكية سحبوا أرصدتهم من المؤسسات والبنوك التى تتعامل مع إسرائيل، قام الدكتور القس فيكتور مكارى مع وفد من الكنيسة المشيخية الأمريكية بزيارة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات فى المكان الذى كان محاصرا فيه من قبل السلطات الإسرائلية، وهذا الأمر لم يكن يأخذ حقه إعلاميًا، والكنيسة المشيخية ترفض تماما التوجهات المسيحية الصهيونية التى ينادى بها بعض الأمريكيين، ومع الحق الجذرى العادل للقضية الفلسطينية وحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وأعتقد أن هناك عشرات المواقف الموجودة وتوجد كتابات عن مفهوم إسرائيل فى النبوءات والتى تتحدث عن أن هذه ليست إسرائيل التى يتحدث عنها البعض بأنها موجودة فى الكتاب المقدس على أنهم شعب الله وأعتقد أن الموضوع مصالح أكثر من أنه فكرة مفاهيم عقائدية..
< كيف سيتعامل مجلس الخدمات والتنمية مع أزمة سد النهضة وأزمة المياه؟
- التعامل مع هذا الملف له جانبان الأول سياسى وأعتقد أن هناك تعاملا مع القضية من قبل اتجاه رئاسة الجمهورية والجانب الثانى هو التوعية وأعتقد أن الكنيسة الإنجيلية مهتمة جدا بهذا الأمر ونعمل على توعية المؤسسات الموجودة والشعب مسلمين ومسيحيين، بالحفاظ على المياة وترشيد الاستهلاك فى الزراعة والاستهلاك اليومي، هذا أمر مهم جدا، ونحن نحاول بقدر كبير من الإمكان أن يكون فى توجه من الكنيسة للتعامل مع المياة بطريقة أفضل مما يتم حاليًا، ورغم أن الكنيسة لا تدخل فى السياسة، لكن أعتقد أن الدبلوماسية الشعبية يجب أن تنشط فى هذا الاتجاه فتوجد كنيسة إنجيلية فى إثيوبيا قوية ومنظمة، وللأسف لم يتم التعامل مع هذا الأمر ولم يحدث نوع من التواصل بين الكنيسة الإنجيلية فى مصر والكنيسة الإنجيلية فى إثيوبيا، وأعتقد أننا نحتاج أكثر من قناة تواصل الآن.