"عيب يا طنط اللى بتعمليه"، كانت هذه آخر الكلمات التي قالها الطفل "بدر"، صاحب "الثماني سنوات" قبل أن تتخلص منه جارته بدم بارد غير مبالية بأهله أو بحالتهم، معتقدة أنها بهذه الطريقة قد أزالت العقبة الوحيدة في طريق علاقتها غير الشرعية التي أقامتها مع أحد الأفراد رغم أنها متزوجة.
المتهمة "س.ر" كانت تعيش مع زوجها بمنزل صغير بإحدى قرى مركز بني سويف، وشاء القدر أن تتعرف على شاب في مثل سنها جذبها نحوه بكلامه المعسول، حتى اعتادت عليه وأصبح جزءا من حياتها ولا تستطيع الاستغناء عنه، تطورت العلاقة بينهما وبدأ يتقابلان، حتى انتهى بهما الأمر إلى إقامة علاقة غير شرعية، وانخرط الاثنان في مستنقع الرذيلة.
تعددت لقاءاتهما، حتى إن المتهمة طلبت من عشيقها زيارتها في منزلها، واستمرت علاقتهما هكذا لفترة، حتى يوم الواقعة شاء القدر أن يشاهدهما الطفل المجني عليه، فى وضع مخل بالآداب، وهددها بفضحها، فشعرت بالخوف، وفكرت في طريقة للتخلص من الطفل، وبالفعل استدرجته، وقامت بخنقه ووضعه داخل أحد الأجولة، ودفنته بجوار إحدى الأراضى الزراعية بنفس محل إقامتهما، وبعدما قدمت أسرته بلاغا تم عمل التحريات اللازمة التي ثبت من خلالها أنه كان بصحبة المتهمة قبل اختفائه، وبسؤالها اعترفت بأنها قتلته.
