رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تتأهب للجلسة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة.. الخارجية تعقد اجتماعات متواصلة لبحث الأزمة.. وخبراء: المباحثات القادمة حاسمة ونهائية.. كل الخيارات مطروحة.. واللجوء للقانون الدولي غير مستبعد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد مصر لجولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي مع والسودان وإثيوبيا تبدأ يوم السبت المقبل في أديس أبابا، بحضور وزراء الخارجية والموارد المائية والري ورؤساء أجهزة المخابرات بالدول الثلاث، وفقا لما أعلنه وزير الري السوداني معتز موسى أمس.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من مطالبة وزير الخارجية سامح شكري بالإسراع بمفاوضات سد النهضة مع كل من إثيوبيا والسودان، قائلا: "هناك حاجة للإسراع بوتيرة المفاوضات بعدما انقضت حوالي ثلاث سنوات وأكثر منذ توقيع اتفاق المبادئ (بين الدول الثلاث) في الخرطوم".

وأعلن وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني، معتز موسى، استئناف المفاوضات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، في الخامس من مايو المقبل بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وقال موسى في تصريحات صحفية، عقب اجتماعه برئيس الوزراء السوداني، بكري حسن صالح، حول مجريات مفاوضات سد النهضة، إن الاجتماع القادم سينعقد بإثيوبيا في الخامس من مايو القادم، بمشاركة وزراء الري في الثلاث دول.
وقالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إنها تشارك في اجتماعات متواصلة مع وزير الخارجية الدكتور سامح شكري بشأن التطورات الأخيرة بشأن ملف المياه وأزمة سد النهضة.
وأكدت الطويل في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن كل الحلول مطروحة على طاولة المناقشات بشأن السد.

أما الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير الموارد المائية والري، فاعتبر الجلسة المقبلة من المفاوضات هي الحاسمة، وأن مصر تعتبرها بمثابة جلسة نهائية لعرض مطالبها حول سد النهضة.
وأضاف القوصي في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، تؤكد أن مصر ستضع قرارات او مطالبات للدول المشاركة في المفاوضات إما إن تقبلها أو ترفضها وبعدها ستلجا مصر للقانون الدولي.
واشار الخبير اللى ان الرئيس السوداني، تقدم بـ 3 شكاوى ضد مصر في المنظمات الدولية، وأن مصر قد تتقدم بشكاوى مماثلة توضح مدى الضرر الذي يقع عليها من هذا السد، بحيث نطلع المجتمع الدولي اننا غير مستعدين للقبول بمثل هذه التغيرات.
وتابع: "مطالبات الوزير شكري بالتسريع ترجع إلى أن مصر فاض بها الكيل من المماطلات التي تمارسها كل من إثيوبيا والسودان، وأنها لم تعد مجدية بعد الآن".

وظهر اليوم الأربعاء، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على حق مصر في العمل على تأمين أمنها المائي، مطالبا في الوقت نفسه بزيادة التنسيق العربى لحل مشكلة شح المياه، داعيا إثيوبيا لإظهار المزيد من الانفتاح الكافي في المحادثات المتعلقة بسد النهضة.
وقال أبو الغيط، في كلمته بالمؤتمر العربي الثالث للمياه، إنه على إثيوبيا الاقتناع بضرورة العمل على التنسيق المشترك مع مصر، من أجل ضمان الاقتسام العادل للموارد المائية، بما يحفظ المنطقة من أي صراعات مائية.

وكانت آخر جولة مباحثات أجريت بين الدول الثلاث في أبريل الماضي فشلت في التوصل لاتفاق، فيما وصلت المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود العام الماضي بعد أن رفضت السودان وإثيوبيا الموافقة على التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات المقدمة من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب، والذي أظهر أن السد سيقتطع جزءا كبيرا من حصة مصر من مياه النيل، إلا أن الدول الثلاث اتفقت في يناير الماضي على تسوية جميع المسائل الفنية العالقة حول سد النهضة خلال شهر.
يذكر أن أبرز نقاط الخلاف تقع في أمرين، الأول يتعلق بملء خزان السد في المراحل الأولى لتشغليه، والثاني في كيفية إدارة السد بين الدول الثلاث.