الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"الفاو" تطلق مشروع تقليل الفاقد في المحاصيل بالنوبارية

المحاصيل بالنوبارية
المحاصيل بالنوبارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة "الفاو" في مصر، اليوم الأربعاء، مشروع تقليل الفاقد والهدر في الغذاء عبر البدء بمحصولي الطماطم والعنب.
ويستهدف المشروع، الذي ينفذه بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، تدريب 50 مهندس إرشاد زراعي بحلول سبتمبر 2018، على نظام رصد وتقييم الفاقد من الغذاء في مراحل الإنتاج والتداول ما بعد الحصاد، مع تقديم الدعم الفني والتسويقي للجمعيات والهيئات المستفيدة وتعزيز الروابط بين صغار المزارعين والمنتجين وبين التجار والمشترين والمصدرين.
ويركز المشروع على محصول العنب في منطقة طيبة بالنوبارية والطماطم في منطقة بنجر السكر بالنوبارية ومحافظة الشرقية، حيث وصل فاقد محصول الطماطم إلى 50% وفاقد العنب إلى 45%.
ويصل الفاقد من الغذاء بعد الحصاد إلى 60 مليار دوﻻر في منطقة شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وهو ما اعتبرته "الفاو" إنذارًا بالخطر لدول تعتمد على الواردات العالمية من الغذاء وتعاني من شح المياه، ذاكره أنه يتم إهدار ثلثي المواد الغذائية خلال مراحل المعالجة والتجهيز والتوزيع، وإهدار ثلث منها على مستوى المستهلك.
قالت جينيفر سمولاك، مسئول الأنظمة الغذائية والتغذية بمنظمة الفاو، هدف المشروع هو تقليل الفاقد لمحاصيل الاقتصادية في مصر وتونس كان عمل مستمر وليس في شهور وتقليل الفاقد بعد الحصاد وخلال الزراعة وبعد وصول المواطن جودة المنتجات في الحقل وهذا مسئولية المزارعين لأنهم أهم عنصر في الزراعة وعمل المشروع بدء في قيمة السلسلة من الأول لآخر في كل مرحلة.
وأضافت سمولاك، لتقليل الفاقد في كل مرحلة لنصل لمرحلة أو نتيجة سلبية، لذلك وجهنا المزارعين لحل مشاكلهم من خلال التدريب والإعلان التي تساعدهم لذلك، فعاليات المشروع تساعدهم ونحاول حل التحديات سواء في التغذية أو المواد المستخدمة لازم نعمل علي الحاصلات الزراعية ليصل أفضل جودة ويحقق أعلي سعر.
وقالت الدكتورة داليا ياسين بمركز البحوث الزراعية في إطار التعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو لتقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر وتم دراسة محصول العنب بمنطقة طيبة بالنوبارية.
وأضافت، أن وزير الزراعة أصدر قرار بإنشاء وحدة لتقليل الفاقد بالدقيقة بمركز البحوث الزراعية.
وأكد يحيى صلاح، بكلية الزراعة بجامعة الاسكندرية، وصل ثلث إنتاج العالم يفقد سنويًا والفاقد يمثل 30% من الإنتاج ليصل 40-50% في بعض المواسم والعام الماضي وصل لـ40% وهناك فواكه وألياف وموالح تقضي على الأمراض وفي معظم العالم الفاقد في معظمه بيوصل من خلال الزراعة وفي حصاد المحاصيل الزراعية.
وأضاف، يعتبر العنب من أهم محصول اقتصادي في النوبارية تم دراسته. 
وقال أحمد شوقي، مزارع، نريد عمل رابطة للمصدرين من منظمة الفاو وليس لها علاقة بالحكومة وعمل نشرات دورية لزراعة المحاصيل الزراعية؛ ومن جهته قال جودة قنديل، مزارع، نريد تسويق منتجاتنا.
وأكد إبراهيم القطاف، مزارع، نريد خريطة إرشادية علمية لتقديم منتج ممتاز وفق التكنولوجيا التقنية.
من المتوقع أن يصل الفاقد والهدر الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 250 كجم للفرد الواحد بما يمثل أكثر من 60 مليار دولار سنويًا التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خطيرة بالنسبة لمنطقة تعتمد إلى حد كبير على الواردات العالمية من الأغذية ولديها طاقات محدودة لزيادة إنتاج الأغذية وتعاني من شح في المياه والأراضي الصالحة للزراعة.
كما يتم فقدان ما يقرب من 3/2 من المواد الغذائية المفقودة خال إنتاج ومعالجة وتجهيز وتوزيع المواد الغذائية ويتم هدر 3/1 منعًا على مستوى المستهلك وإن جمهورية مصر العربية من أكثر بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كثافة سكانية، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 95 مليون نسمة من الداخل، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 120 مليون نسمة بحلول عام 2050 ويشكل النمو السريع للسكان، بالإضافة إلى الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة المحدودة ضغطًا على أنظمة الغذاء في الريف والحضر المصري من حيث الكمية ومن حيث تغير الأذواق الغذائية نحو الخضراوات والفاكهة الأكثر قيمة والأكثر عرضة للتلف، وفي الوقت الذي تزداد فيه احتياجات الغذاء في مصر، تزداد معدلات الفاقد والهدر الغذائي خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الأكثر عرضة للتلف.
وعلى صعيد المنطقة من المتوقع أن يمثل الفاقد والهدر من الخضراوات والفاكهة 45-55% من الإنتاج السنوي إذ تقدر البيانات الأساسية لهذا المشروع نسبة الفقد الكمية في محصول العنب في مصر بأكثر من 45% وتزيد النسبة لأكثر من 50% لمحصول الطماطم وذلك في مراحل الإنتاج وأسواق التجزئة والجملة في سلسلة القيمة وحدها إلى جانب خسارة كبيرة على مستوى جودة المنتج، ويعتمد المشروع على نهج تطوير سلسلة القيمة الغذائية للحد من فقد وهدر الغذاء مع التركيز على مراحل ما بعد الحصاد ومراحل التجهيز والتسويق وتعزيز اعتماد سلاسل القيمة.