أثار قرار وزير التربية والتعليم بتعريب التعليم فى المدارس التجريبية، غضب واستياء شديد بين المئات من أولياء أمور طلاب المدارس الرسمية، التجريبية سابقًا، ونظموا وقفة احتجاجية، أمام وزارة التربية والتعليم وطالبوا بمنح المدارس فرصة لمدة عام والبقاء على النظام القديم، وأطلقوا «هاشتاج»، استغاثة لرئيس الجمهورية، «لا لتعريب المدارس الرسمية لغات، شوقى وزير الأغنياء».
وجدد أولياء الأمور نيتهم لتنفيذ وقفة للمرة الثانية وحددوا ثلاثة سيناريوهات لبحثها فيما بينهم كمحاولة لإلغاء قرار الوزير، حيث أكد بعضهم أنهم سيكررون من وقفاتهم الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية والتعليم، كما حدث فى اليومين السابقين، فيما يرى البعض الآخر التعامل مع الأمر الواقع بشكل أكثر جدية من خلال البحث عن محامٍ متطوع لرفع دعوى قضائية لمنع تنفيذ ذلك القرار، فيما يرى البعض ضرورة اتخاذ السوشيال ميديا كسلاح للضغط الإعلامى والمطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم طارق شوقى، باعتباره المسئول عن إصدار القرار.
بناء جديد
فى مقابل غضب أولياء الأمور، قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، نحن نبنى حاجة جديدة، تعتمد على بناء الشخصية، والتسامح وعدم التمييز، ونظام تربوى كامل، وسنمنح فرصة لاستمرار الوضع كما هو عليه للعام الدراسى ٢٠١٨/٢٠١٩ لهذه المدارس.
وأضاف «شوقى» فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن العام الدراسى ٢٠٢٠/٢٠١٩، سيتم تعريب «الرياضيات، والعلوم»، لافتا إلى أنها ستتحول بالإنجليزى فى المرحلة الإعدادية.
وقال الوزير: «هنساعد الطلبة تتقدم، وطبقا لاختبارات معيارية، ومش عايزين نتكلم فى موضوع اللغات تانى، واللى عايز يعلم ولاده لغات يتجه للمدارس الخاصة للغات أو يسفره برّه»، مضيفا: «التعليم ليس ما يطلبه المستمعون».
وأوضح، أن القروض التى تقترضها الدولة من الخارج قرارات سيادية، وتخضع له وزارة التعليم مثل باقى الوزارات، مشيرًا إلى أنه تم عقد اجتماعات مع البنك الدولى، وطلبنا كل ما نحتاجه، وأمليناه على البنك وعلى الفريق، ولبوا طلباتنا، وليس كما يردد البعض أنهم أملوا شروطهم علينا.
المناهج
من جانبها قالت الدكتورة نوال شلبى، مدير تطوير المناهج التعليمية بوزارة التربية والتعليم، إن بناء المناهج سيكون على محاور، أهمها موضوعات كبرى تقوم على دمج القضايا والمهارات الحياتية ودمج القيم، ليبنى حولها مفاهيم من مواد دراسية مختلفة، ليكون أساسى بالمنهج.
