الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإخوان وانتخابات العمال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• مع بدء العد التنازلى لإجراء انتخابات النقابات العمالية، والمحدد لها من 16 مايو الجارى، وحتى 14 يونيو القادم؛ حيث ستجرى على 4 مراحل لا بد من اليقظة الكاملة من جانب مؤسسات الدولة المصرية، وبصفة خاصة عمال مصر جنود الإنتاج من محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للعودة إلى المشهد الانتخابى ومحاولة السيطرة على بعض هذه النقابات..
• فجماعة الإخوان الإرهابية رغم كل الضربات الأمنية والمجتمعية التى وجهت لها وإصابتها؛ فإنها ما زالت قادرة على الحركة والقفز على الأسوار والتسلل إلى التنظيمات النقابية العمالية، واستغلال النقابات لتحريض العمال وهز الاستقرار الحالى فى صفوف الحركة العمالية.
• فقيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين خارج مصر، وأيضا المحبوسين وراء أسوار السجون أرسلوا إشارات تنم عن الرغبة فى العودة للمشهد السياسي فى مصر تزامنا مع بعض الدعوات المشبوهة من أجل المصالحة، والتى أطلقها مؤخرا القيادى الإخوانى كمال الهلباوى، ومن قبله سعد الدين إبراهيم، مما شجع جماعة الإخوان على اتخاذ قرار المشاركة فى تلك الانتخابات، والدفع ببعض عناصرها من الخلايا النائمة، وهو أمر يدعو الجميع إلى اليقظة والحذر..
• وقرار قيادات جماعة الإخوان على المشاركة فى الانتخابات العمالية والسعى إلى الفوز بعدد من المقاعد سيكون بداية الطريق لهذه الجماعة للعودة من جديد انتظارًا لانتخابات المحليات المزمع إجراؤها فى العام المقبل 2019، ثم انتخابات البرلمان فى 2020، مما يدعونا أن نسأل مؤسسات الدولة الرسمية وأيضا الأحزاب والحركة العمالية: ماذا أنتم فاعلون؟
• وبلا شك أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان عبر تحركاته واجتماعاته الأخيرة، وحصوله على مزيد من الأموال القطرية، قد استطاع أن يستعيد جزءا من عافيته، وهو ما ظهر فى تونس مؤخرا من خلال قيام حركة النهضة الإخوانية، برئاسة راشد الغنوشى، عضو التنظيم الدولى للإخوان، للسعى نحو السيطرة على انتخابات البلديات المقرر إجراؤها فى تونس قريبا..
• فإخوان تونس بقيادة راشد الغنوشى، تلقوا تعليمات بالاستعداد القوى لخوض انتخابات البلديات طبقا للتقارير الصادرة عن المركز الدولى للدراسات الأمنية والعسكرية بتونس، وحذرت من خطورة هذه التحركات ليس على تونس فقط بل على دول شمال أفريقيا كلها، ومنها مصر، وهو الأمر الذى يشكل كارثة جديدة أسوأ من كارثة الربيع العربى..
• وبلا شك أن جماعة الإخوان الإرهابية رغم كل ما أصابها من ضعف وهوان وغضب مصرى شعبى عارم عليها؛ فإنها تستطيع تجاوز ذلك بأساليب وحيل اعتادت عليها طويلا، وهو ما قد يظهر فى الانتخابات العمالية من خلال استغلال الأوضاع الاقتصادية الراهنة، ومجموعة القوانين التى صدرت مؤخرا، ومنها قانون معاشات الوزراء..
• فانتخابات النقابات العمالية تحتاج إلى يقظة كبرى، خاصة من قيادات الحركة العمالية الحاليين أو الراغبين فى الترشح، وتحتاج إلى حملة توعية كبرى لعمال مصر من خطورة عودة جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد من خلال صفوف النقابات العمالية، وتوحيد كلمة عمال مصر الوطنيين، وحسن اختيار المرشحين، والفرز الجيد لهم ورفع شعار «لا لإخوان الإرهاب»..
• ولعل الرسالة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته فى الاحتفال بعيد العمال، بضرورة حسن اختيار الأصلح فى الانتخابات، وأن نضع مصر نصب أعيننا ونحن نشارك فى تلك الانتخابات قد تكون وصلت إلى مسامع بل قلوب عمال مصر، جنود الإنتاج الشرفاء، وأن يقف عمال مصر حائط صد منيع أمام محاولات الإخوان للعودة من جديد.
• فيا عمال مصر.. عليكم أن تتذكروا أرواح الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، ومنع إخوان الإرهاب من العودة لتدنيس أرض الكنانة، فيجب عليكم التصدى لمحاولات الأفعى الإخوانية للسيطرة على مقاعد نقابات العمال، وإسقاط هذه العناصر الإخوانية، وكشفها واختيار قيادات عمالية وطنية يرفعون شعار «تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر».
-------------
اقتباس: جماعة الإخوان الإرهابية رغم كل الضربات الأمنية والمجتمعية التى وجهت لها وأصابتها؛ فإنها ما زالت قادرة على الحركة والقفز على الأسوار، والتسلل إلى التنظيمات النقابية العمالية، واستغلال النقابات لتحريض العمال وهز الاستقرار الحالى فى صفوف الحركة العمالية