الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

14 مايو.. البابا يترأس "المجمع المقدس"

لبابا تواضروس الثاني
لبابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اجتماعات لجان مجمعية في الفترة من ١٤ إلى ١٨ مايو الجاري، ومن المقرر أن يحضر «البابا تواضروس» اجتماع الجلسة الأولى للمجمع، ويقرر بعدها الحضور من عدمه لباقي الجلسات. 
بحسب القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، فإن اللجان المجمعية ستقوم بمناقشة الأمور الخاصة بالكنيسة، ورفع توصياتها أمام جلسة المجمع الرئيسيّة لاتخاذ قرار بشأنها، وكل لجنة تضم عددًا من الأساقفة كل حسب تخصصه. 
ويبلغ عدد الأساقفة ما بين ١٢٠ إلى ١٢٥ أسقفًا، ويبلغ عدد لجان المجمع إحدى عشرة لجنة فرعية، بالإضافة للجنة الدائمة، منقسمة إلى لجان «العلاقات العامة، الأسرة، الرعاية والخدمة، العلاقات المسكونية، الرهبنة والأديرة، الإعلام والمعلومات، الطقوس، شئون الإيبارشيات، الإيمان والتعليم والتشريع، شئون المهجر، السكرتارية، إضافة للجنة الدائمة التي يترأس اجتماعتها البابا».
يأتي على طاولة مناقشات «المجمع» المطروحة أمام اجتماعاته تعيين- رسامة- أساقفة جدد، بدلًا ممن توفوا، خلال الفترة الماضية، قبل انعقاد اجتماعات المجمع السنوية، وهناك ثلاثة بين «الإيبارشيات» ستشهد رسامة أساقفة جدد بعد وفاة أساقفتها؛ الأولى إيبارشية طما بمحافظة سوهاج، وإيبارشية منفلوط، والأخيرة إيبارشية الوادي الجديد.
وتعتبر إيبارشية الوادي الجديد، دون أسقف، منذ منتصف شهر فبراير الماضي، حيث أعلن الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية، وفاة الأنبا بقطر، عضو المجمع المقدس أسقف الوادي الجديد والواحات بعد صراع مع مرض الكبد، خلال وجوده فى أمريكا، وكان البابا تواضروس الثاني بابا، قد عين الأنبا بقطر أسقفًا عامًا، للوادي الجديد عام ٢٠١٥، ثم رسمه أسقفا لإيبارشية الوادي الجديد والواحات، في يونيو ٢٠١٦، وهو أول أسقف للوادي الجديد منذ ٨ قرون، حيث كان آخر أسقف لها يحمل اسم بقطر أيضًا.
فيما جاء خلو كرسى إيبارشية طما بسوهاج بعد وفاة الأنبا فام، عضو المجمع المقدس للكنيسة أسقف إيبارشية طما، نهاية شهر فبراير الماضي أيضا، وكان «فام» قد سافر إلى العاصمة الإنجليزية لندن للعلاج، وبذل الفريق الطبي بلندن وقبلها بالقاهرة جهودًا كبيرة لعلاجه ولكنه توفي، ورسم الأنبا فام، أسقفًا على إيبارشية طما، فى مايو عام ١٩٨٠، وتم تجليسه على كرسيه في يونيو ١٩٨٠ حتى وفاته.
وكان البابا تواضروس الثاني قد أصدر القرار البابوي رقم ٥ لسنة ٢٠١٨ بتكليف الأنبا باخوم، أسقف سوهاج وتوابعها، بالإشراف الرعوي الكامل روحيًا وإداريًا وماليًا على إيبارشية طما وتوابعها، بعد نياحة أسقفها مثلث الرحمات الأنبا فام، وكان الأنبا باخوم أسقف سوهاج والنائب البابوي لإيبارشية طما، عقد اجتماعًا بدير «أبونا يسي» بمجمع كهنة الإيبارشية، نهاية مارس الماضي، بحث خلاله معهم عددًا من الأمور الرعوية.
الإيبارشية الثالثة التي ستشهد رسامة أسقف جديدًا لها، هي إيبارشية منفلوط بأسيوط، بعد وفاة الأنبا أنطونيوس أسقف منفلوط الراحل، بعد صراع مع المرض، بعدما دخل في غيبوبة طويلة قبيل وفاته، وشغل الأنبا أنطونيوس منصب أسقف منفلوط منذ عام ١٩٨٦ حتى وفاته مارس الماضي، وكان البابا تواضروس، قد أسند للأنبا يؤانس أسقف أسيوط، مهمة الإشراف على كنائس إيبارشية منفلوط القريبة منه بعد تدهور الحالة الصحية للأنبا أنطونيوس.
من بين الملفات المطروحة أيضًا على طاولة مناقشات المجمع المقدس، ملف تم طرحه في وقت سابق، وهو خاص بتعيين أسقف مساعد للأنبا بسنتى أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة، الذي يعاني منذ فترة طويلة من أزمات صحية خاصة بآلام في فقرات الظهر، وسافر على أثرها أكثر من مرة للخارج بهدف العلاج، ومنذ أيام سافر الأنبا بسنتي إلى الولايات المتحدة في رحلة علاجية ورعوية معًا، حيث بدأت رحلته من ولاية فلوريدا، ثم كاليفورنيا، ويختتمها بالسفر إلى نيويورك، ويتوجه بعدها إلى مدينة تورنيو بكندا، وحتى الآن لم يُقرر ميعاد عودته للبلاد لحين انتهاء فترة علاجه الدورية.
فيما يرفض كهنة حلوان مقترح تعيين أسقف مساعد للأنبا بسنتى أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة، وأكد إسحاق غالي، سكرتير أسقف حلوان، أن ما يثار بشأن تعيين أسقف مساعد للأنبا بسنتي، كلام مرفوض وغير مقبول، بحسب تعبيره، لأن إيبارشية حلوان شهدت نهضة كبيرة على يد «بسنتي» حيث شهد في العامين الآخيرين افتتاح وإعادة ترميم ١١ كنيسة بمناطق الإيبارشية. 
وبحسب تصريحات مساعد الأسقف ل«البوابة» فإن كهنة كنائس الإيبارشية يرفضون تعيين أسقف مساعد لأسقفهم، والذي من وجهة نظرهم يقوم بأعماله على أكمل وجه، وينال كل حب وتقدير من الجميع؛ وتابع: «إذا كان للبابا تواضروس وللمجمع المقدس رؤية ورغبة في تعيين أسقف مساعد للأنبا بسنتي لأمر يعلمونه آباء الكنيسة، فهو شأن آخر ولا خلاف على ذلك».
مؤكدًا فى الوقت ذاته على أن الأنبا بسنتى، يستطيع إدارة خمس إيبارشيات، بحجم إيبارشية حلوان، وإذا لم يكن في استطاعته ذلك، لكان فشل في الإدارة، وفشل في توطيد علاقته بالمسئولين والدولة، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، ولم يسبق أن أغلق الأسقف، مكتبه في وجه طالب مساعدة، ويحاول بكل الطرق حل أي مشكلة تُعرض عليه.
يبلغ عدد كنائس إيبارشية حلوان ومايو والتبين، والتي تقع تحت إدارة الأنبا بسنتي كنسيًا، ٢٤ كنيسة، وقام الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، بإسناد مهمة الإشراف على احتفالات دير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة، والذي يُرأسه الأنبا بسنتي، لأحد المساعدين له، هو إسحاق غالي، عضو مجلس محلى مدينة القاهرة، حيث يتولى منصب المشرف العام على احتفالات دير الأنبا برسوم العريان بحلوان، والمسئول الأمني المكلف بصفة شخصية من أسقف حلوان والمعصرة، بالتعامل مع الجهات الأمنية والمواطنين منذ ٢٠٠١ حتى الآن، وتشمل مهمته تأمين الدير في فترة الاحتفالاته السنوية، خلال النهضة، في الفترة من ٩ سبتمبر حتى ليلة ٢٧ من نفس الشهر كل عام، بالإضافة للتدخل في أي مشكلة أمنية تتعلق بكنائس الإيبارشية البالغ عددها ٢٤ كنيسة.