الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"فيصل الثاني".. آخر ملوك العراق

الملك فيصل الثاني
الملك فيصل الثاني بن غازي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد الملك فيصل الثاني بن غازي بن فيصل بن حسين بن علي الهاشمي في بغداد في 2 مايو 1935، وهو الابن الوحيد لوالده الملك غازي، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة المأمونية التي كانت واقعة في منطقة الميدان عند منطقة باب المعظم كما درس فيما بعد في كلية فيكتوريا الانجليزية الواقعة في مدينة الإسكندرية في مصر حيث أنهى دراسته الابتدائية في سنة 1947، وبعدها سافر إلى لندن للدراسة حيث التحق بمدرسة "ساندويس" ثم التحق بكلية "هارو" في 7 مايو 1949، وعاد منها إلى بغداد في 30 مارس 1950، وعاد بعدها إلى لندن لإكمال دراسته أيضًا، وتخرج منها في 23 أكتوبر1952. وعاد إلي موطنه بغداد في 30 نوفمبر1952. 
وفي 2 مايو 1953 أكمل الملك فيصل الثامنة عشرة من عمره فانتهت وصاية خاله عبد الإله على عرش العراق بتتويجه ملكا دستوريا على العراق، واعلن ذلك اليوم عيدًا رسميًا لتولي الملك سلطاته الدستورية. 
وقد حضر الملك فيصل الثاني صباح يوم السبت الثاني من مايو لسنة 1953 إلى مجلس النواب بحضور الاعيان والنواب وأدى اليمين الدستورية.
وفي عام 1958أستعد الملك فيصل الثاني للسفر إلى تركيا برفقة خاله عبد الإله ورئيس الوزراء نوري سعيد لحضور اجتماعات حلف بغداد وكان الملك قد حدد يوم 8 يوليو 1958 موعدًا لسفره ولكن في يوم 7 يوليو رجاه وزير المالية بأن يؤجل سفره إلى يوم 9 يوليو، للتوقيع على قانون الخدمة الإلزامية، ولكن موعد السفر تأجل للمرة الثانية من 9 يوليو إلى 14 يوليو. 
في صباح يوم 14 يوليو 1958 استيقظ الملك على أصوات طلقات نارية، هب الجميع فزعين داخل القصر، وخرج أفراد الحرس الملكي إلى حدائق القصر يستقصون مصدر النيران، واذا بأحد الخدم يسرع اليهم راكضًا ليخبرهم بأنه سمع الراديو يعلن عن قيام ثورة ضد الملك وأخبرهم بأنه شاهد عددا من الجنود يطوقون القصر، وبدأت تتوالى بيانات الثورة وتردد أسماء الضباط المساهمين بالحركة. أخبر آمر الحرس الملكي الملك بأن قطعات الجيش المتمردة سيطرت على النقاط الرئيسة في بغداد واعلنوا الجمهورية وأنهم يطلبون من العائلة الملكية تسليم نفسها.
وبعدها أعلن الملك استسلامه وطلب منه الخروج مع من معه، وبعد تجمع الاسرة في باحة صغيرة في الحديقة توالي إطلاق النار علي الملك واسرته، أصابت طلقات النار الملك برصاصتين في رأسه ورقبته.
وبسبب هذه المجزرة التي أودت بالعائلة المالكة سقط النظام الملكي في العراق وورث النظام الجديد جهازًا حكوميًا كفئًا ونظامًا اقتصاديًا حرا مزدهرًا.