قال الدكتور عزت عواض، رئيس هيئة الثروة السمكية سابقًا، إن الـ٢٠ مليون سمكة زريعة التى يتم وضعها في النيل تعتبر نسبة قليلة جدًا، لأن نصفها على الأقل سينفق، ليتبقى لنا ١٠ ملايين سمكة، والتى لن نحصل منها على أكثر من ٣ آلاف طن، وهذا لا شيء بالنسبة لمكانة نهر النيل.
وتابع «عواض»، في تصريح له اليوم، أنه تقدم بدراسة منذ عدة سنوات تحت اسم «إثراء نهر النيل بزريعة الأسماك» وكانت تدور حول مفرخات يقوم بها الشباب يحتاج كل مفرخ إلى أربعة من الشباب كل واحد منهم سيدخل برأس مال ٢٥ ألف جنيه، بحيث يتم وضع مفرخ كل ٥٠ كيلومتر على جانبى النيل، وينتج كل مفرخ ١٠ ملايين زريعة، وبدورها تنتج لنا اليرقات وتربيتها حتى تصبح أصبعيات زريعة ويتم إطلاقها فى النيل.
وأضاف "نهر النيل يبلغ طوله ١١٠٠ كيلو أى ٢٤٠٠ كيلو من الشواطئ بالإضافة لفرعى دمياط ورشيد أى ٢٦٠٠ كيلو شواطئ لنهر النيل، وإذا قسمنا هذه المسافة على ٥٠ كيلو المساحية بين كل مفرخ والآخر، أى نحتاج إلى ٤٨ مفرخا، كل مفرخ ينتج ١٠ ملايين أصبعية زريعة، فالناتج من تلك المفرخات سيصل إلى ٤٨٠ مليون سمكة زريعة سنويًا التى يمكنها أن تمدنا من ٢٠٠ إلي ٣٠٠ ألف طن سمك من النيل فقط، الأمر الذى سيعمل على زيادة إنتاج الثروة السمكية، ويمدنا بأجود أنواع الأسماك التى تكون صحية عن الأسماك المستوردة أو أسماك المزارع.
