الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«صندوق العتمة» و«مقبرة الصدأ».. أحدث الإصدارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا عن دار روافد للنشر، كتاب «صندوق العتمة» للكاتب والباحث أحمد عبدالحميد حسين. يقع الكتاب فى مائة صفحة، ويتكون من جزءين يضم كلا منهما عدة نصوص نثرية، الأول بعنوان «مدينة الخوف» والثانى «صندوق العتمة».
قال عبدالحميد حسين إن الكتاب نثري، بالدرجة الأولى، وإن غلب على بعض نصوص قليلة فيه حس شعرى واضح، مضيفًا أن كل جزء يحوى مجموعة من النصوص المنفصلة، تدور حول فكرة واحدة، أو مجموعة من الأفكار تتواتر وتتوالد لتنتهى إلى سردية أساسية، وهى «سردية الهزيمة».
وأضاف أن النصوص تصور التفاصيل الدقيقة للنهايات المأساوية لحلم جمعى انتهى وذوى، أبطاله الحقيقيون الذين اختفوا بفعل الاكتئاب والإحباط والفشل، وبعض أبطاله المزيفين المحسوبين على نفس الحلم الذين كسبوا بشكل فج طوال مراحل الانتصار والهزيمة. كما أن النصوص تجسد البحث بنهم عن شغف مفتقد، وحالة التيه نتيجة لانعدام الجدوى.
ويشير إلى أن بعض النصوص ابتعدت قليلا عن السردية الأساسية للكتاب طارحة أسئلة جوهرية عن فكرة الإيمان والصراع، وفكرة الترحال وبت الصلة عن الماضي، سواء بمعناه الزمانى أو المكاني، كما طرحت أسئلة أخرى حول فكرة الحياة ومبدأ الوجود، وديمومة الشر، فى إطار سردى مفعم -بعضه- بالشك أو عدم اليقينية، وبعضه الآخر ممتلئ بالتمرد على الأنساق القديمة.
وأصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتابا بعنوان «مفهوم الشر فى مصر القديمة» للدكتور على عبدالحليم على.
الكتاب يقدم عرضًا تحليليًا لأفكار المصريين القدماء عن الشر وما يندرج تحته من معان. يحتوى على دراسة عن أفكار المصريين القدماء وتصوراتهم عن الشر والفوضى، وكيفية التخلص منها، فقد ذكرت نصوص عدة كراهية المصريين القدماء للفوضى، واعتبروها انتكاسة فى الخلق، وعبروا عنها بكلمة بليغة هى كلمة «إسفت»، التى تعنى جميع الشرور والفساد، كما عددت تلك النصوص وسائل التخلص من هذه الفوضى سواء على المستوى السياسى أو الاجتماعى أو الأخلاقى أو حتى المستوى الكونى، وأن دراسة الفكر المصرى القديم من أهم الدراسات فى علم المصريات.
يتكون الكتاب من سبعة فصول، منها مقدمة عن الشر فى مصر القديمة، والإسفت فى الدولة الوسطى، والإسفت فى الدولة الحديثة، ودور الملك فى القضاء على الإسفت... وغيرها.
وفى العراق وعن دار «المدى» العراقية، صدر حديثًا الترجمة العربية لرواية «مقبرة الصدأ» للكاتب آندريه فيش، وترجمها إلى العربية نافع معلا.
ترجمت الرواية عن الأدب الهنجاري، ومن أجواء الرواية، نقرأ: «ليس الإنسان أكثر من عود قصب قابل للكسر. لكنه عود قصب مفكِّر، لا تحتاج القدرة الكلية أن تحشد سلاحًا من أجل سحقه؛ لأن بوسع قطرة ماء صغيرة أن تقضى عليه. ولكن حتى لو كان بإمكان هذه القدرة الكلية أن تسحق الإنسان، فإنما يبقى هو أكثر نبلًا؛ لأنه مدرك أنه سوف يموت، فى حين أنها لا تعرف شيئًا عن هذه الميزة التى بها يتربع الإنسان فوق عرش الأرض، هكذا فإن كل ما نتمتّع به من رفعة كامن فى تفكيرنا، من هذا المنطلق علينا أن ننتفض كبشر، وليس من منطلق التحرك فى المكان والزمان، مسئوليتنا كبشر أن نفكر جيدًا. وهذا هو منطلقنا الأخلاقي».