ينتظر الجمهور اللبنانى عرض مسلسل «طريق» للنجمين نادين نجيم نسيب وعابد الفهد، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققاه معًًا فى مسلسل «لو» منذ ٤ سنوات، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لانتظار الجمهور لهذا العمل، حيث إن قصة المسلسل مأخوذة عن قصة الأديب العالمى نجيب محفوظ بعنوان «الشريدة»، والتى سبق وأن تم تقديمها فى السينما بنفس الاسم. ففى بداية الثمانينيات عرض المخرج أشرف فهمى فيلم «الشريدة» على المطربة الكبيرة شادية، والتى كان العمل يكتب خصيصًا لها، ولكن فوجئ فريق العمل برفضها للفيلم بعد قراءة السيناريو الخاص به، وانفعلت بشكل كبير على المخرج أشرف فهمى والكاتب أحمد صالح الذى كتب العمل فى ذلك الوقت.
وبرغم من إلحاح المخرج على الفنان الكبيرة شادية لتقديم العمل فإنها رفضت رفضًا تامًا، وبعدها بدأ تعديل السيناريو، ليرى الفيلم النور ببطولة الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى ومحمود ياسين وصلاح نظمي.
وبعد مرور ٢٨ عامًا تعود قصة نجيب محفوظ للنور من جديد فى شكل مسلسل لبناني، بطولة نادين ناجيم نسيب، والتى حققت نجاحًا كبيرًا العام الماضى فى مسلسل «الهيبة» أمام تيم الحسن، ما دفع الشركة المنتجة لتوقيع عقد عمل درامى جديد من بطولتها، خاصة بعد أن رفضت المشاركة فى الجزء الثانى من «الهيبة»، وبعد بحث طويل عن أعمال درامية قوية، لم تجد الفنانة اللبنانية سوى قصة «الشريدة» لتحويلها إلى عمل درامي.
وتبدأ قصة العمل من خلال شخصية «جابر سلطان» صاحب مطعم السلطان فى لبنان الذى يؤدى دوره النجم عابد فهد، وهو شخص بشوش وكثير النكتة، ولكنه بنفس الوقت سليط اللسان ولاذع الكلمات. فالحياة منحته الثروة لكنها لم تمنحه الثقافة أو المعرفة وفى نفس الوقت لا يسعى لها وبعد أن تتوفى زوجته وولده الوحيد بحادث سير ينتقل للعيش فى لبنان بعد مضى ست سنوات على هذا الحادث لتضعه الأقدار فى مواجهة «أميرة» التى تؤدى دورها النجمة نادين نجيم، وهى فتاة جذابة وجميلة فى ريعان الشباب ومن عائلة فقيرة
كما أن لأميرة حادثة مؤلمة فى تاريخها تحتفظ بها لنفسها جعلتها ترى الحياة من منظار خاص ومع ذلك وبصعوبة بالغة ونتيجة ظروف عائلتها تتمكن من إتمام دراسة الحقوق، ولكن حياتها تتغير، وتنقلب رأسًا على عقب عند تسلم تبليغ من القضاء لإخلاء المنزل، وهنا تكون اللحظة الفارقة التى تلتقى خلالها «جابر»، الذى سيقوم بشراء هذا المنزل.
ولكن سراً كانت تخفيه والدة «جابر» عنه ستضعه أمام ضغوطات كبيرة، حيث تتقاطع علاقته بأميرة ليكون كل منهما سندًا للآخر، ويتزوج «جابر» و«أميرة»، ويحقق لها الأول كل ما تطمح له، وتصبح اسمًا لامعًا فى عالم المحاماة، وهو يضع علاقتهما فى كثير من المطبات، وتزداد الهوة بينهما على إثر أحداث كثيرة يتعرض لها الزوجان إلى أن يحدث ما يورط جابر فى قضية فساد تسبب له انهيارًا تراجيديًا لتجد «أميرة» نفسها لأول مرة فى موقف بين الدفاع عمن أحبته أو الطلاق منه.
