الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البريطانيون يستعدون للانتخابات المحلية الخميس المقبل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعد الناخبون البريطانيون للتوجه إلى مراكز الاقتراع يوم الخميس المقبل للمشاركة في الانتخابات المحلية، في أول اختبار إنجليزي واسع المدى على الشعبية الانتخابية للحزبين الرئيسين في البلاد منذ الانتخابات العامة العام الماضي.
ولن تجري انتخابات في أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، إلا أن الانتخابات في إنجلترا ستشهد منافسة قوية على نحو 150 مجلسًا محليًا ونحو 4370 مقعدا، وتشمل جميع المقاعد في مناطق لندن الـ 32، إضافة إلى جميع مناطق برمنجهام ومانشستر وليدز ونيوكاسل، بجانب ثلث المقاعد في مناطق ليفروبل وسيفيلد وسندرلاند وويجان.
كما وستجرى انتخابات أخرى في 67 مجلس مقاطعة هذا الأسبوع، 7 منهم ستجري الانتخابات فيها على جميع المقاعد، و6 ستشهد انتخابات على نصف مقاعدها، بينما ستجري الانتخابات في 54 مجلسا على جميع أعضائها، وتشهد مدن بلاكبيرن وداروين ومجلس مدينة هال انتخابات على جميع مقاعد المجالس المحلية.
وتعتبر الانتنخابات المحلية مؤشرا على الموقف التصويتي للأحزاب الرئيسية في البلاد، وخاصة حزب العمال والمحافظين.
وبدأت رئيسة الوزراء تريزا ماي جولة اليوم في عدد من المناطق خارج لندن لحشد الدعم لحزبها قبل انتخابات الخميس المقبل.
وتعقد الانتخابات المحلية وسط تزايد التشاؤم بين أنصار حزب المحافظين الذي لم يتعاف من آثار الانتخابات العامة الكارثية العام الماضي، اضافة الى الانقسام الذي يعيشه الحزب بسبب التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، واستمرار سياسة التقشف التي تصبح أكثر شدة يوما بعد يوم وسط اصرار الحزب على المضي قدما في سياسته غير عابئ بما قد يسببه ذلك على توجه الناخبين.
كما تسببت احصائيات نمو الناتج المحلي للربع الأول الضعيفة في زيادة القلق لدى المحافظين الذين طالما استخدموا الإحصائيات الاقتصادية كذريعة انتخابية.
وأثار فضيحة "وندراش" عن مهاجري الكاريبي ردود فعل سيئة لدى الشارع البريطاني، وهو ما تسبب أيضا في استقالة وزيرة الداخلية آمبر رود، التي لاقت اتهامات بخلق بيئة معادية للمهاجرين، وتضليل البرلمان فيما يتعلق بترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وطالما كانت الانتخابات المحلية رهانا صعبا على حزب السلطة، حيث يميل البريطانيون الى منح أصواتهم لحزب المعارضة لتذكير الحزب الحاكم بأنه لا يوجد أمر مضمون في عالم السياسة وضرورة تعديل بعد السياسات التي تثير حنق الناخبين، وبالتالي يرى الكثيرون أن يوم الخميس فرصة لذلك.
ويتوقع العديد من الخبراء أن تنقسم الانتخابات إلى نصفين: الأول في لندن حيث يسيطر حزب العمال عليها ويرغب في البناء على النجاح الذي حققه في انتخابات عام 2017، وهناك فرصة قوية لزيعم الحزب جريمي كوربين في العاصمة الخميس المقبل، بينما تبدو الأمور خارج لندن غير واضحة، إلا أن المناطق الشمالية عادة ما تعتبر مناطق تقليدية لحزب العمال الذي يرغب في استغلال حالة التفكك السياسي الذي يعيشه حزب المحافظين بسبب قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي وآثار ذلك وخاصة عضوية البلاد في الاتحاد الجمركي.