بعد تسريبات "الدبلومات الفنية".. "التعليم" تتحدى "شاومينج".. "فرغل": إجراءات مشددة لمنع الغش.. و"مغيث": القضاء على الظاهرة مرهون بدعم المعلم ماديًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم تنتهِ ظاهرة الغش في المدارس على الرغم من الاستعدادات التى أعلنتها وزارة التربية والتعليم لمواجهة تلك الظاهرة، ولكن يظل تحايل الطالب في الغش ليدمر جميع الخطط والاستعدادات الخاصة بالوزارة، إلا أن الأمر يبدو سيكون مختلفًا هذا العام.

وكانت قد نشبت مُنذ العام قبل الماضي حربًا قوية بين "شاومينج"، وهي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي متخصصة في تسريب أسئلة الامتحانات، وبين وزارة التربية والتعليم، ليحاول كل فريق أن يثبت أنه الأقوى وأنه صاحب اليد العليا، فيما استطاعت السنة الماضية الوزارة عن طريق نظام البوكليت أن تحجم من التسريبات، ولكنه اخترق بعض الأسئلة في بعض الامتحانات وبذلك أصبح الطالب في انتظار هذا الموقع.

وتعهد القائمون على صفحة شاومينج بتسريب أسئلة الامتحانات مرة أخرى هذا العام، في حين خرجت تصريحات مسئولو التربية والتعليم لتؤكد اتخاذها خطوات مشددة تقضي على ظاهرة الغش في مصر بشكل نهائي.

وبعد تصريحات من وزارة التربية والتعليم الذي أعلنت فيها أن النظام الحديث سيقضي على الغش 100%، جاءت واقعة تسريب جديدة، حيث تم تسريب أسئلة امتحان الفيزياء للصف الأول الصناعي بإحدى المدارس الفنية الصناعية بنات في محافظة الأقصر، قبل بداية الامتحان، والتى على إثرها تم تحويل مسئولي المدرسة للشئون القانونية للتحقيق.

ولم تكن واقعة تسريب امتحان الفيزياء في مدارس التعليم الفني الوحيدة هذا العام، حيث سبقتها قبل أيام معدودة واقعة غش في مدرسة الثانوية الزراعية بالجيزة، بعدما تم تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يثبت واقعة غش جماعية على مدار يومين في المدرسة الزراعية بالهرم، وأيضًا ما تردد من بعض أولياء الأمور بشأن تسريب امتحانات المدارس الدولية التى تجرى داخل المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة.

من جانبه، أكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أنه ظاهرة الغش مُستمرة في ظل وجود سياسات من التربية والتعليم لم تتغير فعليًا، وعلى رأسها؛ ظروف المعلم المادية ونظام الامتحان الذي يعتمد علي حفظ المعلومة ووضعها في ورقه الامتحان المرتبطة بزمن ووقت معين، في حين أن الطالب يعتمد علي امتحان واحد فقط علي مدار الترم او السنة ولا يعتمد علي أكثر من طريقه متنوعة للامتحان سواء تحريري أو شفوي وفي أكثر من وقت والعامل الأساسي في الموضوع هو الظروف المادية الصعبة للمعلم ايضا سيظل هذا التقصير منه.

واقترح "مغيث" أن يتم إجراء امتحانات شفوية وتكليف الطالب بأبحاث باستمرار وإجراء أكثر من امتحان تحريري على مدار العام الدراسي، وذلك لتنشيط القدرة علي التعبير وليس القدرة على الحفظ فقط، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع المادية للمدرسين لأنهم حجر الأساس في العملية التعليمية، موضحًا: "شاومينج سيظل لحين التطوير ولكن نظام البوكلت العام الماضي حجم التسريب نوعا ما".

على الجانب الآخر، يقول خالد فرغل، مدير إدارة التربية والتعليم بنجع حمادي بقنا، إن هناك إجراءات مشدده تتخذها الإدارة لمنع وجود حالات غش في المدارس التابعة للمديرية.

ويضيف فرغل: "الوضع في التعليم الفني مختلف ومشاكلة مختلفة ويتم التعامل معها أكثر حرصًا من التعليم الثانوي العام، فأغلب طلاب التعليم الفني من الراسبون بالمرحلة الإعدادية، في حين أنه يعتبر طالب الثانوية الفنية طالب مظلوم ربما يكون هو السبب أو ربما تكون الظروف المحيطة به لهذا يتخذ إجراءات أكثر عقلانية الذي يعتمد فيها في الأساس علي المعلم الذي ربما يحتاج أن يتعامل معه من الصفر".