يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، نظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والقبرصي نيكوس آناستاسياديس، في إطار فعاليات أسبوع الجاليات بالإسكندرية، تحت عنوان "العودة للجذور".
ومن المقرر أن تتناول لقاءات الرؤساء الثلاثة، الموضوعات السياسية والثقافية، وتطوير التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى قطاع الطاقة ومشروعات الربط الكهربائى والغاز الطبيعي، في ضوء ما تملكه مصر من موارد وإمكانيات تؤهلها لتكون مركزا إقليميا للطاقة في شرق المتوسط.
وتشهد مدينة الإسكندرية، مساء اليوم، قمة مصرية يونانية قبرصية، ضمن فعاليات "أسبوع إحياء الجذور".
تأتي القمة في إطار التعاون مع دول شرق البحـر المتوسط، والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر واليونان وقبرص، لتنسيق المواقف بما يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث.
وتتصدر المباحثات العديد من الملفات، على رأسها التعاون وفق أولويات الدول، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة عن طريق التنسيق الدبلوماسي بينها على المستويين الإقليمي والدولي، واتخاذ مبادرات في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحري، مع إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار التي تهدد منطقة شرق المتوسط، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتفرقة العنصرية، ما يهدد الدول ومستقبلها بهدف أن يكون نموذجًا للتعاون الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط.
وتبحث القمة سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين القاهرة وأثينا ونيقوسيا.
وتشهد القمة مواصلة التشاور حول سبل تعزيز آليات التعاون فيما بينهم، والأوضاع بمنطقة شرق المتوسط وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في ظل الأزمات المتفاقمة التي يشهدها الإقليم.
ومن المقرر أن تشهد القمة بحث تعزيز التعاون في المجالين الاقتصادى والتجارى، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز آليات الحوار مع الاتحاد الأوروبي، بالإضــافة إلى التشاور وتبادل التقييم فيما بينهم حول مختلف القضايا والتحديات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلًا عن إزالة أي معوقات بيروقراطية تعترض تنفيذ المشروعات المتفق عليها بين البلدان الثلاثة، خاصة التعاون في مجال الطاقة والاستفادة من الاحتياطات الضخمة الموجودة في مصر وقبرص والتي يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الأوروبية من الطاقة مستقبلا.
وتبحث القمة تفعيل ما تم الاتفاق عليه من تنفيذ مشروعات مشتركة في عدد من المجالات، من بينها الزراعة والاستزراع السمكي والسياحة والطاقة والنقل البحري والأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة.
